(ألْ العهديةإما أن تكون للعهد الذِّكريُّ) :وهي ما سبقَ لمصحوبها ذكرٌ في الكلام، كقولكَ "جاءني ضيفٌ، فأكرمت الضيفَ" أي الضيف المذكور. ومنه قولُه كما أرسلنا إلى فِرعونَ رسولا، فعصى فرعونُ الرسولَ".[/size]
وإما أن تكون للعهد الحُضوريّ وهو ما يكونُ مصحوبُها حاضراً، مثل "جئتُ اليومَ"، أي اليومَ الحاضرَ الذي نحن فيه.
وإما أَن تكون للعهد الذهنيّ وهي ما يكونُ مصحوبُها معهوداً ذهِناً، فينصرفُ الفكرُ ليه بمجرَّدِ النُّطقِ به، مثل "حضرَ الأميرُ"، وكأن يكون بينك وبينَ مُخاطَبك عهدٌ برجلٍ، فتقول حضرَ الرجلُ"، أي الرجلُ المعهودُ ذِهناً بينك وبين من تخاطبه.
(الْ الجنسيّةُ) : إِما أن تكون للإستغراقِ، أو لبيانِ الحقيقة.
والإستغراقيّةُ، إما أن تكون لإستغراق جميعِ أفرادِ الجنس. وهي ما تشملُ جميعَ أفرادِه، كقوله وخُلِقَ الإنسانُ ضعيفاً، أي كلُّ فردٍ منه
وإما لإستغراق جميعِ خصائصهِ، مثل "أنتَ الرجلُ"، أي اجتمعت فيكَ كلُّ صفاتِ الرجال.
والإستغراقيّةُ، إما أن تكون لإستغراق جميعِ أفرادِ الجنس. وهي ما تشملُ جميعَ أفرادِه، كقوله وخُلِقَ الإنسانُ ضعيفاً، أي كلُّ فردٍ منه
وإما لإستغراق جميعِ خصائصهِ، مثل "أنتَ الرجلُ"، أي اجتمعت فيكَ كلُّ صفاتِ الرجال.
"ال" الداخلة على الاسم فيقسمها النحويون ثلاثة أقسام ؛ لأنها إما للعهد أولتعريف الجنس أو للاستغراق، والعهد قد يكون عهداً ذكرياً ،وقد يكون عهداً ذهنياً وقد يكون عهداً حضورياً، نمثل لكل واحدة منها ، أما العهد الذكري فهو لابد أن يكون سبق لما دخلت عليه ذكره في الكلام السابق قال الله عزّ وجلّ ? إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولاً شَاهِداً عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولاً ?15? فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ ?[المزمل:15-16] أي رسول ؟ هو المذكور سابقاً فـ "أل" الموجودة هنا هي "أل" التي للعهد الذكري، أما "أل" التي للعهد الذهني فنحو قولك مثلاً جاء الأستاذ تصلح لكل أستاذ لكن إذا كان بينك وبين المخاطب عهد في أستاذ معين فإنه لا ينصرف الذهن إلا إليه هذه "أل" المسماه بـ "أل" التي للعهد الذهني لأنه مخزون في الذهن أما العهد الحضوري فمنه قول الله عزّ وجلّ ? الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ?[المائدة: 3] فإن "أل" في اليوم للعهد الحضوري يعني اليوم الذي نحن فيه الآن هذه "أل" العهدية