موقف اثار اعجابي من سيدة برازيلية مسلمة التقيت بها في احدى الحدائق العمومية تعرفنا على بعض ودار حوار بيننا . أخبرتني بأن لديها اربعة ابناء وتشكر الله على هذه النعمة وتريد المزيد من الاولاد رغم معاناتها المرضية، فهي متزوجة من رجل عربي مسلم من بني جلدتنا يعمل سائق طاكسي وهي تحكي وتتمتم بكلمات الحمد والشكر لله الى ان اخبرتني بأن بعض الاخوات المسلمات التي تعرفت عليهن جرحوها بأن فكرها جاهل ومتخلف كيف تفكر في كثرة الاولاد ووضعها المادي لا يسمح بذلك، لا تتصوروا اخوتي اخواتي كم كنت في غاية الحرج والخيبة والاحباط مما سمعت بل انني لم استطع ان احدق في وجهها ،عندها اخبرتها بحديث النبي عليه الصلاة والسلام
رواه النسائي وأبو داود والإمام أحمد بلفظ: تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم. ومنها: تكاثروا فإني مباه بكم الأمم يوم القيامة. وهو حديث صحيح رواه الشافعي عن ابن عمر.
.فطأطأت رأسهاوقالت لي سبحان الله، كان الاولى والاجدر بهن ان يعطين صورة جميلة عن مكانة الاسرة وخاصة الاولاد في الاسلام وللعلامة فضيلة الشيخ ابن العثيمين رأي في هذا الباب فقال رحمه الله: والواجب على المسلم ان يؤمن بأنه( ما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها)) وأن الله تعالى إذا رزقه أولادا فسيفتح له أبوابا من الرزق حتى يقوم بشؤون هؤلاء الأولاد ورزقهم
فالذي يحدد النسل هو مسيء الظن بالله سبحانه وتعالى ثم ينبغي أن نعلم أن كثرة الأمة وكثرة النسل من نعم الله عز وجل
فكثرة الأمة لا شك أنه سبب لعزتها واكتفائها بما لديها عن غيرها وربما لكثرتها تكون سببا لفتح مصادر كثيرة من الرزق كما أشرنا إليه أولا بأنه (( ما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ))
لهذا يجب على الأمة الإسلامية أن تعرف أن محاولة تحديد النسل أو تنظيمه إنما هو من كيد أعدائنا بنا وهو مخالف لما يرمي إليه النبي صلى الله عليه وسلم ولما يود من تكثير هذه الأمة وتحقيق المباهاة صلى الله عليه وسلم بها الأنبياء .
اكتفيت بهذه القصة ، هذا غيض من فيض فهناك الكثير من النماذج والشهادات للمسلمين الجدد فعلينا كعربيات مسلمات ان نقدم الصورة الصحيحة لمثل هؤلاء كل من موقعه هذه مسؤوليتنا لنؤكد لهم ان الاسلام هو دين الفطرة السوية دين الحضارة والتقدم لأنه يستجيب لنوازع العقل والوجدان والجسم معًا.
فاللهم استخدمنا ولا تستبدلنا اللهم ردنا اليك ردا جميلا ولا حول ولا قوة الا بالله
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
[center]