السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته
أخواتي الكريمات كأول مشاركة لي في هذا المنتدى الطيب أقدم تأملات أو وقفة مع سورة جليلة من سور القرآن الكريم..إنها...
سورة العصر
سورة العصر من السور المكية ,وقال "قتادة " مدنية وروي هذا القول ايضا عن بن عباس
تفسيرها:
*-والعصر:اختلف المفسرون في تفسير "والعصر"على عدة اقوال:
-الدهر: وهو قول ابن عباس وغيره.
-وقيل: العصر الليل والنهاروالعصران ايضا الغداة والعشي.
-وعن قتادة انه اخر ساعة من ساعات النهار.
وقيل: هو قسم بصلاة العصروهي الوسطى لانها افضل الصلوات وهو قول مقاتل.
وقيل : هو قسم بعصر النبي صلى الله عليه وسلم , لفضله بتجديد النبوة فيه.
وقيل معناه: ورب العصر.
والراجح القول الأول وهو ماذهب اليه أغلب المفسرين
و هو قسم من الله تعالى و قد اقسم به لما فيه من التنبيه بتصرف الاحوال وتبدلها,وما فيها من الدلالة على الصانع....ولان
الزمان راس عمر الانسان فكل لحظة تمضي فانها من عمره ونقص من اجله.
*إن الانسان :قال ابن عباس المراد به الكافر...وقيل المراد جماعة المشركين ...وقيل جنس الناس وهو الصحيح كما قال القرطبي.
*لفي خسر : إن ابن آدم لفي هلكة ونقصان. وقيل عقوبة كما في قوله تعالى: "وكان عاقبة أمرها خسرا"...والمعنى متقارب.
*الا الذين آمنوا : اسثناء من الناس............ إلا الذين صدقوا الله ووحدوه , وأقروا له بالوحدانية والطاعة,
*وعملوا الصالحات: وأدوا ما لزمهم من فرائضه , واجتنبوا ما نهاهم عنه من معاصيه فان شرط قبول الطاعة الايمان بالله
بأن تكون الطاعة مصحوبة بالإيمان , قال الله تعالى في المنافقين : " وما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إلا أنهم كفروا بالله وبرسوله " . التوبة : 54 .
وقالت عائشة : يا رسول الله , إن ابن جدعان كان في الجاهلية يصل الرحم , ويطعم الطعام ,
ويفك العاني , ويعتق الرقاب , ويحمل على إبله لله , فهل ينفعه ذلك شيئا ؟
قال : " لا , إنه لم يقل يوما رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين " .
*وتواصوا: أي تحابوا , أوصى بعضهم بعضا , وحث بعضهم بعضا.
*بالحق: أي بالتوحيد كما روي عن بن عباس والضحاك.وقال قتادة أي القران ,وقال السدى الحق هنا هو الله عز وجل.
*وتواصوا بالصبر : أي أوصى بعضهم بعضا بالصبر..........
لكن الصبر على ماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الصبر على طاعة الله, و الصبر عن معاصيه,و الصبر على ما أصابهم من البلاءو المصائب.
المستفاد من السورة:
اشتملت السورة الكريمة على بيان ان نجاة الانسان من الخسران , لا تكون الا اذا كمل الانسان نفسه بالايمان والعمل الصالح وكمل غيره بالنصح و الارشاد.فيكون بذالك قد جمع بين حق الله تعالى , و حق العباد ....وهذا هو سر تخصيص هذه الامور الاربعة.فهي أسس الفضيلة وأساس الدين.
كما أشارت الى أهمية اتحاد المومنين وتعاونهم على نصرة دينهم و الصبر على ما يجدونه في طريقهم من عقبات ...
وكل من لا يسير على هذا النهج فهو خاسر...
فنرى في سورة العصر عدة معان هامة جدا فهي جمعت مقومات بناء الحضارة والامة مثل:
*- الاهتمام بالوقت والزمن *والعصر*
*- أهمية أن نشغل وقتنا في العمل المفيد *ءامنوا وعملوا الصالحات*
*- العمل ضمن فؤيق وروحية العمل الجماعي *وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر*
فاذا وعت الامة هذه السورة ارتقى وعيها ونضجت مقومات حضارتها.
قال الامام الشافعي رحمه الله لو لم ينزل الله سوى هذه السورة لكفت الناس.
وقال ايضا: لو تدبر الناس هذه السورة لوسعتهم
-وأخرج البيهقي في الشعب قال: كان الرجلان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا التقيا لم يتفرقا حتى يقرأ احدهما على الاخر "سورة العصر "ثم يسلم احدهما على الاخر.
جعلنا الله تعالى من المومنين المتواصيين بالحق و المتواصين بالصبر........ونفعنا بما علمنا آمين
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
أخواتي الكريمات كأول مشاركة لي في هذا المنتدى الطيب أقدم تأملات أو وقفة مع سورة جليلة من سور القرآن الكريم..إنها...
سورة العصر
سورة العصر من السور المكية ,وقال "قتادة " مدنية وروي هذا القول ايضا عن بن عباس
تفسيرها:
*-والعصر:اختلف المفسرون في تفسير "والعصر"على عدة اقوال:
-الدهر: وهو قول ابن عباس وغيره.
-وقيل: العصر الليل والنهاروالعصران ايضا الغداة والعشي.
-وعن قتادة انه اخر ساعة من ساعات النهار.
وقيل: هو قسم بصلاة العصروهي الوسطى لانها افضل الصلوات وهو قول مقاتل.
وقيل : هو قسم بعصر النبي صلى الله عليه وسلم , لفضله بتجديد النبوة فيه.
وقيل معناه: ورب العصر.
والراجح القول الأول وهو ماذهب اليه أغلب المفسرين
و هو قسم من الله تعالى و قد اقسم به لما فيه من التنبيه بتصرف الاحوال وتبدلها,وما فيها من الدلالة على الصانع....ولان
الزمان راس عمر الانسان فكل لحظة تمضي فانها من عمره ونقص من اجله.
*إن الانسان :قال ابن عباس المراد به الكافر...وقيل المراد جماعة المشركين ...وقيل جنس الناس وهو الصحيح كما قال القرطبي.
*لفي خسر : إن ابن آدم لفي هلكة ونقصان. وقيل عقوبة كما في قوله تعالى: "وكان عاقبة أمرها خسرا"...والمعنى متقارب.
*الا الذين آمنوا : اسثناء من الناس............ إلا الذين صدقوا الله ووحدوه , وأقروا له بالوحدانية والطاعة,
*وعملوا الصالحات: وأدوا ما لزمهم من فرائضه , واجتنبوا ما نهاهم عنه من معاصيه فان شرط قبول الطاعة الايمان بالله
بأن تكون الطاعة مصحوبة بالإيمان , قال الله تعالى في المنافقين : " وما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إلا أنهم كفروا بالله وبرسوله " . التوبة : 54 .
وقالت عائشة : يا رسول الله , إن ابن جدعان كان في الجاهلية يصل الرحم , ويطعم الطعام ,
ويفك العاني , ويعتق الرقاب , ويحمل على إبله لله , فهل ينفعه ذلك شيئا ؟
قال : " لا , إنه لم يقل يوما رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين " .
*وتواصوا: أي تحابوا , أوصى بعضهم بعضا , وحث بعضهم بعضا.
*بالحق: أي بالتوحيد كما روي عن بن عباس والضحاك.وقال قتادة أي القران ,وقال السدى الحق هنا هو الله عز وجل.
*وتواصوا بالصبر : أي أوصى بعضهم بعضا بالصبر..........
لكن الصبر على ماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الصبر على طاعة الله, و الصبر عن معاصيه,و الصبر على ما أصابهم من البلاءو المصائب.
المستفاد من السورة:
اشتملت السورة الكريمة على بيان ان نجاة الانسان من الخسران , لا تكون الا اذا كمل الانسان نفسه بالايمان والعمل الصالح وكمل غيره بالنصح و الارشاد.فيكون بذالك قد جمع بين حق الله تعالى , و حق العباد ....وهذا هو سر تخصيص هذه الامور الاربعة.فهي أسس الفضيلة وأساس الدين.
كما أشارت الى أهمية اتحاد المومنين وتعاونهم على نصرة دينهم و الصبر على ما يجدونه في طريقهم من عقبات ...
وكل من لا يسير على هذا النهج فهو خاسر...
فنرى في سورة العصر عدة معان هامة جدا فهي جمعت مقومات بناء الحضارة والامة مثل:
*- الاهتمام بالوقت والزمن *والعصر*
*- أهمية أن نشغل وقتنا في العمل المفيد *ءامنوا وعملوا الصالحات*
*- العمل ضمن فؤيق وروحية العمل الجماعي *وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر*
فاذا وعت الامة هذه السورة ارتقى وعيها ونضجت مقومات حضارتها.
قال الامام الشافعي رحمه الله لو لم ينزل الله سوى هذه السورة لكفت الناس.
وقال ايضا: لو تدبر الناس هذه السورة لوسعتهم
-وأخرج البيهقي في الشعب قال: كان الرجلان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا التقيا لم يتفرقا حتى يقرأ احدهما على الاخر "سورة العصر "ثم يسلم احدهما على الاخر.
جعلنا الله تعالى من المومنين المتواصيين بالحق و المتواصين بالصبر........ونفعنا بما علمنا آمين
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين