السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم اجمعين الى يوم الدين
اما بعد
اليوم ان شاء الله سنشرح درس الوقف القبيح وهذا اخر نوع من انواع الوقف
تعريف الوقف القبيح
هو الوقف على ما لا يؤدى معنا صحيحا وذلك لشدة التعلق بما بعده لفظا ومعنى
معنى أنه لا يؤدى صحيحا : اى يؤدى الى معنى ناقص اى لا يفهم معناه او تعطى معنى لم يرده الله عز وجل او تعطى معنى خلاف ما اراده الله عز وجل او تعطى معنى لا يليق بذات الله تعالى او يفهم منه معنى مخالف للعقيدة
سبب التسمية
سمى وقف قبيحا لقبح الوقف عليه لانه لم يؤد معنى صحيحا في ذاته يصح الوقف عليه
دليله
من السنة
عن عدي بن حاتم قال جاء رجلين الى النبي صلى الله عليه وسلم فتشهد أحدما فقال من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعصيهما ووقف فقال النبي صلى الله عليه وسلم قم بئس الخطيب أنت لانه وقف وقف قبيح
فقد جعل حكم من يطع الله ورسوله ومن يعصيهما سواء ولذلك قال له النبي صلى الله عليه وسلم بئس الخطيب أنت
وقد قال أبو عمرو الداني تعليقا على هذا الحديث أنه من هذا الحديث نجد كراهة القطع على اللفظ المستبشع منه بما بينه وما بعده ويدل على ان مراد النبي صلى الله عليه وسلم انما اقام الخطيب لما وقف على ما يقبح لان الخطيب قد جمع بين طاعة الله ورسوله وبين عدم طاعتهما ولم يفصل بين ذلك انما كان ينبغى له ان يفصل ويقف على قوله فقد رشد او يصل الكلام الى اخره واذا كان مثل هذا مكروها مستقبحا فى الكلام الجاري بين الناس فكيف ذلك فى كلام الله عز وجل فهو أشد كرها واشد استقباحا
حكمه
لا يجوز الوقف عليه قصدا الا لضرورة
حكم الابتداء بما بعده
لا يجوز الابتداء بما بعده مباشرة لشدة تعلقه به ولكن نبدء بما يصح البدء به ويعطى معنا صحيحا
انواع الوقف القبيح
النوع الاول : الوقف على كلام لا يفهم معناه فى ذاته اى معنى مبهم
مثل الوقف على " بسم " او الوقف على " الحمد " فهو هنا لم يفهم منه معنى
النوع الثاني : الوقف على كلمة توهم معنى لم يرده الله سبحانه وتعالى مثل الوقف على قوله " إنما يستجيب الذين يسمعون والموتى " فالوقف على الموتى وقف قبيح لانه اوهم معنى غير ما ارده الله عز وجل لان الموتى لا يستجيبون
ومثل قوله تعالى " وإن كانت واحدة فلها النصف ولأبويه" فالوقف على "لأبويه" وقف قبيح لانه اوهم معنى غير ما اراده الله عز وجل لان هذا الوقف يوهم أن يشترك البنت والأبوين فى الحكم ويكون لهما النصف ايضا وهذا غير ما اراده الله عز وجل
النوع الثالث :الوقف على كلمة توهم معنى يخالف ما اراده الله عز وجل
مثل الوقف على قوله تعالى " يا أيها الناس لا تقربوا الصلاة " فالوقف هنا وقف قبيح لانه اوهم معنى مخالف لما اراده الله عز وجل وهو " عدم اقامة الصلاة "
النوع الرابع : الوقف على كلمة توهم معنى لا يليق بذات الله عز وجل او يفهم منه معنى مخالف للعقيدة وهذا اشد انواع الوقف القبيح
مثل الوقف على قوله " للذين لا يؤمنون بالأخرة مثل السوء ولله " المثل الأعلى فالوقف هناعلى لله وقف لا يليق بذات الله عز وجل فالقارئ هنا اشرك للذين لا يؤمنون بالأخرة لهم مثل السوء وايضا الله "حاشا لله وتعالى الله عن ذلك علوا كبيرا " وهذا معنى لا يليق بذات الله عز وجل وهذا معنى شديد فى القبح لانه تعلق بالله عز وجل
مثال لما يؤدى معنى مخالف للعقيده
الوقف على قوله تعالى " وماتشاؤن إلا ان يشاء " الله فهنا الوقف يعطى معنى مخالف للعقيدة وهذه من الايات التى يستخدمها أصحاب الاهواء فى العقيدة أن الإنسان ليس له خيار فى عمله وانما مسير وليس مخير ويستدلوا بهذه الوقوف المتعمدة عل اشياء مخالفه للعقيدة
ويندرج تحت هذا النوع الخامس
الوقف عن النفى الذى يأنى بعده ايجاب ومعظمها تندرج تحت كلمة لا تليق بالله عز وجل عدا بعض الامثلة خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم
مثل قوله تعالى " فاعلم انه لا اله الا الله " فلو تم الوقف على النفي " فاعلم انه لا اله " اعطى معنى مخالف, لا يليق بالله عز وجل
ومثل قوله تعالى " وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو " فلو تم الوقف على قوله " وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها " فهذا وقف قبيح اعطى معنى مخالف لا يليق بذات الله عز وجل
النوع السادس
وهذا النوع يلحق بالوقف القبيح ويمكن ان يأتى على اى صورة من الصور السابقة وهذا الوقف يسمى وقف التعسف او الوقف الشاذ
وقف التعسف
تعريفه: هو وقف متكلف من بعض المعربين أو القراء أو يتأوله بعض أهل الأهواء رغبة في إغراب السامع دون النظر إلى معاني الآية ومقاصدها ومن أمثلته :
1- الوقف على: [ يَحْلِفُونَ ]
من قوله تعالى: [ فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ {ت} بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلا إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا ] { النساء:62 } .
لأن من مقاصد الآية بيان جرأة المنافقين على الله بالحلف به كذبًا، وهذا الوقف لا يبين للسامع المحلوف به .
2- وكالوقف على: [ فَلا جُنَاحَ ]
من قوله تعالى: [ إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُنَاحَ {ت} عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا ] البقرة:158.
لأن الابتداء بـ: [ عَلَيْهِ ] يدل على وجوب السعي ، والآية لا تدل على ذلك ، لأن الأنصار كانوا يتحرجون من السعي بين الصفا والمروة ، لأنه كان عليهما صنمان ، وكان أهل الجاهلية يطوفون بين الصفا والمروة تعظيمًا للصنمين، وكان المسلمون يتحرجون من السعي ، فنزلت الآية لرفع الحرج ، وليس لتوجب الطواف ، فلو بدأنا وقلنا : [ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا ] لأوهم أنه يجب علينا أن نطوف بالبيت والآية لا تدل على ذلك .
3- وكالوقف على: [ لا تُشْرِكْ ]
من قوله تعالى: [ وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ {ت} بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ] { لقمان:13 } .
لأن المتبادر من أسلوب الآية أن الباء متعلقة بـ : [ تُشْرِكْ ] لأنه إذا قال للابن : [ يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ ] ولم يقل : [ بِاللَّهِ ] فإن الولد يكون مبلبل الفكر حائر النفس، لأنه لم يفهم أن مراد أبيه تخصيص الشرك، وجملة: [ إِنَّ الشِّرْكَ ] جملة مستأنفة سيقت تعليلاً للنهي عن الشرك .
4- وكالوقف على : [ أَنْتَ ]
من قوله تعالى: [ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ {ت} مَوْلانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ] { البقرة:286 } .
لأن في هذا ولو من طريق بعيد إشارة بأن غير الله يملك الغفران .
5- وكالوقف على : [ يَشَاءُ ] والابتداء بـ [ وَيَخْتَارُ ] على أن: [ما] في قوله: [ مَا كَانَ ] موصولة .
من قوله تعالى: [ وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ {ت} وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ] { القصص:68 } .
فيصير المعنى الخاطئ: أن الله يختار ما يختارون ، والصواب أن: [مَا] نافية ، أي: لم يكن لهم الخيرة ، فكل شيء يجري بمشيئته جل ذكره (1).
بما يعرف الوقف القبيح ؟
يعرف ببعض الامور التى يشترك معه فيها الوقف الحسن ولكن الفرق ان الوقف الحسن اعطى معنى يصح الوقف عليه اما الوقف القبيح لا يعطى معنى مفهوم او معنى لا يليق بذات الله وغير ذلك
بعض الامور التى يعرف بها الوقف القبيح
الوقف على الفعل دون فاعله مثل قوله تعالى " قال الله " فالوقف على " قال " وقف قبيح
الوقف على المضاف دون المضاف اليه مثل قوله تعالى " صبغة الله " فالوقف على "صبغة " وقف قبيح لانها لم تعطى معنى
الوقف على الموصوف دون الصفة مثل قوله تعالى " اهدنا الصراط المستقيم " فالوقف على " اهدنا الصراط " وقف قبيح
الوقف على المبتدأ دون خبره مثل " الحمد لله رب العالمين " فالوقف على " الحمد " وقف قبيح
الوقف على الفعل دون المفعول به مثل " يوم نطوي السماء " فالوقف على " يوم نطوي " وقف قبيح
الوقف على ان واخواتها دون اسماءها مثل "ان ابراهيم لحليم اواه منيب "
فالوقف على " ان " وقف قبيح وايضا اذا وقفنا على ان واسمها دون خبرها " إن ابراهيم"
الوقف على كان واخواتها دون اسمها وخبرها مثل قوله " وكان الله غفورا رحيما " فالوقف على " كان" وقف قبيح لانه لم يعطى معنى ايضا الوقف على كان واسمها دون خبرها " وكان الله " لم تعطى معنى كامل ويكون وقف قبيح
الوقف على ظن واخواتها دون اسمها وخبرها مثل قوله " قال الذين يطنون أنهم ملاقوا الله " فالوقف على" قال الذين يظنون " وقف قبيح
الوقف على صاحب الحال دون الحال مثل قوله " وما خلقنا السماء والارض وما بينهما لاعبين" فلو وقفنا على " وما خلقنا السماء والارض وما بينهما " وقف قبيح وايضا يعطى معنى مخالف لما اراده الله عز وجل
الوقف على المستثنى دون المستثنى منه مثل قوله تعالى " ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان الا قليلا " فلو وقفنا على " ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان " وقف قبيح
الوقف على المميز دون التميز مثل قوله تعالى " فلن يقبل من أحدهم ملئ الأرض ذهبا " فلو وقفنا على قوله " فلن يقبل من أحدهم ملئ الأرض " يكون وقف قبيح
الوقف على الاسم الموصول دون صلته مثل قوله تعالى " من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس " فلو وقفنا على " من شر الوسواس الخناس الذى " يكون وقف قبيح
الوقف على المصدر دون آلته مثل قوله تعالى (جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس ) فقياما هنا مصدر وهو بيان للناس فالوقف على قياما دون الناس وقف قبيح
الوقف على الاستفهام دون المستفهم عنه مثل " قالوا كيف نكلم من كان فى المهد صبيا " فالوقف على " قالوا كيف " وقف قبيح
الوقف على فعل الجزاء دون فعل الجواب الذى يليه مثل " وإن يأت الاحزاب يودوا لو أنهم بادون فى الاعراب " فلو وقفنا على " وان يأت الاحزاب " يكون وقف قبيح
الوقف على فعل الطلب بالأمر دون الجواب مثل قوله تعالى " فأووا الى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته " فلو وقفنا على " فأووا الى الكهف " يكون وقف قبيح
الوقف على حيث دون ما بعدها مثل " ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام " فلو وقفنا على " ومن حيث " يكون وقف قبيح
الوقف على النهي دون الفعل المجزوم الذى يأتى بعده مثل " وإذا قيل لهم لا تفسدوا فى الارض " فالوقف على " واذا قيل لهم لا" يعد وقف قبيح
الوقف على الجحد دون المجحود مثل قوله تعالى "ما قلت لهم الا ما أمرتنى به " فلو وقفنا على " ما قلت لهم الا ما " يكون وقف قبيح
الوقف على الا دون المنفي عنه مثل " لئلا يعلم أهل الكتاب ألا يقدرون على شيء من فضل الله " فلو وقفنا على " لئلا يعلم أهل الكتاب ألا" يعد وقف قبيح
قامت بالتفريغ الاخت ام مريم جزاها الله خيرا
الاسئلة
عرف الوقف القبيح وسبب التسمية وحكم الوقف عليه والابتداء بما بعده؟
- اذكر صور الوقف القبيح ظ
- -اذكرى ثلاث امرو مما يعرف به الوقف القبيح
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم اجمعين الى يوم الدين
اما بعد
اليوم ان شاء الله سنشرح درس الوقف القبيح وهذا اخر نوع من انواع الوقف
تعريف الوقف القبيح
هو الوقف على ما لا يؤدى معنا صحيحا وذلك لشدة التعلق بما بعده لفظا ومعنى
معنى أنه لا يؤدى صحيحا : اى يؤدى الى معنى ناقص اى لا يفهم معناه او تعطى معنى لم يرده الله عز وجل او تعطى معنى خلاف ما اراده الله عز وجل او تعطى معنى لا يليق بذات الله تعالى او يفهم منه معنى مخالف للعقيدة
سبب التسمية
سمى وقف قبيحا لقبح الوقف عليه لانه لم يؤد معنى صحيحا في ذاته يصح الوقف عليه
دليله
من السنة
عن عدي بن حاتم قال جاء رجلين الى النبي صلى الله عليه وسلم فتشهد أحدما فقال من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعصيهما ووقف فقال النبي صلى الله عليه وسلم قم بئس الخطيب أنت لانه وقف وقف قبيح
فقد جعل حكم من يطع الله ورسوله ومن يعصيهما سواء ولذلك قال له النبي صلى الله عليه وسلم بئس الخطيب أنت
وقد قال أبو عمرو الداني تعليقا على هذا الحديث أنه من هذا الحديث نجد كراهة القطع على اللفظ المستبشع منه بما بينه وما بعده ويدل على ان مراد النبي صلى الله عليه وسلم انما اقام الخطيب لما وقف على ما يقبح لان الخطيب قد جمع بين طاعة الله ورسوله وبين عدم طاعتهما ولم يفصل بين ذلك انما كان ينبغى له ان يفصل ويقف على قوله فقد رشد او يصل الكلام الى اخره واذا كان مثل هذا مكروها مستقبحا فى الكلام الجاري بين الناس فكيف ذلك فى كلام الله عز وجل فهو أشد كرها واشد استقباحا
حكمه
لا يجوز الوقف عليه قصدا الا لضرورة
حكم الابتداء بما بعده
لا يجوز الابتداء بما بعده مباشرة لشدة تعلقه به ولكن نبدء بما يصح البدء به ويعطى معنا صحيحا
انواع الوقف القبيح
النوع الاول : الوقف على كلام لا يفهم معناه فى ذاته اى معنى مبهم
مثل الوقف على " بسم " او الوقف على " الحمد " فهو هنا لم يفهم منه معنى
النوع الثاني : الوقف على كلمة توهم معنى لم يرده الله سبحانه وتعالى مثل الوقف على قوله " إنما يستجيب الذين يسمعون والموتى " فالوقف على الموتى وقف قبيح لانه اوهم معنى غير ما ارده الله عز وجل لان الموتى لا يستجيبون
ومثل قوله تعالى " وإن كانت واحدة فلها النصف ولأبويه" فالوقف على "لأبويه" وقف قبيح لانه اوهم معنى غير ما اراده الله عز وجل لان هذا الوقف يوهم أن يشترك البنت والأبوين فى الحكم ويكون لهما النصف ايضا وهذا غير ما اراده الله عز وجل
النوع الثالث :الوقف على كلمة توهم معنى يخالف ما اراده الله عز وجل
مثل الوقف على قوله تعالى " يا أيها الناس لا تقربوا الصلاة " فالوقف هنا وقف قبيح لانه اوهم معنى مخالف لما اراده الله عز وجل وهو " عدم اقامة الصلاة "
النوع الرابع : الوقف على كلمة توهم معنى لا يليق بذات الله عز وجل او يفهم منه معنى مخالف للعقيدة وهذا اشد انواع الوقف القبيح
مثل الوقف على قوله " للذين لا يؤمنون بالأخرة مثل السوء ولله " المثل الأعلى فالوقف هناعلى لله وقف لا يليق بذات الله عز وجل فالقارئ هنا اشرك للذين لا يؤمنون بالأخرة لهم مثل السوء وايضا الله "حاشا لله وتعالى الله عن ذلك علوا كبيرا " وهذا معنى لا يليق بذات الله عز وجل وهذا معنى شديد فى القبح لانه تعلق بالله عز وجل
مثال لما يؤدى معنى مخالف للعقيده
الوقف على قوله تعالى " وماتشاؤن إلا ان يشاء " الله فهنا الوقف يعطى معنى مخالف للعقيدة وهذه من الايات التى يستخدمها أصحاب الاهواء فى العقيدة أن الإنسان ليس له خيار فى عمله وانما مسير وليس مخير ويستدلوا بهذه الوقوف المتعمدة عل اشياء مخالفه للعقيدة
ويندرج تحت هذا النوع الخامس
الوقف عن النفى الذى يأنى بعده ايجاب ومعظمها تندرج تحت كلمة لا تليق بالله عز وجل عدا بعض الامثلة خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم
مثل قوله تعالى " فاعلم انه لا اله الا الله " فلو تم الوقف على النفي " فاعلم انه لا اله " اعطى معنى مخالف, لا يليق بالله عز وجل
ومثل قوله تعالى " وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو " فلو تم الوقف على قوله " وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها " فهذا وقف قبيح اعطى معنى مخالف لا يليق بذات الله عز وجل
النوع السادس
وهذا النوع يلحق بالوقف القبيح ويمكن ان يأتى على اى صورة من الصور السابقة وهذا الوقف يسمى وقف التعسف او الوقف الشاذ
وقف التعسف
تعريفه: هو وقف متكلف من بعض المعربين أو القراء أو يتأوله بعض أهل الأهواء رغبة في إغراب السامع دون النظر إلى معاني الآية ومقاصدها ومن أمثلته :
1- الوقف على: [ يَحْلِفُونَ ]
من قوله تعالى: [ فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ {ت} بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلا إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا ] { النساء:62 } .
لأن من مقاصد الآية بيان جرأة المنافقين على الله بالحلف به كذبًا، وهذا الوقف لا يبين للسامع المحلوف به .
2- وكالوقف على: [ فَلا جُنَاحَ ]
من قوله تعالى: [ إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُنَاحَ {ت} عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا ] البقرة:158.
لأن الابتداء بـ: [ عَلَيْهِ ] يدل على وجوب السعي ، والآية لا تدل على ذلك ، لأن الأنصار كانوا يتحرجون من السعي بين الصفا والمروة ، لأنه كان عليهما صنمان ، وكان أهل الجاهلية يطوفون بين الصفا والمروة تعظيمًا للصنمين، وكان المسلمون يتحرجون من السعي ، فنزلت الآية لرفع الحرج ، وليس لتوجب الطواف ، فلو بدأنا وقلنا : [ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا ] لأوهم أنه يجب علينا أن نطوف بالبيت والآية لا تدل على ذلك .
3- وكالوقف على: [ لا تُشْرِكْ ]
من قوله تعالى: [ وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ {ت} بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ] { لقمان:13 } .
لأن المتبادر من أسلوب الآية أن الباء متعلقة بـ : [ تُشْرِكْ ] لأنه إذا قال للابن : [ يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ ] ولم يقل : [ بِاللَّهِ ] فإن الولد يكون مبلبل الفكر حائر النفس، لأنه لم يفهم أن مراد أبيه تخصيص الشرك، وجملة: [ إِنَّ الشِّرْكَ ] جملة مستأنفة سيقت تعليلاً للنهي عن الشرك .
4- وكالوقف على : [ أَنْتَ ]
من قوله تعالى: [ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ {ت} مَوْلانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ] { البقرة:286 } .
لأن في هذا ولو من طريق بعيد إشارة بأن غير الله يملك الغفران .
5- وكالوقف على : [ يَشَاءُ ] والابتداء بـ [ وَيَخْتَارُ ] على أن: [ما] في قوله: [ مَا كَانَ ] موصولة .
من قوله تعالى: [ وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ {ت} وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ] { القصص:68 } .
فيصير المعنى الخاطئ: أن الله يختار ما يختارون ، والصواب أن: [مَا] نافية ، أي: لم يكن لهم الخيرة ، فكل شيء يجري بمشيئته جل ذكره (1).
بما يعرف الوقف القبيح ؟
يعرف ببعض الامور التى يشترك معه فيها الوقف الحسن ولكن الفرق ان الوقف الحسن اعطى معنى يصح الوقف عليه اما الوقف القبيح لا يعطى معنى مفهوم او معنى لا يليق بذات الله وغير ذلك
بعض الامور التى يعرف بها الوقف القبيح
الوقف على الفعل دون فاعله مثل قوله تعالى " قال الله " فالوقف على " قال " وقف قبيح
الوقف على المضاف دون المضاف اليه مثل قوله تعالى " صبغة الله " فالوقف على "صبغة " وقف قبيح لانها لم تعطى معنى
الوقف على الموصوف دون الصفة مثل قوله تعالى " اهدنا الصراط المستقيم " فالوقف على " اهدنا الصراط " وقف قبيح
الوقف على المبتدأ دون خبره مثل " الحمد لله رب العالمين " فالوقف على " الحمد " وقف قبيح
الوقف على الفعل دون المفعول به مثل " يوم نطوي السماء " فالوقف على " يوم نطوي " وقف قبيح
الوقف على ان واخواتها دون اسماءها مثل "ان ابراهيم لحليم اواه منيب "
فالوقف على " ان " وقف قبيح وايضا اذا وقفنا على ان واسمها دون خبرها " إن ابراهيم"
الوقف على كان واخواتها دون اسمها وخبرها مثل قوله " وكان الله غفورا رحيما " فالوقف على " كان" وقف قبيح لانه لم يعطى معنى ايضا الوقف على كان واسمها دون خبرها " وكان الله " لم تعطى معنى كامل ويكون وقف قبيح
الوقف على ظن واخواتها دون اسمها وخبرها مثل قوله " قال الذين يطنون أنهم ملاقوا الله " فالوقف على" قال الذين يظنون " وقف قبيح
الوقف على صاحب الحال دون الحال مثل قوله " وما خلقنا السماء والارض وما بينهما لاعبين" فلو وقفنا على " وما خلقنا السماء والارض وما بينهما " وقف قبيح وايضا يعطى معنى مخالف لما اراده الله عز وجل
الوقف على المستثنى دون المستثنى منه مثل قوله تعالى " ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان الا قليلا " فلو وقفنا على " ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان " وقف قبيح
الوقف على المميز دون التميز مثل قوله تعالى " فلن يقبل من أحدهم ملئ الأرض ذهبا " فلو وقفنا على قوله " فلن يقبل من أحدهم ملئ الأرض " يكون وقف قبيح
الوقف على الاسم الموصول دون صلته مثل قوله تعالى " من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس " فلو وقفنا على " من شر الوسواس الخناس الذى " يكون وقف قبيح
الوقف على المصدر دون آلته مثل قوله تعالى (جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس ) فقياما هنا مصدر وهو بيان للناس فالوقف على قياما دون الناس وقف قبيح
الوقف على الاستفهام دون المستفهم عنه مثل " قالوا كيف نكلم من كان فى المهد صبيا " فالوقف على " قالوا كيف " وقف قبيح
الوقف على فعل الجزاء دون فعل الجواب الذى يليه مثل " وإن يأت الاحزاب يودوا لو أنهم بادون فى الاعراب " فلو وقفنا على " وان يأت الاحزاب " يكون وقف قبيح
الوقف على فعل الطلب بالأمر دون الجواب مثل قوله تعالى " فأووا الى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته " فلو وقفنا على " فأووا الى الكهف " يكون وقف قبيح
الوقف على حيث دون ما بعدها مثل " ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام " فلو وقفنا على " ومن حيث " يكون وقف قبيح
الوقف على النهي دون الفعل المجزوم الذى يأتى بعده مثل " وإذا قيل لهم لا تفسدوا فى الارض " فالوقف على " واذا قيل لهم لا" يعد وقف قبيح
الوقف على الجحد دون المجحود مثل قوله تعالى "ما قلت لهم الا ما أمرتنى به " فلو وقفنا على " ما قلت لهم الا ما " يكون وقف قبيح
الوقف على الا دون المنفي عنه مثل " لئلا يعلم أهل الكتاب ألا يقدرون على شيء من فضل الله " فلو وقفنا على " لئلا يعلم أهل الكتاب ألا" يعد وقف قبيح
قامت بالتفريغ الاخت ام مريم جزاها الله خيرا
الاسئلة
عرف الوقف القبيح وسبب التسمية وحكم الوقف عليه والابتداء بما بعده؟
- اذكر صور الوقف القبيح ظ
- -اذكرى ثلاث امرو مما يعرف به الوقف القبيح