من طرف نور العلم الخميس 24 يوليو 2008, 4:42 pm
{إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا }35
- هذه الآية فيها ردّ على من يوحي عدم العدل في الحكم والجزاء. فكما أن لأمّهات المؤمنين مناقب إذا أطاعوا الرسول صلى الله عليه و سلم، كذلك يجازي الله سائر نساء المؤمنين إن أطاعوا، فلا يقلن : لو كنت في عهد النبي صلى الله عليه و سلم لكنت أفضل، ومثل هذه الأمور التي تُقال. وفي الآية رد على من قال بالظّلم في حقّ النّساء، وأن الإسلام يفضل الرجل على المرأة، فهذه الآية، جمعت أمور الدين كلها، وبينت أن الرجل والمرأة في الجزاء سواء، إن اتفق العمل.
- نستفيد من هذه الآية أن الحسنات يُذهبن السيئات {لهم مغفرة}
- نستفيد أيضا من الآية أن الأجر العظيم لا يقدر قدره إلا الله، فلذلك، ينبغي السّعي والقنوت في الطّاعة.
{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا } 36
-هذه الآية، كالتي قبلها خاطبت الذكور والإناث سواء، بالطاعة، فلا يجوز لكلاهما أن يخالف منهج النبي صلى الله عليه و سلم.
- نستفيد من الآية أن المؤمن حقًا الذي ليس فيه خِصلة نِفاق هو الذي كان هواه تبعًا لما جاء به محمد صلى الله عليه و سلم . وكلّما نقص الاتباع، نقص الإيمان. فالمؤمن والحكيم حقًا، لا يُناقش الأمر، لأنه يعلم أنه معدوم الخيار.
-ونستفيد أيضًا من الآية أنّه حيثما وُجد حكم شرعي، لزم الاتّباع، وأن ما دون ذلك ضلال وجهل وشر.
-فائدة: تكذيب الرسول صلى الله عليه و سلم ، أو تكذيب بعض ما جاء به النبي صلى الله عليه و سلم أو بغض الرسول صلى الله عليه و سلم أو بغض بعض ما جاء به الرسول صلى الله عليه و سلم كله من علامات النفاق. (انظر مقدمة باب بيان خصال المنافق- اللؤلؤ والمرجان)
-نستفيد أيضا من الآيات أن الطاعة سبب للطهر والصلاح كما أمر الله تعالى نساء النبي:{وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا } فمن أراد الطّهر، عليه بالسنة.
عدل سابقا من قبل نور العلم في الجمعة 25 يوليو 2008, 11:30 pm عدل 1 مرات