بسم الله الرحمن الرحيم
قواعد رسم المصحف العثماني :-
للمصحف العثماني في رسمه قواعد حصرها علماء الفن في ستة ، هي :-
الحذف ، والزيادة ، والهمز ، والبدل ، والفصل والوصل ، وما فيه قراءتان
1ـ قاعدة الحذف : وذلك كحذف الألف في "يـأيها" ، و الياء في "باغٍ" ، والواو في "فأوا".
2ـ قاعدة الزيادة : وذلك كزيادة الألف في
"تفتؤا"، و الياء في "بأييد" ،والواو في "أولو".
3ـ قاعدة الهمز : وذلك كأن تكتب حال سكونها بحرف حركة ماقبلها "ائذن ، اؤتمن".
4ـ قاعدة البدل : وذلك ككتابة الألف واواً للتفخيم في "الصلوة" ، وكتابة النون ألفاً في نون.التوكيد المخففة "لنسفعاً" ، و هاء التأنيثتاء مفتوحة في نحو "رحمت".
5ـ قاعدة الوصل والفصل : وذلك كوصل "أن" بـِ "لا" ، و "عن" ، و"كل" بـِ "ما".
6ـ قاعدة ما فيه قراءتان : فإنه يكتب برسم إحداهما ، نحو "يخـدعون ، غيـبت".
مزايا الرسم العثماني و فوائده :-
1ـ الأولى : الدلالة على القراءات المتنوعة في الكلمة الواحدة ماأمكن.
وذلك نحو "إن هذان لساحران" رسمت بدون نقط أو إعراب ، فدلت على ذلك.
2ـ الثانية : إفادة المعاني المختلفة بطريقة ظاهرة ، وذلك كقطع "أم" في "أممن يكون عليهم وكيلاً"، ووصلها في "أمّن يمشي"، وذلك ليفيد معنى الانقطاع في الأولىدون الثانية.
3ـ الثالثة : الدلالة على معنى خفي ، كزيادة الياء في "بأييد"،إيماء لتعظيم قوة الله.
4ـ الرابعة : الدلالة على أصل الحركة مثل "سأوريكم" ، أوأصل الحرف مثل "الصلوة".
5ـ الخامسة : إفادة بعض اللغات الفصيحة ، كقوله "يوميأتِ" بحذف الياء على لغة هذيل.
6ـالسادسة : حمل الناس على تلقي القرآن من صدورالثقات ، ولا يتكلوا على الرسم و في ذلك مزيتان :-
إحداهما : التوثق من اللفظ و الأداء حيث لا يتيقن من الرسم أياً كان شكله.
والثانية : اتصال السندبرسول الله صلى الله عليه و سلم ، وهذه خاصية للأمة المحمدية.
هل رسم المصحف توقيفي ؟ أقوال العلماء في التزام الرسم العثماني :-
اختلف العلماء في الرسم العثماني للمصحف.
هل هو توقيفي بأمر رسولالله صلى الله عليه و سلم ، أم اصطلاحي باتفاق بين الكتبة و بين سيدنا عثمان رضيالله عنه ، وذهبوا في ذلك مذاهب ثلاثة :-
1ـ المذهب الأول : أنه توقيفي لا تجوزمخالفته، وذلك مذهب الجمهور.
و مجمل دليلهم: إقرار النبي صلى الله عليه و سلمالكتبة على كتابتهم ، ثم إجماع أكثر من اثني عشر ألفاً من الصحابة ، ثم إجماعالأئمة من التابعين و المجتهدين عليه ، وأدلة أخرى من العقل و النقل.ذكر جملة من أقوالهم في التزام الرسم العثماني :
عن مالك : سئل أرأيت من استُكتب مصحفاًأترى أن يكتبه على ما استحدثه الناس من الهجاء اليوم ؟ فقال: لا أرى ذلك ، ولكن يكتب على الكتبة الأولى.
عن أحمد : قال : تحرم مخالفة خط عثمان في واو أو ياء أوغير ذلك.
2ـ المذهب الثاني : أنه اصطلاحي فتجوز مخالفته، وعليه ابن خلدون في مقدمته ، والقاضي أبو بكر، ودليلهم : أن الله لم يفرض على الأمة شيئاً في كتابته ،ولم يرد في السنة والإجماع ما يوجبه ، ولقد نوقش هذا المذهب بأدلة تضعفه و تقلل من منطقيته.
3ـ المذهب الثالث : تجب كتابة المصحف للعامة على الاصطلاحات الشائعةعندهم ، و يجب في ذات الوقت المحافظة على الرسم العثماني بين الآثار الموروثة عنالسلف.
وهذا الرأي :يحتاط للقرآن من ناحية إبعاد الناس عن اللبس ، ومن ناحيةإبقاء الرسم المأثور ليقرأ به العارفون به ، والاحتياط مطلب ديني خاصة في جانبحماية التنزيل.
والراجح : ما عليه الجمهور ، وأن رسم القرآن توقيفي كله ، ومنهما كان بإملاء الرسول صلى الله عليه وسلم كتابةَ بعض الكلمات ، والقسم الآخر كتبكما تقرؤه قريش بلسانها.
المصاحف و دور التحسين والتجويد ـ الإعجام ، الشكل ـ حكمهما :-
من الأشياء المستحدثة في المصاحفالنقط ، وهو قسمان :1ـ إعراب ، 2ـ إعجام.
1ـ فنقط الإعراب:ـ الشكل ـ هو العلاماتالدالة على ما يعرض للحرف من حركة أو سكون أو شد أو مد ، واختلف في أول من وضعهفقيل الخليل و قيل غيره.
و الصحيح ـ الذي عليه أبو عمرو الداني ـ: أنه أبوالأسود الدؤلي ، بأمر زياد بن أبي زياد ، والي البصرة ، فاختار رجلاً من عبد القيسو أمره بالشكل بلون يغاير لون المصحف.فجعل للفتحة نقطةً فوق الحرف ، وللضمةأمامه،وللكسرة تحته ، وللتنوين نقطتين هكذا ، حتى آخر المصحف ، وعنه أخذ النقط حتىظهر الخليل في العهد العباسي فأدخل عليه ما نحن عليه من التحسين اليوم.
2ـ ونقطالإعجام : النقط : هو العلامات التي تميز الحروف من بعضها كي لا يلتبس معجم بمهمل ،و الحروف المعجمة خمسة عشر حرفاً.واختلف في أول من وضع نقط الإعجام على أقوالأصحها :
أنه :1ـ يحيى بن معمر ، 2ـ ونصر بن عاصم ، وذلك بأمر الحجاج بن يوسفالثقفي.
فوضعاه و جعلاه بلون مداد المصحف ، ليتميز عن نقط أبي الأسود. و منه يتبين أن نقط الإعراب متقدم على نقط الإعجام.
حكم نقط المصحف وشكله:-
كان علماء الصدر الأول يرون كراهته مبالغة في الحفاظ على الأداء و الرسم.
عن ابن مسعود : "جردوا القرآن ولا تخلطوه بشيء".
وعن ابن سيرين : "أنه كره النقط والفواتح والخواتم".
وقال مالك : "لا بأس بالنقط في المصاحف التي يتعلم فيهاالغلمان أما الأمهات فلا".
لكنّ ما يبين تغير العلماء في حكمه قول النووي :"ويستحب نقط المصحف وشكله فإنه صيانة من اللحن فيه ، و أما كراهة الشعبي والنخعي ،فإنما كرهاه في ذلك الزمان خوفاً من التغييرفيه ، وقد أمن اليوم فإنه من المستحدثات الحسنة".
ومن هذا: يتبين لنا استحبابه ، بل وجوبه حين خوف اللبس علىمن يقرأ بدونه.
الحروف السبعة في المصاحف العثمانية :-
الذي عليه الجمهور من العلماء ، أن المصاحف العثمانية جاءت مشتملة على ما استقر من الأحرف السبعة في العرضة الأخيرة لم تترك منها حرفاً واحداً.
و الذي يقصدونه بذلك : أنها اشتملت على حروف من لغات العرب في قسم منها ، و شملت أيضاً حرف قريش في كثير من أقسامها ، وخاصة فيما اختلف الصحابة في كتابته.
شبهات حول كتابة القرآن و رسمه والرد عليها :-
من ذلك قول بعضهم : روي عن سعيد بنجبير أنه كان يقرأ "والمقيمين الصلوة"، و يقول : هو من لحن الكتاب ، والجواب : أنهلا يريد باللحن الخطأ ، إنما يريد اللغة و الوجه ، في القراءة ، على حد قوله تعالى" ولتعرفنهم في لحن القول" ، ثم إنه نفسه كان يقرؤها كذلك ولو أراد باللحن الخطأ مارضيه لنفسه.و هناك شبهات أخرى غيرها
قواعد رسم المصحف العثماني :-
للمصحف العثماني في رسمه قواعد حصرها علماء الفن في ستة ، هي :-
الحذف ، والزيادة ، والهمز ، والبدل ، والفصل والوصل ، وما فيه قراءتان
1ـ قاعدة الحذف : وذلك كحذف الألف في "يـأيها" ، و الياء في "باغٍ" ، والواو في "فأوا".
2ـ قاعدة الزيادة : وذلك كزيادة الألف في
"تفتؤا"، و الياء في "بأييد" ،والواو في "أولو".
3ـ قاعدة الهمز : وذلك كأن تكتب حال سكونها بحرف حركة ماقبلها "ائذن ، اؤتمن".
4ـ قاعدة البدل : وذلك ككتابة الألف واواً للتفخيم في "الصلوة" ، وكتابة النون ألفاً في نون.التوكيد المخففة "لنسفعاً" ، و هاء التأنيثتاء مفتوحة في نحو "رحمت".
5ـ قاعدة الوصل والفصل : وذلك كوصل "أن" بـِ "لا" ، و "عن" ، و"كل" بـِ "ما".
6ـ قاعدة ما فيه قراءتان : فإنه يكتب برسم إحداهما ، نحو "يخـدعون ، غيـبت".
مزايا الرسم العثماني و فوائده :-
1ـ الأولى : الدلالة على القراءات المتنوعة في الكلمة الواحدة ماأمكن.
وذلك نحو "إن هذان لساحران" رسمت بدون نقط أو إعراب ، فدلت على ذلك.
2ـ الثانية : إفادة المعاني المختلفة بطريقة ظاهرة ، وذلك كقطع "أم" في "أممن يكون عليهم وكيلاً"، ووصلها في "أمّن يمشي"، وذلك ليفيد معنى الانقطاع في الأولىدون الثانية.
3ـ الثالثة : الدلالة على معنى خفي ، كزيادة الياء في "بأييد"،إيماء لتعظيم قوة الله.
4ـ الرابعة : الدلالة على أصل الحركة مثل "سأوريكم" ، أوأصل الحرف مثل "الصلوة".
5ـ الخامسة : إفادة بعض اللغات الفصيحة ، كقوله "يوميأتِ" بحذف الياء على لغة هذيل.
6ـالسادسة : حمل الناس على تلقي القرآن من صدورالثقات ، ولا يتكلوا على الرسم و في ذلك مزيتان :-
إحداهما : التوثق من اللفظ و الأداء حيث لا يتيقن من الرسم أياً كان شكله.
والثانية : اتصال السندبرسول الله صلى الله عليه و سلم ، وهذه خاصية للأمة المحمدية.
هل رسم المصحف توقيفي ؟ أقوال العلماء في التزام الرسم العثماني :-
اختلف العلماء في الرسم العثماني للمصحف.
هل هو توقيفي بأمر رسولالله صلى الله عليه و سلم ، أم اصطلاحي باتفاق بين الكتبة و بين سيدنا عثمان رضيالله عنه ، وذهبوا في ذلك مذاهب ثلاثة :-
1ـ المذهب الأول : أنه توقيفي لا تجوزمخالفته، وذلك مذهب الجمهور.
و مجمل دليلهم: إقرار النبي صلى الله عليه و سلمالكتبة على كتابتهم ، ثم إجماع أكثر من اثني عشر ألفاً من الصحابة ، ثم إجماعالأئمة من التابعين و المجتهدين عليه ، وأدلة أخرى من العقل و النقل.ذكر جملة من أقوالهم في التزام الرسم العثماني :
عن مالك : سئل أرأيت من استُكتب مصحفاًأترى أن يكتبه على ما استحدثه الناس من الهجاء اليوم ؟ فقال: لا أرى ذلك ، ولكن يكتب على الكتبة الأولى.
عن أحمد : قال : تحرم مخالفة خط عثمان في واو أو ياء أوغير ذلك.
2ـ المذهب الثاني : أنه اصطلاحي فتجوز مخالفته، وعليه ابن خلدون في مقدمته ، والقاضي أبو بكر، ودليلهم : أن الله لم يفرض على الأمة شيئاً في كتابته ،ولم يرد في السنة والإجماع ما يوجبه ، ولقد نوقش هذا المذهب بأدلة تضعفه و تقلل من منطقيته.
3ـ المذهب الثالث : تجب كتابة المصحف للعامة على الاصطلاحات الشائعةعندهم ، و يجب في ذات الوقت المحافظة على الرسم العثماني بين الآثار الموروثة عنالسلف.
وهذا الرأي :يحتاط للقرآن من ناحية إبعاد الناس عن اللبس ، ومن ناحيةإبقاء الرسم المأثور ليقرأ به العارفون به ، والاحتياط مطلب ديني خاصة في جانبحماية التنزيل.
والراجح : ما عليه الجمهور ، وأن رسم القرآن توقيفي كله ، ومنهما كان بإملاء الرسول صلى الله عليه وسلم كتابةَ بعض الكلمات ، والقسم الآخر كتبكما تقرؤه قريش بلسانها.
المصاحف و دور التحسين والتجويد ـ الإعجام ، الشكل ـ حكمهما :-
من الأشياء المستحدثة في المصاحفالنقط ، وهو قسمان :1ـ إعراب ، 2ـ إعجام.
1ـ فنقط الإعراب:ـ الشكل ـ هو العلاماتالدالة على ما يعرض للحرف من حركة أو سكون أو شد أو مد ، واختلف في أول من وضعهفقيل الخليل و قيل غيره.
و الصحيح ـ الذي عليه أبو عمرو الداني ـ: أنه أبوالأسود الدؤلي ، بأمر زياد بن أبي زياد ، والي البصرة ، فاختار رجلاً من عبد القيسو أمره بالشكل بلون يغاير لون المصحف.فجعل للفتحة نقطةً فوق الحرف ، وللضمةأمامه،وللكسرة تحته ، وللتنوين نقطتين هكذا ، حتى آخر المصحف ، وعنه أخذ النقط حتىظهر الخليل في العهد العباسي فأدخل عليه ما نحن عليه من التحسين اليوم.
2ـ ونقطالإعجام : النقط : هو العلامات التي تميز الحروف من بعضها كي لا يلتبس معجم بمهمل ،و الحروف المعجمة خمسة عشر حرفاً.واختلف في أول من وضع نقط الإعجام على أقوالأصحها :
أنه :1ـ يحيى بن معمر ، 2ـ ونصر بن عاصم ، وذلك بأمر الحجاج بن يوسفالثقفي.
فوضعاه و جعلاه بلون مداد المصحف ، ليتميز عن نقط أبي الأسود. و منه يتبين أن نقط الإعراب متقدم على نقط الإعجام.
حكم نقط المصحف وشكله:-
كان علماء الصدر الأول يرون كراهته مبالغة في الحفاظ على الأداء و الرسم.
عن ابن مسعود : "جردوا القرآن ولا تخلطوه بشيء".
وعن ابن سيرين : "أنه كره النقط والفواتح والخواتم".
وقال مالك : "لا بأس بالنقط في المصاحف التي يتعلم فيهاالغلمان أما الأمهات فلا".
لكنّ ما يبين تغير العلماء في حكمه قول النووي :"ويستحب نقط المصحف وشكله فإنه صيانة من اللحن فيه ، و أما كراهة الشعبي والنخعي ،فإنما كرهاه في ذلك الزمان خوفاً من التغييرفيه ، وقد أمن اليوم فإنه من المستحدثات الحسنة".
ومن هذا: يتبين لنا استحبابه ، بل وجوبه حين خوف اللبس علىمن يقرأ بدونه.
الحروف السبعة في المصاحف العثمانية :-
الذي عليه الجمهور من العلماء ، أن المصاحف العثمانية جاءت مشتملة على ما استقر من الأحرف السبعة في العرضة الأخيرة لم تترك منها حرفاً واحداً.
و الذي يقصدونه بذلك : أنها اشتملت على حروف من لغات العرب في قسم منها ، و شملت أيضاً حرف قريش في كثير من أقسامها ، وخاصة فيما اختلف الصحابة في كتابته.
شبهات حول كتابة القرآن و رسمه والرد عليها :-
من ذلك قول بعضهم : روي عن سعيد بنجبير أنه كان يقرأ "والمقيمين الصلوة"، و يقول : هو من لحن الكتاب ، والجواب : أنهلا يريد باللحن الخطأ ، إنما يريد اللغة و الوجه ، في القراءة ، على حد قوله تعالى" ولتعرفنهم في لحن القول" ، ثم إنه نفسه كان يقرؤها كذلك ولو أراد باللحن الخطأ مارضيه لنفسه.و هناك شبهات أخرى غيرها