االسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
لكلمات القرآنية التي يتبع فيها الرسم العثماني في الكتابة لا في القراءة.
من الأصول المقررة إجماع العلماء وأهل الأداء على لزوم اتباع الرسم العثماني
في حالة الوقف على الكلمة القرآنية وهذا من الأمور المتفق عليها بين
عامة القراء وقد أشار إلى ذلك الحافظ ابن الجزري في الطيبة بقوله رحمه الله تعالى:
*... ... ... .... * وعن كلٍّ كما الرَّسمُ أجلْ" اهـ*
وقد تقدم المزيد من الكلام على ذلك والتمثيل له بما فيه الكفاية في فصول -باب الوقف على
أواخر الكلم- سواء كان الوقف بالإثبات أم بالحذف وسواء كان بالاتفاق أم بالاختلاف
إلا أن هناك حروفاً ثابتة في رسم المصحف الشريف لا يجب اتباع الرسم فيها قراءة لا في
الوصل ولا في الوقف بل ترسم ولا تقرأ. وأن هناك حروفاً محذوفة في الرسم ولكن يجب
التلفظ بها في الوصل والوقف. وفيما يلي بعض الأمثلة على سبيل التمثيل لا على
سبيل الحصر، فمن الصورة الأولى وهي أن تكون الحروف فيها ثابتة في
الرسم ولكن لا يتلفظ بها في القراءة سبعة أشياء:
الأول: الألف المتطرفة الزائدة في الخط في نحو قوله تعالى: {الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ
فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللَّهِ} هذه الألف لا يوقف بها بل يوقف على
واو ساكنة حرف مد ولين لسكونها إثر ضم. ومثلُ الوقف في ذلك ونحوه الوصلُ.
الثاني: الياء والواو إذا كانتا عوضين عن الألف في الرسم فالياء نحو "أبي والهوى" والواو
نحو "الربا" في قوله تعالى: {فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ (34)}،
وقوله سبحانه: {فَلاَ تَتَّبِعُواْ الْهَوَى أَن تَعْدِلُواْ}، وقوله تعالى:
{يَمْحَقُ اللَّهُ الْرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ} فالوقف هنا يكون بالألف
وليس بالياء ولا بالواوا خلافاً للرسم ومثلُ الوقف في ذلك وشبهه الوصلُ فاحفظه.
الثالث: الحرف الذي جعل صورة الهمز سواء كان ألفاً نحو "تَبوأ ولتنوأ وسبأ بنبأ" أو واواً
نحو "امرؤ" أو ياء نحو "امرئ وهيئ" في قوله تعالى: {أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ}،
وقوله سبحانه: {لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُوْلِي الْقُوَّةِ}، وقوله تعالى: {وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ (22)}،
ونحو قوله تعالى: {إِن امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ}، ونحو قوله تعالى: {لِكُلِّ امْرِىءٍ
مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ (37)}، وقوله تعالى: {وَهَيِّىءْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَداً (10)}
فالوقف هنا يكون على الهمزة ساكنة وليس على الألف ولا على الواو ولا
على الياء ومثل الوقف في ذلك وما أشبهه الوصل غير أنه بتحريك الهمزة بحركتها فتدبر.
الرابع: الهمزة المتطرفة التي رسمت على الواو ورسم بعد الواو ألف سواء وقع قبل الهمزة
ألف أم لم يقع نحو "نشاء والبلاء والضعفاء والعلماء" ونحو "يعبأ ويدرأ" في نحو قوله تعالى:
{أَوْ أَن نَّفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ}، وفي قوله تعالى: {إِنَّ هَـذَا لَهُوَ الْبَلاَءُ الْمُبِينُ (106)}،
وقوله سبحانه: {فَقَالَ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ}، وقوله تعالى:
{إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}، وقوله سبحانه: {قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلاَ دُعَآؤُكُمْ}،
وقوله جل وعلا: {وَيَدْرَؤُاْ عَنْهَا الْعَذَابَ أَن تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ
(} فكل هذه الكلمات ونحوها في القرآن الكريم وهي معروفة يوقف فيها على
الهمزة ساكنة ولا يوقف على الواو ولا على الهمزة ممدودة بواو من أجل الألف
التي بعدها كما قد يتبادر ومثل الوقف هنا الوصل
غير أنه بتحريك الهمزة بحركتها فاعرفه.
بسم الله الرحمن الرحيم
لكلمات القرآنية التي يتبع فيها الرسم العثماني في الكتابة لا في القراءة.
من الأصول المقررة إجماع العلماء وأهل الأداء على لزوم اتباع الرسم العثماني
في حالة الوقف على الكلمة القرآنية وهذا من الأمور المتفق عليها بين
عامة القراء وقد أشار إلى ذلك الحافظ ابن الجزري في الطيبة بقوله رحمه الله تعالى:
*... ... ... .... * وعن كلٍّ كما الرَّسمُ أجلْ" اهـ*
وقد تقدم المزيد من الكلام على ذلك والتمثيل له بما فيه الكفاية في فصول -باب الوقف على
أواخر الكلم- سواء كان الوقف بالإثبات أم بالحذف وسواء كان بالاتفاق أم بالاختلاف
إلا أن هناك حروفاً ثابتة في رسم المصحف الشريف لا يجب اتباع الرسم فيها قراءة لا في
الوصل ولا في الوقف بل ترسم ولا تقرأ. وأن هناك حروفاً محذوفة في الرسم ولكن يجب
التلفظ بها في الوصل والوقف. وفيما يلي بعض الأمثلة على سبيل التمثيل لا على
سبيل الحصر، فمن الصورة الأولى وهي أن تكون الحروف فيها ثابتة في
الرسم ولكن لا يتلفظ بها في القراءة سبعة أشياء:
الأول: الألف المتطرفة الزائدة في الخط في نحو قوله تعالى: {الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ
فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللَّهِ} هذه الألف لا يوقف بها بل يوقف على
واو ساكنة حرف مد ولين لسكونها إثر ضم. ومثلُ الوقف في ذلك ونحوه الوصلُ.
الثاني: الياء والواو إذا كانتا عوضين عن الألف في الرسم فالياء نحو "أبي والهوى" والواو
نحو "الربا" في قوله تعالى: {فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ (34)}،
وقوله سبحانه: {فَلاَ تَتَّبِعُواْ الْهَوَى أَن تَعْدِلُواْ}، وقوله تعالى:
{يَمْحَقُ اللَّهُ الْرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ} فالوقف هنا يكون بالألف
وليس بالياء ولا بالواوا خلافاً للرسم ومثلُ الوقف في ذلك وشبهه الوصلُ فاحفظه.
الثالث: الحرف الذي جعل صورة الهمز سواء كان ألفاً نحو "تَبوأ ولتنوأ وسبأ بنبأ" أو واواً
نحو "امرؤ" أو ياء نحو "امرئ وهيئ" في قوله تعالى: {أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ}،
وقوله سبحانه: {لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُوْلِي الْقُوَّةِ}، وقوله تعالى: {وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ (22)}،
ونحو قوله تعالى: {إِن امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ}، ونحو قوله تعالى: {لِكُلِّ امْرِىءٍ
مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ (37)}، وقوله تعالى: {وَهَيِّىءْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَداً (10)}
فالوقف هنا يكون على الهمزة ساكنة وليس على الألف ولا على الواو ولا
على الياء ومثل الوقف في ذلك وما أشبهه الوصل غير أنه بتحريك الهمزة بحركتها فتدبر.
الرابع: الهمزة المتطرفة التي رسمت على الواو ورسم بعد الواو ألف سواء وقع قبل الهمزة
ألف أم لم يقع نحو "نشاء والبلاء والضعفاء والعلماء" ونحو "يعبأ ويدرأ" في نحو قوله تعالى:
{أَوْ أَن نَّفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ}، وفي قوله تعالى: {إِنَّ هَـذَا لَهُوَ الْبَلاَءُ الْمُبِينُ (106)}،
وقوله سبحانه: {فَقَالَ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ}، وقوله تعالى:
{إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}، وقوله سبحانه: {قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلاَ دُعَآؤُكُمْ}،
وقوله جل وعلا: {وَيَدْرَؤُاْ عَنْهَا الْعَذَابَ أَن تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ
(} فكل هذه الكلمات ونحوها في القرآن الكريم وهي معروفة يوقف فيها على
الهمزة ساكنة ولا يوقف على الواو ولا على الهمزة ممدودة بواو من أجل الألف
التي بعدها كما قد يتبادر ومثل الوقف هنا الوصل
غير أنه بتحريك الهمزة بحركتها فاعرفه.