بسم الله الرحمن الرحيم
كيف نقف على الكلمات التي حذفت منها الياء بنية الوصل ؟؟؟؟
كيف نقف على الكلمات التي حذفت منها الياء بنية الوصل ؟؟؟؟
الجواب :
قال علماءنا على نية الوصل : الياء حرف علة وهي ساكنة فلما تكون الياء الحرف الأخير في الكلمة الأولى والكلمة الثانية التي بعدها أولها حرف ساكن فيجتمع في النطق ساكنان والعرب لا تجمع بين ساكنين أولهما حرف مد إن وجد في كلامهم أسقطوا حرف المد من النطق فبعض الكلمات في القرآن الكريم رسمت أمام النبي صلى الله عليه وسلم على نية الوصل يعني محذوفة الياء مع أننا لو وقفنا عليها لغة لكان فيها ياء يعني مثلا نقول (إن يردن الرحمن بضر) في سورة ( يس ) ( إن يردن ) أصلها ( يردني ) هناك ياء متكلم لكن هذه الياء لما نصلها بكلمة الرحمن نقول ( يردنِ الرحمن )
فتسقط الياء في اللفظ ولكنها في الخط أيضا كتبت على نية الوصل فسقطت منها الياء كيف نقف على هذه الكلمة وعلى ما شابهها نقف على رسم المصحف يعني بحذف الياء اتباعا لرسم المصحف هكذا نقل لنا حفص عن شيخه عاصم هناك بعض القراء الآخرون نقلوا لنا إثباتها عند الوقف بالعودة بها إلى الأصل مع أن الياء ليست موجودة في الخط لكن هذا ليس برواية حفص نحن نتبع رواية حفص عن عاصم فهذه الياء محذوفة للجميع وصلا أما عند الوقف فإن حفصا يحذفها أيضا ويراعي رسم المصحف ، نأتي الآن على بعض الأمثلة التي جاءت محذوفة الياء في الخط بسبب التخلص من التقاء الساكنين من ذلك قول الله تعالى في سورة الروم ( وما أنت بهادِ العمي ) فلو وقفنا على كلمة ( بهاد ) نقف عليها بالسكون ( بهادْ ) ولا نقف عليها ( بهادي ) مع إضافة الياء نقف عليها كالوصل من غير ياء لأنها هكذا في الخط قلنا منذ قليل في سورة ( يس ) عندنا ( إن يردن الرحمن ) فلو وقفنا نقف ( إن يردنْ ) هكذا عندنا أيضا في سورة الصافات ( من هو صالِ الجحيم ) فنقف عليها ( من هو صالْ ) ولا نقف ( صالي ) على رواية حفص
نفعكن الله به
منقول