الفرق بين القاعدة النورانية والقاعدة البغدادية
القاعدة النورانية: هي بمثابة التجويد العملي للقرآن الكريم وهجاء اللغة العربية، وقد انتشرت ـ بادئَ الأمر ـ في الهند وباكستان وأفغانستان وبنجلاديش وسيريلانكا ونيبال وجنوب إفريقيا وغيرها من البلاد الإسلامية، والبلادِ الأخرى ذاتِ الوجود الإسلامي.
القاعدة النورانية: هي بمثابة التجويد العملي للقرآن الكريم وهجاء اللغة العربية، وقد انتشرت ـ بادئَ الأمر ـ في الهند وباكستان وأفغانستان وبنجلاديش وسيريلانكا ونيبال وجنوب إفريقيا وغيرها من البلاد الإسلامية، والبلادِ الأخرى ذاتِ الوجود الإسلامي.
أما التعريف بالكتاب والفرق بينه وبين القاعدة البغدادية فيتضح من خلال الفروق التالية:
1. اشتهرت القاعدة البغدادية في فترة سابقة، ثم اندثرت أو كادت، أما القاعدة النورانية فمنذ انتشارها في شبه القارة الهندية قبل 100 عامٍ لا تزال معمولاً بها، وتكرر طبعاتها.
وقد بدأ انتشارها في العالم العربي منذ عام 1419هـ حينما وفقني الله للعناية بها وطبعها، وبفضل الله سبحانه وتعالى طبع منها منذ ذلك العام إلى عام 1429هـ أكثر من اثنتي عشرة طبعة.
2. القاعدة النورانية تمثل التجويد العملي للقرآن الكريم لاحتوائها على أكثرَ من 95 % من أحكام التجويد، بينما القاعدة البغدادية لا تحوي غالبية أحكام التجويد، وإن كانت تعنى بتعليم الهجاء.
3. القاعدة النورانية كلماتها كلها من القرآن الكريم بخلاف القاعدة البغدادية، بل بعض كلماتها ليست من اللغة العربية أصلاً.
4. القاعدة النورانية دروسها موزعة بطريقة ذكية وعلمية متسلسلة ومتدرجة، جمعها المؤلف ـ رحمه الله ـ بغاية الدقة والعناية من أمثلة القرآن الكريم مما يحتاج إليه الطالب المبتدئ فرتبها على النحو التالي:
بدأ بالحروف المفردة ، ثم الحروف المركبة، ثم الحروف المقطعة، ثم الحروف المتحركة ( بالفتح والكسر والضم ) ثم التنوين ( الذي يرسمُ بفتحتين أو ضمتين أو كسرتين) ، ثم تدريبات على الحركات والتنوين، ثم الألف الصغيرة والياء الصغيرة والواو الصغيرة ( ويُقصد بها حروف المدِّ المحذوفة في الرسم والملحقة في الضبط ) ثم حروف المدِّ واللين، ثم السكون ثم تدريبات على السكون، ثم الشدَّة وتدريبات عليها، ثم أتى بجميع أنواع المدود تقريباً، ثم في الدرس الأخير أتى بما بقي من أحكام التجويد مثل أحكام النون الساكنة، وأحكام الميم الساكنة وهكذا … الخ. بينما القاعدة البغدادية لا يوجد فيها هذا التسلسل العلمي المنطقي.
5. إضافة لما سبق فإن من المقرر عند أهل العلم أن العلم إنما يؤخذ من أهله المعروفين، ولا يؤخذ من المجاهيل، وعليه فالقاعدة النورانية مؤلفها عالم جليل معروف من أهل القرآن ولا نزكيه على الله، بينما القاعدة البغدادية لا يُعرف مؤلفها أصلاً.
إعـــداد
المهندس: محمد فاروق محمد الراعي
المشرف العام على مركز الفرقان لتعليم القرآن بجدة
منقول للفائدة