مسائل مهمة لطلاب الحلقات
مع بعض الوصايا والتنبيهات
إعداد
خادم القرءان وأهلِه
كمال بن سيِّد اليماني
بسم الله الرحمن الرحيم
ربِّ يسر وأعن يا كريم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خاتم النبيين ، سيِّدنا محمد ، وعلى آله وأزواجه وأصحابه والتابعين ، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين ،،،، وبعد :
فيا من أردت بلوغ الشرف والخيرية فسعيت إلى حفظ كتاب ربك بعد أن علمت أن هذا هو الطريق لبلوغ هذه الغاية السامية ، هذه بعض مسائل تهمك مع كتاب ربك جمعتها لك مما كتبه أهل الفضل أعلى الله منازلهم في الدنيا والآخرة ، فاعمل بها تكن على خير ، واعلم أن ربك جلَّ جلاله قال : ( هل جزاءُ الإحسان إلاَّ الإحسان ) فلا تنس أن تدعو لي ، ولأهل الفضل الذين حرَّروها . غفر الله لنا ولهم ، وللمسلمين أجمعين . وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
بعض المقومات والقواعد الأساسية لحفظ القرآن الكريم
1. إخلاص النية لله عز وجل فلا حفظ للشهرة ، ولا لمدح ، ولا لجائزة ولا لنفع دنيوي .
2. الدافع الذاتي والرغبة القوية . وينمى ذلك بمعرفة فضل القرآن ، وفضل حملته ، والقراءة في سير السلف وأحوالهم مع القرآن .
3. تصحيح النطق والقراءة ، فإن الحفظ الخطأ يصعب تعديله فيما بعد .
4. تحديد نسبة الحفظ اليومي فلا يقل عن مقدار معين ، بل حاول زيادته .
5. إجادة الحفظ . فلا تنتقل من حفظ آيات إلى غيرها حتى تتمكن منها أولا .
6. حافظ على رسم واحد لمصحفك .
7. حاول أن تفهم ما تحفظ ، فإن ذلك مما يساعد على سرعة وتثبيت الحفظ .
8. لا تجاوز سورة إلى غيرها حتى تربط أولها بآخرها .
9. الاستمرار والمتابعة ، فلا غياب ولا تكاسل ولا تراخي .
10. اعتني بالآيات المتشابهة في ألفاظها .
11. اغتنم أيام عمرك ، وصفاء ذهنك ، حتى لا تندم وقت لا ينفع الندم .
أدب التعامل مع المصحف ، والكتابة عليه
1. حفظ المصحف بعيداً عن أي عامل قد يعرضه بما لا يليق به .
2. الهدوء في تقليب صفحاته ، وفتح الصفحة من طرفها .
3. عدم كتابة أي معلومة خارجة عن نطاق الضرورة فيما يتعلق بكيفية التلاوة .
4. وضعه في مكان لائق فلا يوضع على الأرض قرب الأرجل ، والأولى إلزام كل طالب بشراء حامل للمصحف .
5. عدم الاتكاء عليه ، أو وضع أي شيء فوقه .
6. استخدام القلم الرصاص فقط في الكتابة على المصحف .
7. وضع العلامة على موضع الخطأ فقط ، وليس على الكلمة كلها .
8. اختصار المراد كتابته .
وبالنسبة للكتابة على المصحف ، فقد سئل فضيلة الشيخ عبد الله بن جبرين حفظه الله السؤال التالي :
(( يقوم بعض مدرسي القرآن الكريم بوضع ملاحظات بالقلم الرصاص على مصحفهم أو مصاحف الطلاب لتنبيههم إلى أخطاءهم بوضع خط تحت مواضع الغنة ونحوها من أحكام التلاوة ، وذلك بعد الفراغ من التلاوة فهل يجوز كتابة شيء من هذا القبيل على المصحف ؟ ))
فأجاب حفظه الله : (( أرى أنه لا بأس بوضع هذه الملاحظات لما ذكر من الأسباب ، سواء وضعت بالهامش أو بالحاشية ، أو وضعت بين الأسطر إذا كانت تلك الملاحظات رموزاً وإشارات تشبه ما في المصاحف من حروف علامات المد وعلامات قراءة التجويد مثل الإخفاء ، و الإظهار ، و الإقلاب فمتى كانت هذه الملاحظات بأحرف صغيرة ، وبأقلام الرصاص بحيث يمكن محوها بعد انتهاء الغرض منها فلا بأس بوضعها لهذا السبب ، وإنما ورد النهي أن يكتب في المصاحف ما ليس منها إذا خيف التباس ذلك على القارئ وتوهمه أن تلك الكتابة من القرآن أو من بيان القرآن . وأما إذا لم يخف من الالتباس فلا أرى بأساً بوضعها لهذا الغرض بقدر الحاجة . والله أعلم )) .
بعض من هدي النبي صلى الله عليه وسلم مع القرآن -
كان للنبي صلى الله عليه وسلم حزب يقرؤه ولا يخل به ، وكان يقرأ قائماً ، وقاعداً ، ومضجعاً ، ومتوضئاً ، ومحدثاً ، وفي سيره وركوبه ، وسائر أحواله ، ولم يكن يمنعه من القراءة شيء صلى الله عليه وسلم .
- كانت قراءته صلى الله عليه وسلم ترتيلاً لا هذَّاً كهذِّ الشعر ، ولا عجلة بالإسراع في القراءة ، بل قراءة مفسرة حرفاً حرفاً ، لينة ، سهلة ، وكان يقطِّع قراءته آيةً آية ، ويقف على الآية ولا يصلها بما بعدها .
- كان صلى الله عليه وسلم يطيل القراءة في الصلاة تارة ، ويخففها لعارض من سفر أو مرض أو بكاء طفل ، ويتوسط فيها غالبا . وكان لا يُعَيِّنُ سورة في الصلاة لا يقرأ إلاَّ بها إلاَّ في الجمعة والعيدين .
- وكان من هديه صلى الله عليه وسلم قراءة سورة كاملة ، وربما قرأها في الركعتين ، وربما قرأ أول السورة ، أما آخرها وأوسطها فلم يُحفظ عنه . وكان يطيل في الركعة الأولى و يقصر في الثانية .
قول " صدق الله العظيم " بعد نهاية القراءة
( هي في نفسها حق ، ولكن ذكرها بعد نهاية القرآن باستمرار بدعة ، لأنها لم تحصل من النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا من خلفائه الراشدين فيما نعلم مع كثرة قراءتهم للقرآن ، وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو ردّ " ) .
حكم قراءة القرآن بالألحان والأنغام المستفادة من علم الموسيقى
- القراءة بهذه الألحان والأنغام بدعة لم يفعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا صحابته الكرام ، ولا نزل بها جبريل عليه السلام .
- تحسين الصوت في قراءة القرآن أمر مطلوب شرعاً ، على أن يكون ذلك التحسين بالقراءة السليقية بلحون العرب لا بألحان العجم .
- لو قرأ القارئ القرآن بنغمة معينة من الأنغام الموسيقية ، فإن قدَّم أحكام التلاوة على حكم النغم فالقراءة حكمها الكراهة ، كما نص عليه العلماء لعدم ورود قراءة القرآن الكريم عن النبي صلى الله عليه وسلم بها ، ولكونها شعار الفسقة من أهل الغناء . أما إذا قدَّم النغم على الأحكام التجويدية فقد أجمع العلماء على حرمة تلك التلاوة ، وحرمة الاستماع إليها أيضاً .
تقبيل المصحف ووضعه على العين
( لا نعلم دليلاً على مشروعية تقبيل المصحف ، وهو أنزل لتلاوته وتدبره والعمل به ) .
حمل المصحف بالجيب ودخول الخلاء به
( حمل المصحف بالجيب جائز ، ولا يجوز أن يدخل الشخص مكان قضاء الحاجة ومعه مصحف ، بل يجعل المصحف في مكان لائق به تعظيماً لكتاب الله واحتراماً له ، ولكن إذا اضطر إلى الدخول به خوفاً من أن يُسرق إذا تركه خارجاً جاز له الدخول به للضرورة ) .
سجدة التلاوة
يستحب للقارئ السجود عند آيات السجدة ، ولا يشترط لهذا السجود طهارة ، ولا استقبال قبلة ، ولا وقت معين ، ولا تكبير ، ولا تسليم ، ومما يقال فيه ( سجد وجهي للذي خلقه وصوَّره ، وشقَّ سمعه وبصره تبارك الله أحسن الخالقين ) .
قراءة القرآن لأجل المراجعة فقط هل فيها أجر ؟
( سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن رجل يتلوا القرآن مخافة النسيان ، ورجاء الثواب فهل يؤجر على قراءته للدراسة ومخافة النسيان أم لا ؟
فأجاب : ( بل إذا قرأ القرآن لله تعالى فإنه يثاب على ذلك بكل حال ، ولو قصد بقراءته أنه يقرؤه لئلا ينساه ، فإن نسيان القرآن من الذنوب ، فإذا قصد بالقراءة أداء الواجب عليه من دوام حفظه للقرآن واجتناب ما نهي عنه من إهماله حتى ينساه فقد قصد طاعة الله فكيف لا يثاب ؟ ) .
القراءة بالنظر فقط وبدون تحريك الشفتين
( لابد من النطق بالقراءة ، والتلفظ بالتلاوة لحصول الأجر ، وأما القراءة بدون تحريك للشفتين فهو لا يحصل به فضل القراءة . قال سماحة الشيخ ابن باز عليه رحمة الله في أحد فتاويه : لا مانع من النظر في القرآن من دون قراءة للتدبر والتعقل وفهم المعاني ، ولكن لا يعتبر قارئاً ولا يحصل له فضل القراءة إلاَّ إذا تلفظ بالقرآن ولو لم يسمع من حوله )
دعاء ختم القرآن
( لا يوجد دعاء مخصوص عند ختم القرآن ، وكثرة الأدعية المنتشرة ليست دليلاً على مشروعيتها ، وليس هناك نصاً مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم تقوم به حجة على التزام دعاء يقال عند ختم القرآن . وأما الدعاء عموما عند الختم فإن كان خارج الصلاة فهذا مأثور من عمل السلف الصالح من صدر هذه الأمة ، وأما في الصلاة من إمام أو منفرد قبل الركوع أو بعده ، في التراويح أو غيرها فلا يعرف ورود شيء فيه أصلا عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا عن أحد من صحابته مسندا ) .
أعظم المصائب ،، نسيان القرآن -
سئل الشيخ الألباني رحمه الله ( إذا حفظت ربع القرآن ثم انتقلت إلى الربع الثاني ، وأنا لم أحفظ الربع السابق جيداً ، وربما ضيعت منه بعض السور فهل أنا آثم ؟ فأجاب : لا تكون آثماً إن شاء الله ، ولكن لا تكون متجاوباً مع قوله صلى الله عليه وسلم : تعاهدوا هذا القرآن فوالذي نفس محمد بيده لهو أشد تفلتاً من الإبل في عقلها . ففي الحديث حث على تعاهد القرآن والمداومة على تلاوته لأنه يتفلت من صدور الرجال لجلال كلام الله وعظمته ) .
- وسئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله ( نحن طلاب العلم نحفظ الكثير من الآيات على سبيل الاستشهاد ، وفي نهاية العام نكون قد نسينا الكثير منها ، فهل ندخل في حكم من يعذَّبون بسبب نسيان ما حفظوه ؟ فأجاب : نسيان القرآن له سببان :
• الأول : ما تقتضيه الطبيعة .
• الثاني : الإعراض عن القرآن وعدم المبالاة به .
فالأول لا يأثم به الإنسان ولا يعاقب عليه ، فقد وقع من رسول الله صلى الله عليه وسلم حين صلى بالناس ونسي آية ، فلما انصرف ذكره بها أُبيّ بن كعب رضي الله عنه فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : هلاَّ كنت ذكرتنيها ؟ ، وهذا يدل على أن النسيان الذي يكون بمقتضى الطبيعة ليس فيه لوم على الإنسان ، وأما ما سببه الإعراض وعدم المبالاة فهذا قد يأثم به ) .
فائدة ،،، قال العلامة الألباني رحمه الله : ( الأحاديث الواردة في السنن التي تخيف وتحذر من ترك مراجعة القرآن الكريم لا تصح ، ولكن يوجد حديث صحيح يحض على العناية بكتاب الله عز وجل ألا وهو " تعاهدوا القرآن .." ) .
- نسيان القرآن يدل على عدم الاعتناء به ، قال صلى الله عليه وسلم : ( بئس ما لأحدهم يقول نسيت آية كيت وكيت بل نُسِّيَ ، واستذكروا القرآن فإنه أشد تفصِّياً من صدور الرجال من النعم ) قال القرطبي : " نُسِّيَ " معناه أنه عوقب بوقوع النسيان عليه لتفريطه في معاهدته واستذكاره . وقال القاضي عياض : أولى ما يتأول عليه ذم الحال ، لا ذم القول ، أي : بئس الحال حال من حفظه ثم غفل عنه حتى نسيه .
- نسيان القرآن مصيبة سببها الذنوب والمعاصي قال الضحاك بن مزاحم رحمه الله : " ما من أحد تعلم القرآن فنسيه إلاَّ بذنب يحدثه لأن الله تعالى يقول ( ومآ أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ) الشورى / 30 إن نسيان القرآن من أعظم المصائب . وقال الشيخ أبو ذر القلموني : " اعلم أن بداية العلم هو حفظ القرآن ، وكل آية تحفظها باب مفتوح إلى الله تعالى ، وكل آية لا تحفظها أو أنسيتها باب مغلق حال بينك وبين ربك ، واعلم أن المسلم لو عرض عليه ملء الأرض ذهباً لا يساوي نسيانه لأقصر سورة في القرآن ، بل لا يساوي حرفاً واحداً من كتاب الله تعالى " .
استعمال بعض آيات القرآن في المزاح
مثل ( سيماهم في وجوههم ) ، ( خذوه فغلوه ) وغير ذلك : ( لا يجوز استعمال آيات القرآن في المزاح على أنها آيات من القرآن ، أما إذا كانت هناك كلمات دارجة على اللسان لا يقصد بها حكاية آية من القرآن أو جملة منه فيجوز ) .
كيفية إطالة النفس حال قراءة القرآن
1. اجلس جلسة صحيحة مستقيم الظهر ، منتصب الكتفين .
2. خذ نفساً عميقاً حتى تمتلئ رئتاك بالهواء بأقصى ما يمكن ثم احبس هذا الهواء .
3. أفرغ الهواء من الرئتين ببطء وتريث .
4. كرر النقاط السابقة إلى أن تشعر بقدر من المرونة في حبس الهواء في الرئتين .
5. أعد النقاط ( 1 ، 2 ، 3 ) ولكن عند النقطة الثالثة أفرغ الهواء من الرئتين مع البدء بقراءة نص ما غير القرآن ، ولا تقرأ إلاَّ بعد إكمال عملية ملء الرئتين بالهواء تماما ، فاقرأ بإفراغ الهواء تدريجياً أثناء القراءة
6. كرر هذا التدريب في الجلسة الواحدة ، ثم على جلسات متعددة مع قراءة آية طويلة ، وستتمكن بإذن الله من قراءة سطر أو أكثر دون انقطاع النفس خلالها .
وهذه بعض الوصايا والتنبيهات
- اتق الله وراقبه في كل أعمالك ، واعلم إن الله مطلع عليك وسيحاسبك .
- الزم كتاب ربك عز وجل وخذه بقوة ، واعلم أنه أسهل الكتب قراءةً ، وحفظاً ، ودراسةً قال تعالى ( ولقد يسَّرْنا القرءان للذكر فهل من مُدَّكر ) .
- ثم اعلم أن السنة نور وهدى فصاحبها لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم ، فالزمها ، وعض عليها بالنواجذ ، ولا تقبل بغيرها هديا .
- عليك بحب أبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعليّ ، ومعاوية ، وعمرو بن العاص ، وسائر الصحابة أجمعين ، فهم أفضل الناس بعد الأنبياء ، وهم الذين نقلوا إلينا هذا القرءان غضاً طرياً كما أنزل بلا زيادة ولا نقصان ، فمنهم من كتبه بيده ، ومنهم من جمعه ، ومنهم من جمَّع الأمة عليه ، ومنهم من فسَّره ، ومنهم من قاتل دونه بل فعلوا أكثر من ذلك ، أفلا يكون أقل ما تقدمه لهم هو محبتهم ، والترضِّي عليهم . رضي الله عنهم أجمعين .
- احرص على طاعة والديك في المعروف فهذا ما أمرك به القرءان قال ربك جل ذكره : ( .. وبالوالدين إحسانا .. ) .
- إذا أوكل إليك مدرسك مراجعة طالب من الطلاب في الحلقة ، أو التسميع له أو غير ذلك ، فإن هذه أمانة فاتق الله فيها ولا تستسهل أو تستهون ، واعلم أنك مسئول عنها بين يدي ربك ، فلا تظنن أن الأمر هيِّن في خداعك لمدرسك ، وتهاونك في حق زميلك ، لا والله ليس بالهين . ثم عليك استغلال ثقة مدرسك فيك الاستغلال الأمثل حتى لا تندم فيما بعد وقت لا ينفع الندم .
- حضورك اليومي للحلقة سبب لتقدم مستواك ، وغيابك مهما كانت الأسباب سبب لتأخر مستواك فاعلم ذلك .
- احرص على المراجعة حرصك على الطعام والشراب ، زادك الله حرصاً على قراءة القرءان والعمل به .
- كن على خُلق واحد في الحلقة ، في المدرسة ، في البيت ، في الشارع ، في السوق ، وفي كل مكان لأن حامل القرءان حامل راية الإسلام فلا يلهوا مع من يلهوا ، ولا يسهوا مع من يسهوا ، ولا يلغوا مع من يلغوا ، تعظيماً لحق القرءان .
- وأخيراً – ولا يحتاج إلى توصية – حافظ على صلاة الجماعة في المسجد ، واحرص على التكبيرة الأولى ، وخالق الناس بخلق حسن ، ولا تسئ إلى نفسك وأهلك ومعلميك .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين