(1/)
( ابن خزيمة في صحيحه والبيهقي بسند جيد ) و ( كان معاذ يصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء [ الآخرة ] ثم يرجع فيصلي بأصحابه فرجع ذات ليلة فصلى بهم وصلى فتى من قومه [ من بني سلمة يقال له : سليم ] فلما طال على الفتى [ انصرف ف ] صلى [ في ناحية المسجد ] وخرج وأخذ بخطام بعيره وانطلق فلما صلى معاذ ذكر ذلك له فقال إن هذا به لنفاق لأخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالذي صنع وقال الفتى : وأنا لأخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالذي صنع . فغدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره معاذ بالذي صنع الفتى فقال الفتى : يا رسول الله يطيل المكث عندك ثم يرجع فيطيل علينا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( أفتان أنت يا معاذ ) وقال للفتى : ( كيف تصنع أنت يا ابن أخي إذا صليت ) . قال : أقرأ بفاتحة الكتاب وأسأل الله الجنة وأعوذ به من النار وإني لا أدري ما دندنتك ودندنة معاذ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( إني ومعاذ حول هاتين أو نحو ذا ) قال : فقال الفتى : ولكن سيعلم معاذ إذا قدم القوم وقد خبروا أن العدو قد أتوا . قال : فقدموا فاستشهد الفتى فقال : رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك لمعاذ :
( ما فعل خصمي وخصمك ) . قال : يا رسول الله صدق الله وكذبت استشهد )
(1/106)