معهد دار الهجرة للقراءات وعلوم القرآن الكريم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مرحبا بك يا زائر في معهد دار الهجرة للقراءات وعلوم القرآن الكريم


2 مشترك

    كتاب : صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (للشيخ الالباني)


    امة الرحمن


    كتاب : صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (للشيخ الالباني) - صفحة 3 Empty رد: كتاب : صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (للشيخ الالباني)

    مُساهمة من طرف امة الرحمن السبت 17 أكتوبر 2009, 1:04 am


    تحريك الإصبع في التشهد
    (1/)



    ( مسلم وأبو عوانة ) و ( كان صلى الله عليه وسلم يبسط كفه اليسرى على ركبته اليسرى ويقبض أصابع كفه اليمنى كلها ويشير بإصبعه التي تلي الإبهام إلى القبلة ويرمي ببصره إليها )
    ( مسلم وأبو عوانة ) و ( كان إذا أشار بإصبعه وضع إبهامه على إصبعه الوسطى )
    ( أبو داود والنسائي وابن الجارود وابن حبان في صحيحه ) وتارة ( كان يحلق بهما حلقة )
    ( أبو داود وابن حبان في صحيحه ) و ( كان رفع إصبعه يحركها يدعو بها ) ويقول :

    (1/158)



    ( أحمد والبزار وأبو جعفر ) ( لهي أشد على الشيطان من الحديد . يعني : السبابة )
    ( ابن أبي شيبة بسند حسن ) و ( كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يأخذ بعضهم على بعض . يعني : الإشارة بالإصبع في الدعاء )
    ( النسائي والبيهقي بسند صحيح ) و ( كان صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك في التشهدين جميعا )
    و ( رأى رجلا يدعو بإصبعيه فقال :

    (1/159)

    ( ابن أبي شيبة والنسائي وصححه الحاكم ووافقه الذهبي ) ( أحد [ أحد ] ) [ وأشار بالسبابة ] )


    امة الرحمن
    امة الرحمن


    كتاب : صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (للشيخ الالباني) - صفحة 3 Empty رد: كتاب : صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (للشيخ الالباني)

    مُساهمة من طرف امة الرحمن السبت 17 أكتوبر 2009, 1:05 am


    وجوب التشهد الأول ومشروعية الدعاء فيه
    (1/)



    ( مسلم وأبو عوانة ) ثم ( كان صلى الله عليه وسلم يقرأ في كل ركعتين ( التحية )
    ( البيهقي بإسناد جيد ) و ( كان أول ما يتكلم به عند القعدة : ( التحيات لله )
    ( البخاري ومسلم ) و ( كان إذا نسيها في الركعتين الأوليين يسجد للسهو )
    وكان يأمر بها فيقول :
    ( النسائي وأحمد والطبراني بسند صحيح ) ( إذا قعدتم في كل ركعتين فقولوا : التحيات إلخ . . . وليتخير أحدكم من الدعاء أعجبه إليه فليدع الله عز وجل [ به ] ) وفي لفظ : ( قولوا في كل جلسة : التحيات ) . وأمر به ( المسيء صلاته ) أيضا كما تقدم آنفا
    ( البخاري ومسلم ) و ( كان صلى الله عليه وسلم يعلمهم التشهد كما يعلمهم السورة من القرآن )
    ( أبو داود وصححه الحاكم ووافقه الذهبي ) و ( السنة إخفاؤه )

    (1/160)
    امة الرحمن
    امة الرحمن


    كتاب : صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (للشيخ الالباني) - صفحة 3 Empty رد: كتاب : صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (للشيخ الالباني)

    مُساهمة من طرف امة الرحمن السبت 17 أكتوبر 2009, 1:06 am


    صيغ التشهد
    (1/)



    وعلمهم صلى الله عليه وسلم أنواعا من صيغ التشهد :
    1 - ( البخاري ومسلم ) ( تشهد ابن مسعود : قال :
    ( علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم التشهد - [ و ] كفي بين كفيه - كما يعلمني السورة من القرآن :
    ( التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين [ فإنه إذا قال ذلك أصاب كل عبد صالح في السماء والأرض ] أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ) [ وهو بين ظهرانينا فلما قبض قلنا : السلام على النبي ]

    (1/161)



    2 - ( مسلم وأبو عوانة والشافعي ) تشهد ابن عباس : قال :
    كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا التشهد كما يعلمنا [ السورة من ] القرآن فكان يقول :
    ( التحيات المباركات الصلوات الطيبات لله [ ال ] سلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته [ ال ] سلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله و [ أشهد ] أن محمدا رسول الله . وفي رواية : عبده ورسوله )

    (1/162)



    3 - ( أبو داود والدارقطني وصححه ) تشهد ابن عمر : عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال في التشهد :
    ( التحيات لله [ و ] الصلوات [ و ] الطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله - قال ابن عمر : زدت فيها : وبركاته - السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله - قال ابن عمر : وزدت فيها : وحده لا شريك له - وأشهد أن محمدا - عبده ورسوله )
    4 - ( مسلم وأبو عوانة ) تشهد أبي موسى الأشعري : قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    ( . . . وإذا كان عند القعدة فليكن من أول قول أحدكم : التحيات الطيبات الصلوات لله السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله [ وحده لا شريك له ] وأشهد أن محمدا عبده ورسوله [ سبع كلمات عن تحية الصلاة ]
    5 - ( مالك والبيهقي بسند صحيح ) تشهد عمر بن الخطاب كان رضي الله عنه يعلم الناس التشهد وهو على المنبر يقول : قولوا :
    ( التحيات لله الزاكيات لله الطيبات [ لله ] السلام عليك . . . )

    (1/163)



    إلخ مثل تشهد ابن مسعود
    6 - ( ابن أبي شيبة والسراج والبيهقي ) تشهد عائشة : قال القاسم بن محمد كانت عائشة تعلمنا التشهد وتشير بيدها تقول :
    ( التحيات الطيبات الصلوات الزاكيات لله السلام على النبي . . . ) إلخ تشهد ابن مسعود
    الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وموضعها وصيغها

    (1/)



    ( أبو عوانة في صحيحه ) وكان صلى الله عليه وسلم يصلي على نفسه في التشهد الأول وغيره
    وسن ذلك لأمته حيث أمرهم بالصلاة عليه بعد السلام عليه

    (1/164)
    امة الرحمن
    امة الرحمن


    كتاب : صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (للشيخ الالباني) - صفحة 3 Empty رد: كتاب : صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (للشيخ الالباني)

    مُساهمة من طرف امة الرحمن السبت 17 أكتوبر 2009, 1:07 am

    وعلمهم أنواعا من صيغ الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم :
    1 - ( أحمد والطحاوي بسند صحيح ) ( اللهم صل على محمد وعلى أهل بيته وعلى أزواجه وذريته كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى آل بيته وعلى أزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد )
    وهذا كان يدعو به هو نفسه صلى الله عليه وسلم
    2 - ( البخاري ومسلم ) ( اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على [ إبراهيم وعلى ] آل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد

    (1/165)

    كما باركت على [ إبراهيم وعلى ] آل إبراهيم إنك حميد مجيد )
    3 - ( أحمد والنسائي وأبو يعلى ) اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم [ وآل إبراهيم ] إنك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على [ إبراهيم و ] وآل إبراهيم إنك حميد مجيد )
    4 - ( مسلم وأبو عوانة ) ( اللهم صل على محمد [ النبي الأمي ] وعلى آل محمد كما صليت على [ آل ] إبراهيم وبارك على محمد [ النبي الأمي ] وعلى آل محمد كما باركت على [ آل ] إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد )
    5 - ( البخاري والنسائي والطحاوي وأحمد ) ( اللهم صل على محمد عبدك ورسولك كما صليت على [ آل ] إبراهيم وبارك على محمد [ عبدك ورسولك ] [ وعلى آل محمد ] كما باركت على إبراهيم [ وعلى آل إبراهيم ] )

    (1/166)

    6 - ( البخاري ومسلم ) ( اللهم صل على محمد و [ على ] أزواجه وذريته كما صليت على [ آل ] إبراهيم وبارك على محمد و [ على ] أزواجه وذريته كما باركت - على [ آل ] إبراهيم إنك حميد مجيد )
    7 - ( النسائي والطحاوي ) ( اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما صليت وباركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد )
    امة الرحمن
    امة الرحمن


    كتاب : صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (للشيخ الالباني) - صفحة 3 Empty رد: كتاب : صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (للشيخ الالباني)

    مُساهمة من طرف امة الرحمن السبت 17 أكتوبر 2009, 1:09 am


    فوائد مهمة في الصلاة على نبي الأمة
    (1/)



    الفائدة الأولى : من الملحوظ أن أكثر هذه الأنواع من صيغ الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم ليس فيها ذكر إبراهيم نفسه مستقلا عن آله وإنما فيها : ( كما صليت على آل إبراهيم ) والسبب في ذلك أن آل الرجل في اللغة العربية يتناول الرجل كما يتناول غيره ممن يؤوله كما في قوله تعالى : إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين آل عمران ( 23 ) وقوله : إلا آل لوط نجيناهم بسحر القمر ( 34 ) ومنه قوله صلى الله عليه وسلم : ( اللهم صل على آل أبي أوفى ) وكذلك لفظ أهل البيت كقوله تعالى : رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت هود ( 73 ) فإن إبراهيم داخل فيهم
    قال ( شيخ الإسلام ) :
    ( ولهذا جاء في أكثر الألفاظ : ( كما صليت على آل إبراهيم ) و ( كما

    (1/168)



    باركت على آل إبراهيم ) وجاء في بعضها : ( إبراهيم ) نفسه لأنه هو الأصل في الصلاة والزكاة وسائر أهل بيته إنما يحصل ذلك تبعا وجاء في بعضها ذكر هذا وهذا تنبيها على هذين )
    إذا علمت ذلك فقد اشتهر التساؤل بين العلماء عن وجه التشبيه في قوله : ( كما صليت ) إلخ لأن المقرر أن المشبه دون المشبه به والواقع هنا عكسه إذ أن محمدا صلى الله عليه وسلم أفضل من إبراهيم وقضية كونه أفضل أن تكون الصلاة المطلوبة أفضل من كل صلاة حصلت أو تحصل وأجاب العلماء عن ذلك بأجوبة كثيرة تراها في ( الفتح ) و ( الجلاء ) وقد بلغت نحو عشرة أقوال بعضها أشد ضعفا من بعض إلا قولا واحدا فإنه قوي واستحسنه شيخ الإسلام وابن القيم وهو قول من قال :
    ( عن آل إبراهيم فيهم الأنبياء الذين ليس في آل محمد مثلهم فإذا طلب للنبي صلى الله عليه وسلم ولآله مثل ما لإبراهيم وآله وفيهم الأنبياء حصل لآل محمد من ذلك ما يليق بهم فإنهم لا يبلغون مراتب الأنبياء وتبقى الزيادة التي للأنبياء - وفيهم إبراهيم - لمحمد صلى الله عليه وسلم فيحصل له من المزية ما لا يحصل لغيره )
    قال ابن القيم :
    ( وهذا أحسن من كل ما تقدم وأحسن منه أن يقال : محمد صلى الله عليه وسلم هو من آل إبراهيم بل هو خير آل إبراهيم كما روى علي بن طلحة عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى : إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين آل عمران ( 33 ) قال ابن عباس : ( محمد من آل إبراهيم ) وهذا نص إذا دخل غيره من الأنبياء الذين هم من ذرية إبراهيم في

    (1/168)

    آله فدخول رسول الله صلى الله عليه وسلم أولى فيكون قولنا : ( كما صليت على آل إبراهيم ) متناولا للصلاة عليه وعلى سائر النبيين من ذرية إبراهيم ثم قد أمرنا الله تعالى أن نصلي عليه وعلى آله خصوصا بقدر ما صلينا عليه مع سائر آل إبراهيم عموما وهو فيهم ويحصل لآله من ذلك ما يليق بهم ويبقى الباقي كله له صلى الله عليه وسلم قال : ولا ريب أن الصلاة الخاصة لآل إبراهيم ورسول الله صلى الله عليه وسلم معهم أكمل من الصلاة الحاصلة لهم دونهم فيطلب له من الصلاة هذا الأمر العظيم الذي هو أفضل مما لإبراهيم قطعا ويظهر حينئذ فائدة التشبيه وجريه على أصله وأن المطلوب له من الصلاة بهذا اللفظ أعظم من المطلوب له بغيره فإنه إذا كان المطلوب بالدعاء إنما هو مثل المشبه به وله أوفر نصيب منه صار له من المشبه المطلوب أكثر مما لإبراهيم وغيره وإنضاف إلى ذلك مما له من المشبه به من الحصة التي لم تحصل لغيره فظهر بهذا من فضله وشرفه على إبراهيم وعلى كل من آله - وفيهم النبيون - ما هو اللائق به وصارت هذه الصلاة دالة على هذا التفضيل وتابعة له وهي من موجباته ومقتضياته فصلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليما كثيرا وجزاه عنا أفضل ما جزى نبيا عن أمته اللهم صل على محمد وعلى آله محمد كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد )


    امة الرحمن
    امة الرحمن


    كتاب : صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (للشيخ الالباني) - صفحة 3 Empty رد: كتاب : صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (للشيخ الالباني)

    مُساهمة من طرف امة الرحمن السبت 17 أكتوبر 2009, 1:10 am


    الفائدة الثانية : ويرى القارئ الكريم أن هذه الصيغ على اختلاف أنواعها فيها كلها الصلاة على آل النبي صلى الله عليه وسلم وأزواجه وذريته معه صلى الله عليه وسلم فلذلك فليس من السنة ولا يكون منفذا للأمر النبوي من اقتصر على قوله : ( اللهم صل على محمد ) فحسب بل لا بد من الإتيان بإحدى هذه الصيغ كاملة كما جاءت عنه صلى الله عليه وسلم لا فرق في ذلك بين التشهد الأول والآخر وهو نص الإمام
    (1/169)



    الشافعي في ( الأم ) ( 1 / 102 ) فقال :
    ( والتشهد في الأولى والثانية لفظ واحد لا يختلف ومعنى قولي ( التشهد ) التشهد والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لا يجزيه أحدهما عن الآخر )
    وأما حديث : ( كان لا يزيد في الركعتين على التشهد ) فهو حديث منكر كما حققته في ( الضعيفة ) ( 5186 )
    وإن من عجائب هذا الزمن ومن الفوضى العلمية فيه أن يجرؤ بعض الناس - وهو الأستاذ محمد إسعاف النشاشيبي في كتابه : ( الإسلام الصحيح ) - على إنكار الصلاة على الآل في الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم على الرغم من ورود ذلك في ( الصحيحين ) وغيرهما عن جمع من الصحابة منهم كعب بن عجرة وأبو حميد الساعدي وأبو سعيد الخدري وأبو مسعود الأنصاري وأبو هريرة وطلحة بن عبيد الله وفي أحاديثهم أنهم سألوا النبي صلى الله عليه وسلم : ( كيف نصلي عليك ) فعلمهم صلى الله عليه وسلم هذه الصيغ وحجته في الإنكار أن الله تعالى لم يذكر في قوله : صلوا عليه وسلموا تسليما مع النبي صلى الله عليه وسلم أحدا ثم أنكر وبالغ في الإنكار أن يكون الصحابة قد سألوه صلى الله عليه وسلم ذلك السؤال لأن الصلاة معروفة المعنى عندهم وهو الدعاء فكيف يسألونه وهذه مغالطة مكشوفة لأن سؤالهم لم يكن على معنى الصلاة عليه حتى يرد ما ذكره وإنما كان عن كيفية الصلاة عليه كما جاء في جميع الروايات على ما سبقت الإشارة إليه وحينئذ فلا غرابة لأنهم سألوه عن كيفية شرعية لا يمكنهم معرفتها إلا من طريق الشارع الحكيم العليم وهذا كما لو سألوه عن كيفية الصلاة المفروضة بمثل قوله تعالى : وأقيموا الصلاة فإن معرفتهم لأصل معنى الصلاة في اللغة لا يغنيهم عن السؤال عن كيفيتها الشرعية وهذا بين لا يخفى

    (1/170)



    وأما حجته المشار إليها فلا شيء ذلك لأنه من المعلوم عند المسلمين أن النبي صلى الله عليه وسلم هو المبين لكلام رب العالمين كما قال تعالى : وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم النحل ( 44 ) فقد بين صلى الله عليه وسلم كيفية الصلاة عليه وفيها ذكر الآل فوجب قبول ذلك منه لقوله تعالى : وما آتاكم الرسول فخذوه الحشر ( 7 ) وقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح المشهور : ( ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه ) وهو مخرج في ( تخريج المشكاة ) ( 163 و4247 )
    وليت شعري ماذا يقول النشاشيبي - ومن قد يغتر ببهرج كلامه - فيمن عسى أن ينكر التشهد في الصلاة أو أنكر على الحائض ترك الصلاة والصوم في حيضها بدعوى أن الله لم يذكر التشهد في القرآن وإنما ذكر القيام والركوع والسجود فقط وأنه تعالى لم يسقط في القرآن الصلاة والصوم عن الحائض فالواجب عليها القيام بذلك فهل يوافقون هذا المنكر في إنكاره أم ينكرون عليه ذلك فإن كان الأول - وذلك مما لا نرجوه - فقد ضلوا ضلالا بعيدا وخرجوا عن جماعة المسلمين وإن كان الآخر فقد وفقوا وأصابوا فما ردوا به على المنكر فهو ردنا على النشاشيبي وقد بينا لك وجه ذلك
    فحذار أيها المسلم أن تحاول فهم القرآن مستقلا عن السنة فإنك لن تستطيع ذلك ولو كنت في اللغة سيبويه زمانك وهاك المثال أمامك فإن النشاشيبي هذا كان من كبار علماء اللغة في القرن الحاضر فأنت تراه قد ضل حين اغتر بعلمه في اللغة ولم يستعن على فهم القرآن بالسنة بل إنه أنكرها كما عرفت والأمثلة على ما نقول كثيرة جدا لا يتسع المقام لذكرها وفيما سبق

    (1/171)

    كفاية . والله الموفق


    امة الرحمن
    امة الرحمن


    كتاب : صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (للشيخ الالباني) - صفحة 3 Empty رد: كتاب : صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (للشيخ الالباني)

    مُساهمة من طرف امة الرحمن السبت 17 أكتوبر 2009, 1:11 am


    الفائدة الثالثة : ويرى القارئ أيضا أنه ليس في شيء منها لفظ : ( السيادة ) ولذلك اختلف المتأخرون في مشروعية زيادتها في الصلوات الإبراهيمية ولا يتسع المجال الآن لنفصل القول في ذلك وذكر من ذهب إلى عدم مشروعيتها اتباعا لتعليم النبي صلى الله عليه وسلم الكامل لأمته حين سئل عن كيفية الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم فأجاب آمرا بقوله : ( قولوا : اللهم صل على محمد . . . ) ولكني أريد أن أنقل إلى القراء الكرام هنا رأي الحافظ ابن حجر العسقلاني في ذلك باعتباره أحد كبار علماء الشافعية الجامعين بين الحديث والفقه فقد شاع لدى متأخري الشافعية خلاف هذا التعليم النبوي الكريم
    فقال الحافظ محمد بن محمد بن محمد الغرابيلي ( 790 - 835 ) وكان ملازما لابن حجر - قال رحمه ومن خطه نقلت :
    ( وسئل ( أي الحافظ ابن حجر ) أمتع الله بحياته عن صفة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة أو خارج الصلاة سواء قيل بوجوبها أو ندبيتها هل يشترط فيها أن يصفه صلى الله عليه وسلم بالسيادة كأن يقول مثلا : اللهم صل على سيدنا محمد أو على سيد الخلق أو على سيد ولد آدم أو يقتصر على قوله : اللهم صل على محمد وأيهما أفضل : الإتيان بلفظ السيادة لكونها صفة ثابتة له صلى الله عليه وسلم أو عدم الإتيان به لعدم ورود ذلك في الآثار
    فأجاب رضي الله عنه :
    نعم اتباع الألفاظ المأثورة أرجح ولا يقال : لعله ترك ذلك تواضعا

    (1/172)



    منه صلى الله عليه وسلم كما لم يكن يقول عند ذكره صلى الله عليه وسلم : ( صلى الله عليه وسلم ) وأمته مندوبة إلى أن تقول ذلك كلما ذكر لأنا نقول : لو كان ذلك راجحا لجاء عن الصحابة ثم عن التابعين ولم نقف في شيء من الآثار عن أحد من الصحابة ولا التابعين لهم قال ذلك مع كثرة ما ورد عنهم من ذلك وهذا الإمام الشافعي - أعلى الله درجته وهو من أكثر الناس تعظيما للنبي صلى الله عليه وسلم - قال في خطبة كتابه الذي هو عمدة أهل مذهبه : ( اللهم صل على محمد ) إلى آخره ما أداه إليه اجتهاده وهو قوله : كلما ذكره الذاكرون وكلما غفل عن ذكره الغافلون وكأنه استنبط ذلك من الحديث الصحيح الذي فيه : ( سبحان الله عدد خلقه ) فقد ثبت أنه صلى الله عليه وسلم قال لأم المؤمنين - ورآها قد أكثرت التسبيح وأطالته - : ( لقد قلت بعدك كلمات لو وزنت بما قلت لوزنتهن ) فذكر ذلك وكان صلى الله عليه وسلم يعجبه الجوامع من الدعاء
    وقد عقد القاضي عياض بابا في صفة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في كتاب ( الشفاء ) ونقل فيها أثارا مرفوعة عن جماعة من الصحابة والتابعين ليس في شيء منها عن أحد من الصحابة وغيرهم لفظ : ( سيدنا )
    منها حديث علي أنه كان يعلمهم كيفية الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فيقول : اللهم داحي المدحوات وباري المسموكات اجعل سوابق صلواتك ونوامي بركاتك وزائد تحيتك على محمد عبدك ورسولك الفاتح لما أغلق
    وعن علي أنه كان يقول : صلوات الله البر الرحيم والملائكة المقربين والنبيين والصديقين والشهداء والصالحين وما سبح لك من شيء يا رب العالمين على محمد بن عبد الله خاتم النبيين وإمام المتقين . . الحديث
    وعن عبد الله بن مسعود أنه كان يقول : اللهم اجعل صلواتك

    (1/173)



    وبركاتك ورحمتك على محمد عبدك ورسولك إمام الخير ورسول الرحمة . . . الحديث
    وعن الحسن البصري أنه كان يقول : من أراد أن يشرب بالكأس الأروى من حوض المصطفى فليقل : اللهم صل على محمد وعلى آله وأصحابه وأزواجه وأولاده وذريته وأهل بيته وأصهاره وأنصاره وأشياعه ومحبيه . فهذا ما أوثره من ( الشفاء ) مما يتعلق بهيئة الصلاة عليه عن الصحابة ومن بعدهم وذكر فيه غير ذلك
    نعم ورد في حديث ابن مسعود أنه كان يقول في صلاته على النبي صلى الله عليه وسلم : اللهم اجعل فضائل صلواتك ورحمتك وبركاتك على سيد المرسلين . . . الحديث . أخرجه ابن ماجه ولكن إسناده ضعيف وحديث علي المشار إليه أولا أخرجه الطبراني بإسناد ليس له بأس وفيه ألفاظ غريبة رويتها مشروحة في كتاب ( فضل النبي صلى الله عليه وسلم ) لأبي الحسن بن الفارس وقد ذكر الشافعية أن رجلا لو حلف ليصلين على النبي صلى الله عليه وسلم أفضل الصلاة فطريق البر أن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم : اللهم صل على محمد كلما ذكره الذاكرون وسها عن ذكره الغافلون . وقال النووي : والصواب الذي ينبغي الجزم به أن يقال : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم . . . الحديث
    وقد تعقبه جماعة من المتأخرين بأنه ليس في الكيفيتين المذكورتين ما يدل على ثبوت الأفضلية فيهما من حيث النقل وأما من حيث المعنى فالأفضلية ظاهرة في الأول
    والمسألة مشهورة في كتب الفقه والغرض منها أن كل من ذكر هذه المسألة من الفقهاء قاطبة لم يقع في كلام أحد منهم : ( سيدنا ) ولو كانت

    (1/174)

    هذه الزيادة مندوبة ما خفيت عليهم كلهم حتى أغفلوها والخير كله في الاتباع والله أعلم )
    قلت : وما ذهب إليه الحافظ ابن حجر رحمه الله من عدم مشروعية تسويده صلى الله عليه وسلم في الصلاة عليه اتباعا للأمر الكريم وهو الذي عليه الحنفية هو الذي ينبغي التمسك به لأنه الدليل الصادق على حبه صلى الله عليه وسلم قل إن كنتم تحبوني فاتبعوني يحببكم الله آل عمران ( 31 )
    ولذلك قال الإمام النووي في ( الروضة ) ( 1 / 265 ) :
    ( وأكمل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم : اللهم صل على محمد . . . ) إلخ وفق النوع الثالث المتقدم فلم يذكر فيه ( السيادة )

    امة الرحمن
    امة الرحمن


    كتاب : صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (للشيخ الالباني) - صفحة 3 Empty رد: كتاب : صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (للشيخ الالباني)

    مُساهمة من طرف امة الرحمن السبت 17 أكتوبر 2009, 1:12 am


    الفائدة الرابعة :
    واعلم أن النوع الأول من صيغ الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم - وكذا النوع الرابع - هو ما علمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه لما سألوه عن كيفية الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم وقد استدل بذلك على أنها أفضل الكيفيات في الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم لأنه لا يختار لهم - ولا لنفسه - إلا الأشرف والأفضل ومن ثم صوب النووي في ( الروضة ) أنه لو حلف ليصلين عليه صلى الله عليه وسلم أفضل الصلاة لم يبر إلا بتلك الكيفية ووجه السبكي بأنه من أتى بها فقد صلى على النبي صلى الله عليه وسلم بيقين وكل من جاء بلفظ غيرها فهو من إتيانه بالصلاة المطلوبة في شك لأنهم قالوا : كيف نصلي عليه قال : ( قولوا : . . . ) فجعل الصلاة عليه منهم هي قولهم كذا . انتهى
    ذكره الهيتمي في ( الدر المنضود ) ( ق 25 / 2 ) ثم ذكرا ( ق 27 / 1 ) أن المقصود يحصل بكل من هذه الكيفيات التي جاءت في الأحاديث الصحيحية

    (1/175)
    امة الرحمن
    امة الرحمن


    كتاب : صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (للشيخ الالباني) - صفحة 3 Empty رد: كتاب : صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (للشيخ الالباني)

    مُساهمة من طرف امة الرحمن السبت 17 أكتوبر 2009, 1:14 am


    الفائدة الخامسة :
    واعلم أنه لا يشرع تلفيق صيغة صلاة واحدة من مجموع هذه الصيغ وكذلك يقال في صيغ التشهد المتقدمة بل ذلك بدعة في الدين إنما السنة أن يقول هذا تارة وهذا تارة كما بينه شيخ الإسلام ابن تيمية في بحث له في التكبير في العيدين ( مجموع ) ( 69 / 253 / 1 )
    الفائدة السادسة :

    قال العلامة صديق حسن خان في كتابه ( نزل الأبرار بالعلم المأثور من الأدعية والأذكار ) بعد أن ساق أحاديث كثيرة في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والإكثار منها - قال ( ص 161 ) :
    ( لا شك في أن أكثر المسلمين صلاة عليه صلى الله عليه وسلم هم أهل الحديث ورواة السنة المطهرة فإن من وظائفهم في هذا العلم الشريف الصلاة عليه أمام كل حديث ولا يزال لسانهم رطبا بذكره صلى الله عليه وسلم وليس كتاب من كتب السنة ولا ديوان من دواوين الحديث - على اختلاف أنواعها من ( الجوامع ) و ( المسانيد ) و ( المعاجم ) و ( الأجزاء ) وغيرها - إلا وقد اشتمل على آلاف الأحاديث حتى إن أخصرها حجما كتاب ( الجامع الصغير ) للسيوطي فيه عشرة آلاف حديث وقس على ذلك سائر الصحف النبوية فهذه العصابة الناجية والجماعة الحديثية أولى الناس برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم القيامة وأسعدهم بشفاعته صلى الله عليه وسلم - بأبي هو وأمي - ولا يساويهم في هذه الفضيلة أحد من الناس إلا من جاء بأفضل مما جاؤوا به ودونه خرط القتاد فعليك يا باغي الخير وطالب النجاة بلا ضير أن تكون محدثا أو متطفلا على المحدثين وإلا فلا تكن . . . فليس فيما سوى ذلك من عائدة تعود إليك )
    قلت : وأنا أسأل الله تبارك وتعالى أن يجعلني من هؤلاء المحدثين الذين هم أولى الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم ولعل هذا الكتاب من الأدلة على ذلك

    (1/176)

    ورحم الله الإمام أحمد إمام السنة الذي أنشد :
    دين النبي محمد أخبار نعم المطية للفتى آثار
    لا ترغبن عن الحديث وأهله فالرأي ليل والحديث نهار
    ولربما جهل الفتى أثر الهدى والشمس بازغة لها أنوار
    وكذلك سن لهم الدعاء في هذا المتشهد وغيره فقال صلى الله عليه وسلم :
    ( النسائي والطبراني وأحمد وهومخرج في ( الصحيحة ) ( إذا قعدتم في كل ركعتين فقولوا : ( التحيات لله . . . ) ( فذكرها إلى آخرها ثم قال : ( ثم ليتخير من الدعاء أعجبه إليه )

    امة الرحمن
    امة الرحمن


    كتاب : صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (للشيخ الالباني) - صفحة 3 Empty رد: كتاب : صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (للشيخ الالباني)

    مُساهمة من طرف امة الرحمن السبت 17 أكتوبر 2009, 1:16 am


    القيام إلى الركعة الثالثة ثم الرابعة
    (1/)



    ( البخاري ومسلم ) ثم كان صلى الله عليه وسلم ينهض إلى الركعة الثالثة مكبرا وأمر به ( المسيء صلاته ) في قوله : ( ثم اصنع ذلك في كل ركعة وسجدة ) كما تقدم
    ( أبو يعلى بسند جيد وهو مخرج في ( الصحيحة ) و ( كان صلى الله عليه وسلم إذا قام من القعدة كبر ثم قام )
    ( البخاري وأبو داود ) و ( كان صلى الله عليه وسلم يرفع يديه ) مع هذا التكبير أحيانا
    ( البخاري وأبو داود ) و ( كان إذا أراد القيام إلى الركعة الرابعة قال : ( الله أكبر ) وأمر به ( المسيء صلاته ) كما تقدم آنفا

    (1/177)



    ( أبو عوانة والنسائي بسند صحيح ) و ( كان صلى الله عليه وسلم يرفع يديه ) . مع هذا التكبير أحيانا
    ( البخاري وأبو داود ) ثم ( كان يستوي قاعدا على رجله اليسرى معتدلا حتى يرجع كل عظم إلى موضعه ثم يقوم معتمدا على الأرض )
    ( الحربي في ( غريب الحديث ) ومعناه عند البخاري ) و ( كان يعجن يعتمد على يديه إذا قام )
    و ( كان يقرأ في كل من الركعتين : الفاتحة ) وأمر بذلك ( المسيء صلاته ) وكان ربما أضاف إليهما في صلاة الظهر بضع آيات كما سبق بيانه في القراءة في ( صلاة الظهر )
    القنوت في الصلوات الخمس للنازلة

    (1/)



    ( البخاري وأحمد ) و ( كان صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يدعو على أحد أو يدعو لأحد قنت في الركعة الأخيرة بعد الركوع إذا قال : ( سمع الله لمن حمده اللهم ربنا لك الحمد ) و ( كان يجهر بدعائه )
    ( أحمد والطبراني بسند صحيح ) و ( يرفع يديه )

    (1/178)

    ( أبو داود والسراج وصححه الحاكم ووافقه الذهبي ) و ( يؤمن من خلفه )
    ( أبو داود والسراج والدارقطني ) و ( كان يقنت في الصلوات الخمس كلها ) لكنه
    ( ابن خزيمة في صحيحه ) ( كان لا يقنت فيها إلا إذا دعا لقوم أو على قوم ) فربما قال :
    ( أحمد والبخاري والزيادة لمسلم ) ( اللهم انج الوليد بن الوليد وسلمة بن هشام وعياش بن أبي ربيعة اللهم اشدد وطأتك على مضر واجعلها سنين كسني يوسف [ اللهم العن لحيان ورعلا وذكوان وعصية عصت الله ورسوله ] )
    ( النسائي وأحمد ) ثم ( كان يقول - إذا فرغ من القنوت - : ( الله أكبر ) فيسجد )

    امة الرحمن
    امة الرحمن


    كتاب : صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (للشيخ الالباني) - صفحة 3 Empty رد: كتاب : صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (للشيخ الالباني)

    مُساهمة من طرف امة الرحمن السبت 17 أكتوبر 2009, 1:16 am


    القنوت في الوتر
    (1/)



    ( ابن نصر والدارقطني بسند صحيح ) و ( كان صلى الله عليه وسلم يقنت في ركعة الوتر ) أحيانا
    ( ابن أبي شيبة وأبو داود والنسائي ) و ( يجعله قبل الركوع )

    (1/179)



    وعلم الحسن بن علي رضي الله عنه أن يقول [ إذا فرغ من قراءته في الوتر ] :
    ( ابن خزيمة وكذا ابن أبي شيبة ) ( اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت وتولني فيمن توليت وبارك لي فيما أعطيت وقني شر ما قضيت [ ف ] إنك تقضي ولا يقضى عليك [ و ] إنه لا يذل من واليت [ ولا يعز من عاديت ] - هذه الزيادة ثابتة في الحديث كما قال الحافظ في ( التلخيص )

    (1/180)

    تباركت ربنا وتعاليت [ لا منجا منك إلا إليك ] )


    امة الرحمن
    امة الرحمن


    كتاب : صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (للشيخ الالباني) - صفحة 3 Empty رد: كتاب : صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (للشيخ الالباني)

    مُساهمة من طرف امة الرحمن السبت 17 أكتوبر 2009, 1:17 am


    التشهد الأخير وجوب التشهد
    ثم كان صلى الله عليه وسلم بعد أن يتم الركعة الرابعة يجلس للتشهد الأخير
    وكان يأمر فيه بما أمر به في الأول ويصنع فيه ما كان يصنع في الأول إلا أنه ( البخاري ) ( كان يقعد فيه متوركا )
    ( أبو داود والبيهقي بسند صحيح ) ( يفضي بوركه اليسرى إلى الأرض ويخرج قدميه من ناحية واحدة )
    ( مسلم وأبو عوانة ) و ( يجعل اليسرى تحت فخذه وساقه ) و ( ينصب اليمنى ) وربما ( فرشها ) - مسلم وأبو عوانة - أحيانا
    ( مسلم وأبو عوانة ) و ( كان يلقم كفه اليسرى ركبته يتحامل عليها )
    وسن فيه الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم كما سن ذلك في التشهد الأول وقد مضى هناك ذكر الصيغ الواردة في صفة الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم
    وجوب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

    (1/)



    وقد ( سمع صلى الله عليه وسلم رجلا يدعو في صلاته لم يمجد الله تعالى ولم يصل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال :
    (1/181)

    ( عجل هذا ) ثم دعاه فقال له ولغيره :
    ( أحمد وأبو داود والحاكم وصححه ووافقه الذهبي ) ( إذا صلى أحدكم فليبدأ بتحميد ربه جل وعز والثناء عليه ثم يصلي وفي رواية : ليصل ) على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يدعو بما شاء )
    و ( سمع رجلا يصلي فمجد الله وحمده وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    ( النسائي بسند صحيح ) ( ادع تجب وسل تعط )


    امة الرحمن
    امة الرحمن


    كتاب : صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (للشيخ الالباني) - صفحة 3 Empty رد: كتاب : صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (للشيخ الالباني)

    مُساهمة من طرف امة الرحمن السبت 17 أكتوبر 2009, 1:18 am


    وجوب الاستعاذة من أربع قبل الدعاء
    (1/)



    ( مسلم وأبو عوانة والنسائي وابن الجارود ) وكان صلى الله عليه وسلم يقول : ( إذا فرغ أحدكم من التشهد [ الآخر ] فليستعذ بالله من أربع [ يقول : اللهم إني أعوذ بك ] من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن شر [ فتنة ] المسيح الدجال [ ثم يدعو لنفسه بما بدا له ] )
    (1/182)

    ( أبو داود وأحمد بسند صحيح ) و ( كان صلى الله عليه وسلم يدعو به في تشهده )
    ( مسلم وأبو عوانة ) و ( كان يعلمه الصحابة رضي الله عنهم كما يعلمهم السورة من القرآن )


    امة الرحمن
    امة الرحمن


    كتاب : صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (للشيخ الالباني) - صفحة 3 Empty رد: كتاب : صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (للشيخ الالباني)

    مُساهمة من طرف امة الرحمن السبت 17 أكتوبر 2009, 1:19 am


    الدعاء قبل السلام وأنواعه
    (1/)



    ( البخاري ومسلم ) وكان صلى الله عليه وسلم يدعو في صلاته بأدعية متنوعة تارة بهذا وتارة بهذا وأقر أدعية أخرى و ( أمر المصلي أن يتخير منها ما شاء ) . وهاك هي :
    1 - ( البخاري ومسلم ) ( اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر وأعوذ بك من فتنة المسيح

    (1/183)



    الدجال وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات اللهم إني أعوذ بك من المأثم والمغرم )
    2 - ( النسائي بسند صحيح ) ( اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت ومن شر ما لم أعمل [ بعد ] )
    3 - ( أحمد والحاكم وصححه ووافقه الذهبي ) ( اللهم حاسبني حسابا يسيرا )
    4 - ( النسائي والحاكم وصححه ووافقه الذهبي ) ( اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق أحيني ما علمت الحياة خيرا لي وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي اللهم وأسألك خشيتك في الغيب والشهادة وأسألك كلمة الحق ( وفي رواية : الحكم ) والعدل في الغضب والرضى وأسألك القصد في الفقر والغنى وأسألك نعيما لا يبيد وأسألك قرة عين [ لا تنفد و ] لا تنقطع وأسألك الرضى بعض القضاء وأسألك برد العيش بعد الموت وأسألك لذة النظر إلى وجهك و [ أسألك ] الشوق إلى لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة اللهم زينا بزينة الإيمان واجعلنا

    (1/184)



    هداة مهتدين )
    5 - وعلم صلى الله عليه وسلم أبا بكر الصديق رضي الله عنه أن يقول :
    ( البخاري ومسلم ) ( اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يفغر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم )
    6 - ( أحمد والطيالسي والبخاري في ( الأدب المفرد ) وقد خرجته في الصحيحة ) وأمر عائشة رضي الله عنها أن تقول :
    ( اللهم إني أسألك من الخير كله [ عاجله وآجله ] ما علمت منه وما لم أعلم وأعوذ بك من الشر كله [ عاجله وآجله ] ما علمت منه وما لم أعلم وأسألك ( وفي رواية : اللهم إني أسألك ) الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل وأسألك ( وفي رواية : اللهم إني أسألك ) من [ ال ] خير ما سألك عبدك ورسولك [ محمد وأعوذ بك من شر ما استعاذك منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم ] [ وأسألك ] ما قضيت لي من أمر أن تجعل عاقبته [ لي ] رشدا )
    7 - ( أبو داود وابن ماجه وابن خزيمة بسند صحيح ) و ( قال لرجل : ( ما تقول في الصلاة ) قال : أتشهد ثم أسأل الله الجنة وأعوذ به من النار أما والله ما أحسن دندنتك ولا دندنة معاذ فقال صلى الله عليه وسلم :

    (1/185)



    ( حولها ندندن )
    8 - وسمع رجلا يقول في تشهده :
    ( أبو داود والنسائي وأحمد وأبن خزيمة ) ( اللهم إني أسألك يا الله ( وفي رواية : بالله ) [ الواحد ] الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد أن تغفر لي ذنوبي إنك أنت الغفور الرحيم . فقال صلى الله عليه وسلم :
    ( قد غفر له قد غفر له )
    9 - وسمع آخر يقول في تشهده أيضا :
    ( أبو داود والنسائي وأحمد والبخاري في الأدب المفرد ) ( اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت [ وحدك لا شريك لك ] [ المنان ] [ يا ] بديع السماوات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم [ إني أسألك ] [ الجنة وأعوذ بك من النار ] . [ فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه : ( تدرون بما دعا ) قالوا الله ورسوله أعلم . قال :
    ( والذي نفسي بيده ] لقد دعا الله باسمه العظيم ( وفي رواية :

    (1/186)

    الأعظم ) الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى )
    10 - ( مسلم وأبو عوانة ) وكان من آخر ما يقول بين التشهد والتسليم :
    ( اللهم اغفر ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أسرفت وما أنت أعلم به مني أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت )


    امة الرحمن
    امة الرحمن


    كتاب : صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (للشيخ الالباني) - صفحة 3 Empty رد: كتاب : صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (للشيخ الالباني)

    مُساهمة من طرف امة الرحمن السبت 17 أكتوبر 2009, 1:20 am


    التسليم
    (1/)



    ( مسلم بنحوه وأبو داود والنسائي والترمذي وصححه ) ثم ( كان صلى الله عليه وسلم يسلم عن يمينه : ( السلام عليكم ورحمة الله ) [ حتى يرى بياض خده الأيمن ] وعن يساره : ( السلام عليكم ورحمة الله ) [ حتى يرى بياض خده الأيسر ] )
    ( أبو داود وابن خزيمة بسند صحيح ) وكان أحيانا يزيد في التسليمة الأولى : ( وبركاته )
    ( النسائي وأحمد والسراج بسند صحيح ) و ( كان إذا قال عن يمينه : ( السلام عليكم ورحمة الله ) اقتصر - أحيانا

    (1/187)

    ( ابن خزيمة والبيهقي والضياء في ( المختارة ) ( على قوله عن يساره : ( السلام عليكم ) . وأحيانا ( كان يسلم تسليمة واحدة : [ ( السلام عليكم ) ] [ تلقاء وجهه يميل إلى الشق الأيمن شيئا ] [ أو قليلا ] )
    ( مسلم وأبو عوانة والسراج وابن خزيمة والطبراني ) و ( كانوا يشيرون بأيديهم إذا سلموا عن اليمين وعن الشمال فرآهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :
    ( ما شأنكم تشيرون بأيديكم كأنها أذناب خيل شمس إذا سلم أحدكم فليلتفت إلى صاحبه ولا يومئ بيده ) [ فلما صلوا معه أيضا لم يفعلوا ذلك ] ( وفي رواية : إنما يكفي أحدكم أن يضع يده على فخذه ثم يسلم على أخيه من على يمينه وشماله )



    وجوب السلام
    ( صححه الحاكم والذهبي ) وكان صلى الله عليه وسلم يقول : ( . . . وتحليلها ( يعني : الصلاة ) التسليم )
    (1/188)

    امة الرحمن
    امة الرحمن


    كتاب : صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (للشيخ الالباني) - صفحة 3 Empty رد: كتاب : صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (للشيخ الالباني)

    مُساهمة من طرف امة الرحمن السبت 17 أكتوبر 2009, 1:22 am

    الخاتمة
    كل ما تقدم من صفة صلاته صلى الله عليه وسلم يستوي فيه الرجال والنساء ولم يرد في السنة ما يقتض استثناء النساء من بعض ذلك بل إن عموم قوله صلى الله عليه وسلم : ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) يشملهن وهو قول إبراهيم النخعي قال :
    ( تفعل المرأة في الصلاة كما يفعل الرجل )
    أخرجه ابن أبي شيبة ( 1 / 75 / 2 ) بسند صحيح عنه
    وحديث انضمام المرأة في السجود وأنها ليست في ذلك كالرجل مرسل لا حجة فيه . رواه أبو داود في ( المراسيل ) ( 117 / 87 ) عن يزيد بن أبي حبيب وهو مخرج في ( الضعيفة ) ( 2652 )
    وأما ما رواه الإمام أحمد في ( مسائل ابنه عبد الله عنه ) ( ص 71 ) عن ابن عمر أنه كان يأمر نساءه يتربعن في الصلاة فلا يصح إسناده لأن فيه عبد الله بن العمري وهو ضعيف
    وروى البخاري في ( التاريخ الصغير ) ( ص 95 ) بسند صحيح عن أم الدرداء :
    ( أنها كانت تجلس في صلاتها جلسة الرجل وكانت فقيهة )
    وهذا آخر ما تيسر جمعه في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم من التكبير إلى التسليم وأرجو الله تعالى أن يجعله خالصا لوجهه الكريم وهاديا إلى سنة نبيه الرؤوف الرحيم

    (1/189)

    و ( سبحان الله وبحمده سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك )
    ( اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما صليت وباركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد )

    (1/190)










      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس 21 نوفمبر 2024, 1:42 pm