]السلام عليكم ورحمه الله
بسم الله الرحمن الرحيم
وفي أول يوم أدخل مطبخي للطهو استعنت بالله تعالى وتوكلت عليه ورجوته ألا يكون طعامي أسوا كثيرا من طعام حماتي ، ثم بدأت بالطهي.. وفي هذه الأثناء تذكرت- بفضل الله – كلمات قالتها لنا أخت فاضلة كانت تعطينا درساً بالمسجد في شهر رمضان، قالت لنا – جزاها الله خيرا – " إن المرأة العربية تقضي معظم أوقاتها بالمطبخ، وخاصة في شهر رمضان ، مما يضيع عليها الكثير من فضل هذا الشهر العظيم... إن رمضان يا أخوتي كالعطر يتبخر سريعا!!! فلا تضيعنه بالمطبخ وما شابه من أعمال... فإن كان ولا بد، فلماذا لا نذكر الله في المطبخ؟؟!!!! " هل جربت إحداكن أن تطهو وهي تسبح الله وتذكره ؟؟!!!!
وشعرت بأنني في حاجة لأن أفعل ذلك، ليس لأغتنام شهر رمضان- فقد كنا في شهر آخر لا اذكره – ولكن عسى الله أن يجعل نكهة الطعام الذي اطهوه طيبة!!!!
وقررت أن أبدأ بالبسملة عند كل خطوة من إعداد الطعام!!! بدءاً بإشعال الموقد ومروراً بوضع الدهن بالإناء ، ثم البصل أو الثوم، ووضع الطماطم ... وانتهاء بإطفاء الموقد.
وفي المرة الثانية قلت لنفسي: لماذا لا أتلو سورة الإخلاص بعد البسملة عند كل خطوة؟ إنني أحب هذه السورة كثيراً ، كما أنها قصيرة ، وفي تلاوتها الكثير من الثواب أيضا !!!!
فصرت أفعل ذلك بفضل الله ... ثم هداني الله سبحانه إلى أن أقوم بالتسبيح ريثما ينضج الطعام، وفي أثناء غسل الأطباق مثلا أو تنظيف المطبخ.
وكان رد فعل زوجي هو الثناء على طعامي، حتى أنه قال لي أنني تفوقت على والدته!!!! ولم أصدقه وقتها بالطبع – فلستُ من الذين يدققون في نكهة الطعام ما دام صالحا للأكل والملخ وغير مبالغ فيه- وظننته يجاملني... فأنا ما زلت عروسا حديثة العهد وهذه المجاملات الزوجية شئ معتاد.
ولكني لاحظت أنه يكرر هذه العبارة كثيراً فأسعدني ذلك ولكني لم أصدقه تماماً وظننت ذلك تشجيها منه، خاصة عندما اكتشفت أن زوجي من هواة الطعام المعد بإتقان، كما أنه يدقق في طريقة إعداد كل صنف.. وأن ما قاله لي قبل الزواج كان من قبيل التشجيع فقط!!!
ولما كنت أدعو حماتي لتقضي معنا أياماً، كانت هي الأخرى تثني على طعامي فكنت أظنها هي الأخرى تجاملني، وكنت ألاحظ أنها كانت تقضي معي الأوقات بالمطبخ، فكنت أرجوها أن ترتاح بغرفة المعيشة فكانت ترفض.. فكنا نتجاذب أطراف الحديث... ولكني لم انتبه إلى أنها كانت تراقب خطواتي في إعداد الطعام، حتى سألتني ذات مرة عن طريقة إعداد صنف معين، فلما ذكرت ذلك لها لاحظت العجب على وجهها ولكني لم أفهم السبب، حتى اتصلت بي بعد شهور من زواجي لتقول لي: " يا عفريته، أنا استحلفك بالله أن تذكري لي سر النكهة الطيبة التي يتميز بها طعامك!!!! فسألتها إن كان تمزح، فأقسمت أنها لا تمزح !!!! فكانت تلك مفاجأة بالنسبة لي، ولكني عصرت ذهني لأبحث عن السبب، فلم أجد غير البسملة وسورة الاخلاص، وأحيانا التسبيح... فقلت لها : " هل تريدين الحقيقة ؟ " قالت لي : بالطبع " فذكرت لها ما كان من أمري، فتعجبت ، ولكن يبدو أنها لم تصدقني تماماً فلاحظت أنها حين زارتنا في المرة التالية كانت تتابعني أثناء الطهو لتتأكد م صدق حديثي!!!! ولما أطمأن قلبها وتأكدت قالت لي بعد ذلك أنها أصبحت تفعل مثلي، وأنها لاحظت تقدماً في نكهة طعامها أيضا!!!! والطريف في الأمر أنني لم أعد أكره الطهو ، ولا البقاء في المطبخ... خاصة عندما خصصت جهاز تسجيل للمطبخ استمع من خلاله إلى القرآن الكريم ومختلف الدروس الدينية، فصار وقتي الذي اقضيه بالمطبخ ممتعاً!!! ولم أعد أشعر بالوقت إلا بعد الانتهاء من كل شئ !!!
ليس هذا فحسب وإنما صرت – بفضل الله – لا اقتصر على إعداد الوجبات الرئيسية، وإنما تطور الأمر بي إلى إعداد المخبوزات مثل الكيك والبيتزا بع والتورته أيضا، وأحيانا بعض المخللات والمربي.. حتى أن صديقاتي والمقربين لم يصدقوا حين علموا بذلك!!!
فسبحان الله إن لذكر الله أسرار نغفل عنها... إلا أن غفلتنا هذه لا تنفي أبداً عجيب هذه
الأسرار... فسبحانك ربي ما أعظمك
منقووووووووووووووول
بسم الله الرحمن الرحيم
وفي أول يوم أدخل مطبخي للطهو استعنت بالله تعالى وتوكلت عليه ورجوته ألا يكون طعامي أسوا كثيرا من طعام حماتي ، ثم بدأت بالطهي.. وفي هذه الأثناء تذكرت- بفضل الله – كلمات قالتها لنا أخت فاضلة كانت تعطينا درساً بالمسجد في شهر رمضان، قالت لنا – جزاها الله خيرا – " إن المرأة العربية تقضي معظم أوقاتها بالمطبخ، وخاصة في شهر رمضان ، مما يضيع عليها الكثير من فضل هذا الشهر العظيم... إن رمضان يا أخوتي كالعطر يتبخر سريعا!!! فلا تضيعنه بالمطبخ وما شابه من أعمال... فإن كان ولا بد، فلماذا لا نذكر الله في المطبخ؟؟!!!! " هل جربت إحداكن أن تطهو وهي تسبح الله وتذكره ؟؟!!!!
وشعرت بأنني في حاجة لأن أفعل ذلك، ليس لأغتنام شهر رمضان- فقد كنا في شهر آخر لا اذكره – ولكن عسى الله أن يجعل نكهة الطعام الذي اطهوه طيبة!!!!
وقررت أن أبدأ بالبسملة عند كل خطوة من إعداد الطعام!!! بدءاً بإشعال الموقد ومروراً بوضع الدهن بالإناء ، ثم البصل أو الثوم، ووضع الطماطم ... وانتهاء بإطفاء الموقد.
وفي المرة الثانية قلت لنفسي: لماذا لا أتلو سورة الإخلاص بعد البسملة عند كل خطوة؟ إنني أحب هذه السورة كثيراً ، كما أنها قصيرة ، وفي تلاوتها الكثير من الثواب أيضا !!!!
فصرت أفعل ذلك بفضل الله ... ثم هداني الله سبحانه إلى أن أقوم بالتسبيح ريثما ينضج الطعام، وفي أثناء غسل الأطباق مثلا أو تنظيف المطبخ.
وكان رد فعل زوجي هو الثناء على طعامي، حتى أنه قال لي أنني تفوقت على والدته!!!! ولم أصدقه وقتها بالطبع – فلستُ من الذين يدققون في نكهة الطعام ما دام صالحا للأكل والملخ وغير مبالغ فيه- وظننته يجاملني... فأنا ما زلت عروسا حديثة العهد وهذه المجاملات الزوجية شئ معتاد.
ولكني لاحظت أنه يكرر هذه العبارة كثيراً فأسعدني ذلك ولكني لم أصدقه تماماً وظننت ذلك تشجيها منه، خاصة عندما اكتشفت أن زوجي من هواة الطعام المعد بإتقان، كما أنه يدقق في طريقة إعداد كل صنف.. وأن ما قاله لي قبل الزواج كان من قبيل التشجيع فقط!!!
ولما كنت أدعو حماتي لتقضي معنا أياماً، كانت هي الأخرى تثني على طعامي فكنت أظنها هي الأخرى تجاملني، وكنت ألاحظ أنها كانت تقضي معي الأوقات بالمطبخ، فكنت أرجوها أن ترتاح بغرفة المعيشة فكانت ترفض.. فكنا نتجاذب أطراف الحديث... ولكني لم انتبه إلى أنها كانت تراقب خطواتي في إعداد الطعام، حتى سألتني ذات مرة عن طريقة إعداد صنف معين، فلما ذكرت ذلك لها لاحظت العجب على وجهها ولكني لم أفهم السبب، حتى اتصلت بي بعد شهور من زواجي لتقول لي: " يا عفريته، أنا استحلفك بالله أن تذكري لي سر النكهة الطيبة التي يتميز بها طعامك!!!! فسألتها إن كان تمزح، فأقسمت أنها لا تمزح !!!! فكانت تلك مفاجأة بالنسبة لي، ولكني عصرت ذهني لأبحث عن السبب، فلم أجد غير البسملة وسورة الاخلاص، وأحيانا التسبيح... فقلت لها : " هل تريدين الحقيقة ؟ " قالت لي : بالطبع " فذكرت لها ما كان من أمري، فتعجبت ، ولكن يبدو أنها لم تصدقني تماماً فلاحظت أنها حين زارتنا في المرة التالية كانت تتابعني أثناء الطهو لتتأكد م صدق حديثي!!!! ولما أطمأن قلبها وتأكدت قالت لي بعد ذلك أنها أصبحت تفعل مثلي، وأنها لاحظت تقدماً في نكهة طعامها أيضا!!!! والطريف في الأمر أنني لم أعد أكره الطهو ، ولا البقاء في المطبخ... خاصة عندما خصصت جهاز تسجيل للمطبخ استمع من خلاله إلى القرآن الكريم ومختلف الدروس الدينية، فصار وقتي الذي اقضيه بالمطبخ ممتعاً!!! ولم أعد أشعر بالوقت إلا بعد الانتهاء من كل شئ !!!
ليس هذا فحسب وإنما صرت – بفضل الله – لا اقتصر على إعداد الوجبات الرئيسية، وإنما تطور الأمر بي إلى إعداد المخبوزات مثل الكيك والبيتزا بع والتورته أيضا، وأحيانا بعض المخللات والمربي.. حتى أن صديقاتي والمقربين لم يصدقوا حين علموا بذلك!!!
فسبحان الله إن لذكر الله أسرار نغفل عنها... إلا أن غفلتنا هذه لا تنفي أبداً عجيب هذه
الأسرار... فسبحانك ربي ما أعظمك
منقووووووووووووووول