بسم الله الرحمن الرحيم
أحبتي في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ 133
الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين 134َ
متى كان النبي صلى الله عليه وسلم يغضب ...؟؟؟
الغضب من الأمور التي حذر منها الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ في كثير من الأحاديث الشريفة
فيروي البخاري عن أبا هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رجلا قال للنبي: أوصني،
قال لا تغضب فردد مرارا
قال لا تغضب)
ورغم ذلك هناك
مواقف
عديدة غضب فيها النبي,
فكيف ذلك وهو يوصي الناس بعدم الغضب؟
ذلك لأن غضب النبي في أسباب مختلفة مرجعها إلى أن ذلك كله كان في
أمر الله تعالى
وأظهر الغضب في هذه المواقف
ليكون أوكد في الزجر عنها
والبعد عن فعلها فهو معلم البشرية وهاديها إلى الصراط المستقيم.
من هذه المواقف
حينما جاء العباس بن عبدالمطلب إلى النبي صلى الله عليه وسلم
وقال له: يا رسول الله إن قريشا إذا لقي بعضهم بعضا لقوهم ببشر حسن، وإذا لقونا لقونا بوجوه لا نعرفها
قال:
فغضب النبي غضبا شديدا وقال (والذي نفسي بيده لا يدخل قلب الرجل الإيمان حتى يحبكم لله ولرسوله)
ومنها ما ورد عن أبي هريرة حيث يقول: إن رجلا شتم أبا بكر والنبي جالس
فجعل النبي صلى الله عليه وسلم
يعجب ويتبسم فلما أكثر رد عليه بعض قوله، فغضب النبي صلى الله عليه وسلم وقام
فلحقه أبو بكر فقال: يا رسول الله، إنه كان يشتمني وأنت جالس فلما رددت عليه
بعض قوله غضبت وقمت، قال: إنه كان معك ملك يرد عنك، فلما رددت عليه بعض قوله ح
ضر الشيطان فلم أكن لأقعد مع الشيطان، ثم قال:
(يا أبا بكر ثلاث كلهن حق ما من عبد ظلم بمظلمة فيغضي عنها لله إلا أعزه الله تعالى بها ونصره وما فتح رجل باب عطية يريد بها صلة إلا زاده الله بها كثرة، وما فتح رجل باب مسألة يريد بها كثرة إلا زاده الله عز وجل بها قلة ).
وغضب النبي صلى الله عليه وسلم
غضبا شديد حين جاءه رهط من اليهود فقالوا: يا محمد هذا الله خلق الخلق فمن خلقه،
فغضب النبي عليه الصلاة والسلام
حتى امتقع لونه ثم ساورهم غضبا لربه،
فجاءه جبريل فسكنه وقال:
اخفض عليك جناحك يا محمد،
وجاءه من الله جواب ما سألوه عنه بقوله تعالى (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَد* اللَّهُ الصَّمَد * لَمْ يَلِدْ ولَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُ لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ)
"سورة الإخلاص".
فلما تلاها عليهم النبي صلى الله عليه وسلم
قالوا:
صف لنا ربك كيف خلقه وكيف عضده وكيف ذراعه
فغضب النبي أشد من غضبه الأول، ثم ساورهم فأتاه جبريل فقال مثل مقالته،
وأتاه بجواب ما سألوه عنه (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ). "سورة الزمر آية 67"
وعن كرمة بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
كان يصلي فجاءه أبو جهل فنهاه أن
يصلي فأنزل الله قوله تعالى (أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى * عَبْدًا إِذَا صَلَّى * أَرَأَيْتَ إِن كَانَ عَلَى الْهُدَى * أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى * أَرَأَيْتَ إِن كَذَّبَ وَتَوَلَّى * أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى * كَلاَّ لَئِن لَّمْ يَنتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ * نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ) "سورة العلق"
فقال: لقد علم أني أكثر هذا الوادي ناديا
فغضب النبي صلى الله عليه وسلم
فتكلم بشيء قال داود ولم أحفظه فأنزل الله قوله تعالى (فَلْيَدْعُ نَادِيَه * سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ) فقال بن عباس: فوالله لو فعل لأخذته الملائكة من مكانه.
اللهم صلي وسلم على أفضل الأنبياء والمرسلين وعلى آلة وصحبة ومن تبعه إلى يوم الدين
وقفة
على ماذا نحن غالبا نغضب ؟!!
الشكر للكاتب و جزاه الله خيرا
اللهم اجعل اخر كلامي في الدنيا لا اله الا الله محمد رسول الله
اللهم ما كان من خير فمن الله و حده .. و ما كان من شر فمني او من الشيطان
اللهم لا تجعلنا ممن ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا
أحبتي في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ 133
الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين 134َ
متى كان النبي صلى الله عليه وسلم يغضب ...؟؟؟
الغضب من الأمور التي حذر منها الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ في كثير من الأحاديث الشريفة
فيروي البخاري عن أبا هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رجلا قال للنبي: أوصني،
قال لا تغضب فردد مرارا
قال لا تغضب)
ورغم ذلك هناك
مواقف
عديدة غضب فيها النبي,
فكيف ذلك وهو يوصي الناس بعدم الغضب؟
ذلك لأن غضب النبي في أسباب مختلفة مرجعها إلى أن ذلك كله كان في
أمر الله تعالى
وأظهر الغضب في هذه المواقف
ليكون أوكد في الزجر عنها
والبعد عن فعلها فهو معلم البشرية وهاديها إلى الصراط المستقيم.
من هذه المواقف
حينما جاء العباس بن عبدالمطلب إلى النبي صلى الله عليه وسلم
وقال له: يا رسول الله إن قريشا إذا لقي بعضهم بعضا لقوهم ببشر حسن، وإذا لقونا لقونا بوجوه لا نعرفها
قال:
فغضب النبي غضبا شديدا وقال (والذي نفسي بيده لا يدخل قلب الرجل الإيمان حتى يحبكم لله ولرسوله)
ومنها ما ورد عن أبي هريرة حيث يقول: إن رجلا شتم أبا بكر والنبي جالس
فجعل النبي صلى الله عليه وسلم
يعجب ويتبسم فلما أكثر رد عليه بعض قوله، فغضب النبي صلى الله عليه وسلم وقام
فلحقه أبو بكر فقال: يا رسول الله، إنه كان يشتمني وأنت جالس فلما رددت عليه
بعض قوله غضبت وقمت، قال: إنه كان معك ملك يرد عنك، فلما رددت عليه بعض قوله ح
ضر الشيطان فلم أكن لأقعد مع الشيطان، ثم قال:
(يا أبا بكر ثلاث كلهن حق ما من عبد ظلم بمظلمة فيغضي عنها لله إلا أعزه الله تعالى بها ونصره وما فتح رجل باب عطية يريد بها صلة إلا زاده الله بها كثرة، وما فتح رجل باب مسألة يريد بها كثرة إلا زاده الله عز وجل بها قلة ).
وغضب النبي صلى الله عليه وسلم
غضبا شديد حين جاءه رهط من اليهود فقالوا: يا محمد هذا الله خلق الخلق فمن خلقه،
فغضب النبي عليه الصلاة والسلام
حتى امتقع لونه ثم ساورهم غضبا لربه،
فجاءه جبريل فسكنه وقال:
اخفض عليك جناحك يا محمد،
وجاءه من الله جواب ما سألوه عنه بقوله تعالى (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَد* اللَّهُ الصَّمَد * لَمْ يَلِدْ ولَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُ لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ)
"سورة الإخلاص".
فلما تلاها عليهم النبي صلى الله عليه وسلم
قالوا:
صف لنا ربك كيف خلقه وكيف عضده وكيف ذراعه
فغضب النبي أشد من غضبه الأول، ثم ساورهم فأتاه جبريل فقال مثل مقالته،
وأتاه بجواب ما سألوه عنه (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ). "سورة الزمر آية 67"
وعن كرمة بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
كان يصلي فجاءه أبو جهل فنهاه أن
يصلي فأنزل الله قوله تعالى (أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى * عَبْدًا إِذَا صَلَّى * أَرَأَيْتَ إِن كَانَ عَلَى الْهُدَى * أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى * أَرَأَيْتَ إِن كَذَّبَ وَتَوَلَّى * أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى * كَلاَّ لَئِن لَّمْ يَنتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ * نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ) "سورة العلق"
فقال: لقد علم أني أكثر هذا الوادي ناديا
فغضب النبي صلى الله عليه وسلم
فتكلم بشيء قال داود ولم أحفظه فأنزل الله قوله تعالى (فَلْيَدْعُ نَادِيَه * سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ) فقال بن عباس: فوالله لو فعل لأخذته الملائكة من مكانه.
اللهم صلي وسلم على أفضل الأنبياء والمرسلين وعلى آلة وصحبة ومن تبعه إلى يوم الدين
وقفة
على ماذا نحن غالبا نغضب ؟!!
الشكر للكاتب و جزاه الله خيرا
اللهم اجعل اخر كلامي في الدنيا لا اله الا الله محمد رسول الله
اللهم ما كان من خير فمن الله و حده .. و ما كان من شر فمني او من الشيطان
اللهم لا تجعلنا ممن ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا