ان شاء الله ارفق الكتاب لمن تريد تحميله
رابط التحميل
ويفضل الرجوع اليه لان كثير من الرسوم التوضحية لم استطع تنزيلها
لا ادري لماذا وهي رائعة جدا
نفعكن الله بها وجزا الكاتبة خير الجزاء وكل من ساعدها في هذا العمل المبارك
الحمد لله الذي علم بالقلم.. علم الإنسان ما لم يعلم.. و الصلاة و السلام على المبعوث رحمة للأمم، محمد صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم.
و بعد، فإني قد لمست أثناء تدريسي لكتاب الله العزيز، الفرق بين متعلمي علم التجويد المتفرغين له، و بين الدارسين له ضمن منظومة العلوم الشرعية الكثيرة، و بين الراغبين في تعلم مبادئه بإيجاز للتمكن من قراءة القرءان قراءة صحيحة . و ما يصلح لهؤلاء قد لا يصلح للآخرين. كما لمست أيضاً القصور الذي يأباه الإنصاف في المادة المقدمة للنوعين الأخيرين، كالذي يدرس في معظم المساجد و دور تحفيظ القرءان، و الذي لا يخرج عن أحكام النون الساكنة و بعض المدود، دون اهتمام بمخارج الحروف و صفاتها، بل و بكثير من موضوعات علم التجويد التي لا غنى عنها لطالب العلم. لذلك رأيت أن أقدم لهؤلاء وريقات مختصرة – بقدر ما تسمح به أمانة العلم، تحتوي على ما ينبغي معرفته من علم التجويد لكل دارس، بأسلوب سهل مبسط يناسب عصرنا، و دون الدخول في تفاصيل و خلافات أقوال العلماء، و بما لا يخل بحق و بنيان هذا العلم العظيم.
و أهدي هذا الجهد المتواضع، لصاحبة أكبر فضل فيه بعد الله تعالى – معلمتي و معلمة أجيال أخرى كثيرة – الأستاذة الفاضلة / منى الطنبولي ، التي استقيت منها هذا العلم بتفصيلاته و عمقه و دقائقه، فكانت – حفظها الله و جزاها عنا خير الجزاء – لا تألو وقتاً و لا جهداً للاهتمام بكل طالبة و تصحيح مخارج حروفها و تعديل النطق لديها حرفاً حرفاً بهمة عالية و إيمان تام، و صبر لا ينفد، و بأسلوب جديد من ابتكارها هو أقرب ما يكون لأسلوب " معامل الصوتيات " للتدريب على النطق الصحيح. فكانت " دار المُيَسِّر بالإسكندرية " التي تقصدها المعلمات و طالبات العلم من كل مكان مثل ( ورشة عمل ) مستمرة، تتعامل مع أخطاء و عيوب النطق و القراءة بصبر و إصرار و جدية، و تعطي كل طالبة ما تحتاجه من عناية خاصة بها دون إهمال أو تهاون أو مجاملة، حتى تتخرج كل معلمة بعد قرابة أربع سنوات، و قد أُعِدت إعداداً كاملاً لتحمل أمانة العلم أمام الله تعالى، و مؤهلة لتدريس تجويد القرءان بما يرضي الله عنها إن شاء الله. فلها مني كل الاعتراف بالفضل بعد الله تعالى. و لا أنسى معلماتي الأخريات اللاتي تعلمن منها العلم و نقَلْنَهُ بأمانة و اقتدار، فلهن مني كل التقدير و الامتنان. كما أدين بالفضل لزوجي – الرجل الفاضل – الذي لولا مساندته و مساعداته الكثيرة في مجال الكمبيوتر لما خرج هذا العمل . و أدعو لكل من مد لي يد العون أن يجزل الله له الأجر .
و إذ أقدم هذه الدراسة الشاملة المبسطة – برواية حفص عن عاصم بطريق الشاطبية، أهيب بكل من لديه قدرة على الاستزادة أن يلجأ إلى دار متخصصة للتلقي و المشافهة التي لا بد منها، و أن يرجع إلى مراجع هذا الكتيب و غيرها للتعمق في فهمه، و التمكن من دقائقه و الوقوف على المذاهب و الأقوال المختلفة للعلماء في بعض المسائل ، و التي لم أتطرق إليها هنا لعدم احتياج المبتدئ إليها.
و قد راعيت أثناء جمع مادة الكتاب أن ألحق به متن الجزرية ، التي تُعَدُّ المرجع لأي كتاب في علم التجويد، مضبوطة بالتشكيل مع إمكانية سماعها في النسخة الإلكترونية للكتاب. و ألحقت أيضاً ملحقاً خاصاً لخصوصيات حفص و الكلمات ذات الأداء الخاص بروايته،مع سماع أدائها و شرح ما به صعوبة منها. كما حرصت على إدراج الفروق بين طريق الشاطبية و طريق طيبة النشر، و هما الطريقان الأكثر شهرة لرواية حفص. و أتبعت كل باب بأسئلة لتثبيت المفاهيم المختلفة به. و أضفت إضافة جديدة – أحسبها من الأهمية بمكان في عصرنا الحالي – و هي إمكانية الاستماع إلى الأداء الصحيح و أيضا الخاطئ للحروف و الكلمات القرءانية بأحكامها المختلفة، و خصوصيات حفص، التي لا يعرف معظم الناس طريقة أدائها. و أخيراً، فقد ألحقت مع المراجع التي جمعت منها مادة الكتاب ، الروابط الإلكترونية التي توصل إليها، خدمةً للمتعلم، و مساعدةً له على تكوين مكتبة قيمة في علم التجويد.
و أسأل الله العلي القدير أن يتقبله مني خالصاً لوجهه الكريم، و أن ينفع به المسلمين و ينفعني به يوم لا ينفع مال و لا بنون، و أن يجعله شفيعاً لي عنده. و أسأله تعالى أن يعفوَ عن أي سهو أو تقصير أو خطأ غير مقصود برحمته الواسعة.
د. أمنية علي tajweed.mobassat@gmail.com
عدل سابقا من قبل انتصار في الثلاثاء 28 أغسطس 2012, 11:24 pm عدل 2 مرات