معهد دار الهجرة للقراءات وعلوم القرآن الكريم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مرحبا بك يا زائر في معهد دار الهجرة للقراءات وعلوم القرآن الكريم


    الدرس الثانى والخمسون (القلقلة )

    محبةالقرءان
    محبةالقرءان
    هيئة التدريس


    الدرس الثانى والخمسون (القلقلة ) Empty الدرس الثانى والخمسون (القلقلة )

    مُساهمة من طرف محبةالقرءان الجمعة 21 سبتمبر 2012, 12:11 pm

    بسم الله الرحمن الرحيم و به نستعين و الصلاة و السلام على أشرف الخلق و المرسلين


    الدرس الثاني و الخمسون: القلقلة



    القلقلة من الصفات المنفردة التي لا ضد لها, ما معنى القلقلة؟
    لغة: الاضطراب
    اصطلاحا: اضطراب في مخرج الحرف الشديد المجهور
    حروفها: قطب جد
    لماذا نقلقل هذه الحروف الخمسة؟
    هي حروف شديدة مجهورة بالتالي مخرجهم مغلق تماما و كذلك الاحبال الصوتية في حالة انغلاق تام بالتالي الصوت و النفس محتبسان لذلك لا يتم ولادة الحرف لذلك ما من وسيلة إلا بعمل مكمل حتى يتم بيان و ظهور صوت الحرف.
    هذا العمل المكمل هو انفراج و اضطراب في مخرج الحرف كي يترك مجال لمرور الهواء لولادة الحرف و هذا يتم حال سكون الحرف وهي خلخلة لا تقلع الشيء من مكانه بل فقط هو فصل بين طرفي المخرج.
    القلقلة تتم حال سكون الحرف و لا تميل لأي حركة من الحركات و هي من صفات القوة عند الحرف.
    الطاء أقوى الحروف الخمسة قلقلةً و القاف لقربها من صدر القارئ و بعدها عن مقدمة الفم هي أحوج الحروف للقلقلة.
    و لا نقلقل الهمزة الساكنة لبشاعة صوت الهمزة المقلقلة فالعرب امتنعت عن قلقلة الهمزة.
    إذا كيف يتم ولادة صوت الهمزة؟ تتم ولادة الهمزة بيسر و لا تكلف و لانبر بل فقط باحتباس صوتها دون فك فصوتها شديد مجهور و منقطع و لافك في مخرجها.
    القلقلة لا تأتي في التاء و الكاف لأن فك شدة هذين الحرفين فكت بالهمس و ليس بالقلقلة لأن كلا الحرفين حملا صفتي ضعف.
    القلقلة لا تأتي في الحروف المجهورة الرخوة مثل الضاد و الذال و صوت هذه الحروف ظاهر بجريانها لأنها رخوة فلا حاجة للقلقلة. و كي لا تقلقل الحروف الرخوة المجهورة نحافظ على زمان الجريان طول النطق بالحرف.
    القلقلة لا تميل لأي حركة من الحركات بل القلقلة لا تكون إلا حال سكون الحرف و لا يجتمع الأمران ولو ببعض الحركة و ليس حركة كاملة مثال ذلك الروم لأن الحركة أو بعضها يعني انتفاء السكون و بهذا لا تكون القلقلة.
    و في بعض الأحيان إمالة القلقة إلى حركة من الحركات تحرف معنى الكلمة القرآنية و هذا لحن محرم.
    كما فى قوله تعالى (لقد خلقنا الانسان فى كبد ) اذا املنا القلقلة الى الفتح ستغير المعنى بدلا ان الانسان مفعول به وهو المخلوق ستتحرف الى انه هو الفاعل .
    القلقلة صفة لازمة للحرف الساكن و ليس المتحرك و ليس لأنها لازمة تستوجب وجدها حال الحركة لأن الصفة اللازمة تظهر حال انفراد الحرف و عدم تراكبه مع غيره سواء كان حرفا آخر أو حركة.
    فمن هنا عرفنا ان القلقة صفة لازمة وليست عارضة ووجودها حال السكون وانتفائها حال الحركة لا غرابة فيه لانها صفة منفردة اى لا ضد لها فمع انتفائها لايحل محلها صفة مضادة لها .
    و البعض يشبه القلقة بالغنّة لأن الغنة منفردة ولا ضد لها و هي لازمة نجدها حال سكون الحرف و حال حركته فلما لا تكون القلقلة كذلك غير انها ابين فى الساكن من المتحرك بمعنى انه لا تنفك ميم ولا نون عن الغنة ؟
    أولا هناك فرق بين الصفتين لأن الغنّة لا تحدث فقط في مخرج النون و الميم بل يشارك مخرج الخيشوم فلا اشكال في ظهور الغنة حال ترك مخرج النون و الميم للإتيان بالحركة لكن القلقلة في نفس المخرج دون الانتقال لمخرج آخر مشارك لولادة الحرف فكيف اكون فى مخرج الحرف واتباعد عنه فى نفس الوقت للفتح او الضم او الكسر .
    إذا الرأي الذي يقول بقلقلة الحرف المتحرك لا دليل له و كما قال بن الجزري رحمه الله : "و بينُا مقلقلا إن سكنَا"
    هل للقلقة درجات؟
    نعم للقلقلة ثلاث درجات صغرى و وسطى و كبرى
    المرتبة صغرى: ساكن موصول غير موقوف عليه سواء كان وسط الكلمة مثال "يطْبع" أو في آخر الكلمة "تُحِطْ به"
    لما سميت صغرى؟ لان زمنها قليل لأن الحرف الساكن المقلقل الموصول بما بعده احتاج لنطق الحرف الذي بعده دون سكت او فصل دون رواية.
    المرتبة الثانية الوسطى: الساكن المخفف الموقوف عليه مثال ذلك "بالقسطْ"
    لما سميت بالوسطى؟ لأن الزمن بأكمله أخذه الحرف الساكن الموقوف عليه دون انتقال لحرف موالي
    المرتبة الثالثة: القلقة الكبرى الساكن المشدد الموقوف عليه مثال ذلك "الحقّْ" ولم تات طاء مشددة متطرفة فى القرءان
    لما سميّت كبرى لأن الزمن بأكمله كان في الحرف الساكن الموقوف عليه دون انتقال لحرف موالي لكن الكبرى أقوى من الوسطى نظرا لتشديد الحرف لأن التشدد يعني أنها حرفين سكن الثاني عند الوقف فأنطق الأول ساكن غير مقلقل به زمن احتباس و الثاني الموقوف عليه به زمن القلقلة فهذا ما يقوي صوتها.
    زمن القلقة الصغرى أقل من زمن القلقلة الوسطى و الكبرى و زمن القلقة الوسطى و الكبرى متساوي لأن المحصلة قلقلة حرف واحد لكن الفرق في قوة سماع الصوت.
    لابد من ضبط مخرج كل حرف من حروف القلقة لتميز صوت القلقلة من حرف إلى آخر لأن صفات القوة عند الحروف تقوي بعضها البعض فصوت قلقلة الطاء مغاير لغيره من قلقلة الحروف الاخرى .
    فالطاء اقوى حروف القلقلة ثم تاتى قلقلة القاف ثم الجيم ثم الدال ثم الباء
    لا قلقلة مع الروم و الاختلاس لأن القلقلة لا تكون إلا حالة السكون أما الروم و الاختلاس بعض الحركة لكن يمكن أن تكون القلقلة مع الاشمام لأن الاشمام ليس بالحركة بل هو اشارة دون صوت فالاشمام كالوقف و الروم كالوصل.
    والقلقلة من الصفات التى تحتاج الى اعمال وتدريب و
    لابد من الانتباه إلى عدم ختم صوت القلقلة بالهمزة خاصة الحرف المتطرف.
    والا يساوى بين الحرف المقلقل المخفف و المشدد كما فى (الفلق ) لا تتساوى بقلقلة (الحق )
    والا يصاحبها ميل الا اى حركة من الحركات الثلاثة انما تؤدى فى وضع السكون
    قامت بالتفريغ الاخت امة الغفور جزاها الله خيرا
    الاسئلة
    - عرف القلقلة وما هى حروفها ؟
    - -هل القلقة صفة لازمة ام عارضة ولماذا مع الشرح ؟
    - ما اهم ما ينتبه عليه تثنا ء القلقلة ؟
    - - ما هى مراتب القلقلة مع الشرح ؟

    محبةالقرءان
    محبةالقرءان
    هيئة التدريس


    الدرس الثانى والخمسون (القلقلة ) Empty رد: الدرس الثانى والخمسون (القلقلة )

    مُساهمة من طرف محبةالقرءان الجمعة 21 سبتمبر 2012, 12:12 pm

    نرجوا من الادارة تثبيت باقى الدروس فى الفهرس جزاكم الله خيرا

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء 26 نوفمبر 2024, 9:01 pm