مدخل الى تنمية شخصية طفلك
إن الزمن يسير ولا يقف، وتتعاقب الأجيال، فطفل اليوم هو شاب الغد، ومن يدري فربما طفلك الذي يبكي اليوم بين يديك، والذي تلقى في تربيته العناء والمشقة، يتولى في الغد القريب أهم المناصب، أو ربما يكون عقله سببًا في تفوقه على أقرانه، والغيب لا يعلمه إلا الله , لهذا رتبوا اولوياتكم اعزائي واجعلوا على راسها !!!!!!!!!!!!!!!!!!
تربية الأبناء التربية الصحيحة وفق المنهج السليم، وعندئذ ستفخر بابنك حينما يكون كما تريد، وسيرفع راية بلاده عالية ويكون فخرًا لوالديه وأمته، وإن كان منك عكس ذلك بأن كانت التربية سيئة أو نشأ بلا تربية واهتمام، كان وبالًا عليكم وعلى مجتمعه، والعياذ بالله.
وليكون شعاركم في بيوتكم أنه لم يقم أحد من البشر بتربية الأطفال والناشئة بطريقة أفضل من طريقته، وبمنهج أرقى من منهجه صلى الله عليه وسلم
قال الحسن البصري رحمه الله:
" الدنيا ثلاثة أيام ؛ أما أمس ، فقد ذهب بما فيه ؛
وأما غداً ، فلعلك لاتدركه ؛ وأما اليوم ، فلك فاعمل فيه
هل نحن نسمح لأطفالنا بالتعبير عن ذواتهم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ونتيح الفرصة لهم في الاختيار فيما يخصهم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ونستأذن منهم في التدخل في أمورهم أو أخذ بعض أغراضهم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أم أن القمع والاحتقار ومصادرة الخيار وعدم الاعتبار لإذنهم ـ في شؤونهم الخاصة ـ هو السائد عند أكثرنا؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
لقد قُدِّم للنبي -صلى الله عليه وسلم- قدح من لبن فشرب منه، وكان على يمينه غلام، وعن يساره الأشياخ، فقال للغلامأتأذن لي أن أعطيه من على يساري؟ فقال الغلام: لا والله لا أوثر بنصيبي منك أحدًا، فتّله -صلى الله عليه وسلم- في يمينه ).
نرى في هذه القصة أربع إشارات تربوية في تنمية احترام الأطفال لذواتهم وإشعارهم بأهميتهم:
كيف يصل غلام صغير للجلوس بجوار النبي -صلى الله عليه وسلم- بل كان على يمينه مباشرة وهو أفضل القوم وفيهم الأشياخ؟
أي ثقة بالنفس!!!!!
تنمو حين يستأذن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- غلامًا صغيرًا في التنازل عن حقه في الشرب بعده، وهي قضية ليست كبيرة وأساسية؟
كيف وصلت الثقة في نفوس الأطفال في مدرسة النبوة إلى القدرة على رفض طلب صادر من النبي -صلى الله عليه وسلم- بثبات مع القدرة على التعليل المقبول؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!
الفعل أبلغ من القول في التربية، ولذا قال الراوي (فتله في يمينه) أي ناوله القدح؛ ليشعره باقتناعه بحجته واحترامه له.
ولم يقتصر الأمر في مدرسة النبوة على إشعار الناشئة بالأهمية والاحترام، بل كانت ثقتهم بأنفسهم تُنمّى من خلال التجارب العملية عبر توليتهم المسؤوليات المناسبة لقدراتهم
هذا هو معاذ بن جبل ـ رضي الله عنه ـ يصلي بالناس وهو ناشئ صغير؛ لأن هذا العمل مناسب لقدراته،
وهذا أسامة بن زيد ـ رضي الله عنه ـ يقود الجيش الذي فيه كبار الصحابة وهو لم يتجاوز سبع عشرة سنة، لماذا؟ لتنمو ثقته في نفسه ويستفيد منه المجتمع بعد ذلك
وقبلهما علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ ينام في فراش النبي -صلى الله عليه وسلم- ليلة الهجرة، وهي مسؤولية جسيمة تتطلب الشجاعة والتضحية
وأما اليوم فحال أكثرنا مع أطفالهم عدم الثقة بهم وبقدراتهم، وعدم الاعتماد عليهم وتوليتهم حتى أصغر المسؤوليات.
لا حول لنا ولا قوة الا باالله العلي العظيم
وللحديث بقية!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
سبحان الله
ماما سونة
إن الزمن يسير ولا يقف، وتتعاقب الأجيال، فطفل اليوم هو شاب الغد، ومن يدري فربما طفلك الذي يبكي اليوم بين يديك، والذي تلقى في تربيته العناء والمشقة، يتولى في الغد القريب أهم المناصب، أو ربما يكون عقله سببًا في تفوقه على أقرانه، والغيب لا يعلمه إلا الله , لهذا رتبوا اولوياتكم اعزائي واجعلوا على راسها !!!!!!!!!!!!!!!!!!
تربية الأبناء التربية الصحيحة وفق المنهج السليم، وعندئذ ستفخر بابنك حينما يكون كما تريد، وسيرفع راية بلاده عالية ويكون فخرًا لوالديه وأمته، وإن كان منك عكس ذلك بأن كانت التربية سيئة أو نشأ بلا تربية واهتمام، كان وبالًا عليكم وعلى مجتمعه، والعياذ بالله.
وليكون شعاركم في بيوتكم أنه لم يقم أحد من البشر بتربية الأطفال والناشئة بطريقة أفضل من طريقته، وبمنهج أرقى من منهجه صلى الله عليه وسلم
قال الحسن البصري رحمه الله:
" الدنيا ثلاثة أيام ؛ أما أمس ، فقد ذهب بما فيه ؛
وأما غداً ، فلعلك لاتدركه ؛ وأما اليوم ، فلك فاعمل فيه
هل نحن نسمح لأطفالنا بالتعبير عن ذواتهم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ونتيح الفرصة لهم في الاختيار فيما يخصهم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ونستأذن منهم في التدخل في أمورهم أو أخذ بعض أغراضهم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أم أن القمع والاحتقار ومصادرة الخيار وعدم الاعتبار لإذنهم ـ في شؤونهم الخاصة ـ هو السائد عند أكثرنا؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
لقد قُدِّم للنبي -صلى الله عليه وسلم- قدح من لبن فشرب منه، وكان على يمينه غلام، وعن يساره الأشياخ، فقال للغلامأتأذن لي أن أعطيه من على يساري؟ فقال الغلام: لا والله لا أوثر بنصيبي منك أحدًا، فتّله -صلى الله عليه وسلم- في يمينه ).
نرى في هذه القصة أربع إشارات تربوية في تنمية احترام الأطفال لذواتهم وإشعارهم بأهميتهم:
كيف يصل غلام صغير للجلوس بجوار النبي -صلى الله عليه وسلم- بل كان على يمينه مباشرة وهو أفضل القوم وفيهم الأشياخ؟
أي ثقة بالنفس!!!!!
تنمو حين يستأذن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- غلامًا صغيرًا في التنازل عن حقه في الشرب بعده، وهي قضية ليست كبيرة وأساسية؟
كيف وصلت الثقة في نفوس الأطفال في مدرسة النبوة إلى القدرة على رفض طلب صادر من النبي -صلى الله عليه وسلم- بثبات مع القدرة على التعليل المقبول؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!
الفعل أبلغ من القول في التربية، ولذا قال الراوي (فتله في يمينه) أي ناوله القدح؛ ليشعره باقتناعه بحجته واحترامه له.
ولم يقتصر الأمر في مدرسة النبوة على إشعار الناشئة بالأهمية والاحترام، بل كانت ثقتهم بأنفسهم تُنمّى من خلال التجارب العملية عبر توليتهم المسؤوليات المناسبة لقدراتهم
هذا هو معاذ بن جبل ـ رضي الله عنه ـ يصلي بالناس وهو ناشئ صغير؛ لأن هذا العمل مناسب لقدراته،
وهذا أسامة بن زيد ـ رضي الله عنه ـ يقود الجيش الذي فيه كبار الصحابة وهو لم يتجاوز سبع عشرة سنة، لماذا؟ لتنمو ثقته في نفسه ويستفيد منه المجتمع بعد ذلك
وقبلهما علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ ينام في فراش النبي -صلى الله عليه وسلم- ليلة الهجرة، وهي مسؤولية جسيمة تتطلب الشجاعة والتضحية
وأما اليوم فحال أكثرنا مع أطفالهم عدم الثقة بهم وبقدراتهم، وعدم الاعتماد عليهم وتوليتهم حتى أصغر المسؤوليات.
لا حول لنا ولا قوة الا باالله العلي العظيم
وللحديث بقية!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
سبحان الله
ماما سونة
عدل سابقا من قبل ماما سونة في الخميس 23 مايو 2013, 2:52 am عدل 1 مرات