ونبدا بالتوجيه إلى السلوك الحسن :!
الطفل خبراته لا زالت قليلة، ولأن القلب والعقل في الغالب محل لم يسبق إليه بالتوجيه والتعليم، لذا فقد كانت تربيته -صلى الله عليه وسلم- للأطفال تقوم على المبادرة بتوجيههم إلى الآداب والسلوكيات الحسنة مثال قوله لابن عمر وكان ناشئًا صغيرًا: ( كن في الدنيا كأنك غريب أو كعابر سبيل ).
وقوله للطفل عمر بن أبي سلمة لما رأى يده تطيش في الصحفة: ( يا غلام سم الله، وكل بيمينك، وكل مما يليك ).
فمن المؤسف أن يقل اهتمام بعض الآباء والأمهات بتوجيه أبنائهم إلى الآداب والسلوكيات الحسنة إلى درجة الصفر أحيانًا، كأن يراه عدوانيًّا عنيفًا مع أقرانه فلا يوجهه، أو متمردًا بذيء اللسان لا يقيم للكبار وزنًا ولا قيمة ولا احترامًا فلا يوجهه، أو يراه انطوائيًّا معتزلًا فلا يوجهه، وغير ذلك من السلوكيات التي تحتاج إلى علاج وتوجيه.
و المكافأة على السلوك الحسن بالثناء والدعاء مهمه جدا لدى الطفل
ولكن ما نراه اليوم ان كثير يرى طفله يقوم بأفعال إيجابية وسلوكيات حسنة، فلا يعززها؛ لأنه يعتبر فعلها أمرًا طبيعيًّا، لكنه يعاتب إذا فقدها: مثل الاحترام والتقدير للكبار، التفوق الدراسي، والمحافظة على الصلاة، والصدق، والأمانة... إلخ
ولا يقصد بالتعزيز والمكافأة أن تكون مادية، بل يكفي لو كانت معنوية كالدعاء، والشكر باللسان، والثناء؛ لأن لها أثرها في نفس وسلوك الطفل مع إشعارهم بالمحبة وملاطفتهم لان إشعارهم بالمحبة والحنان تعد حاجة الطفل إلى الشعور بالمحبة والحنان والقبول من قبل والديه ومن يتولى تربيته من أهم الحاجات، والتي يؤدي فقدها إلى اختلال البناء السويّ للطفل، وقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يُشبع هذه الحاجة في نفوس الأطفال ففي صحيح البخاري أن النبي -صلى الله عليه وسلم-
احتضن الحسن بن علي وكان طفلًا فقال: ( اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه ).
ولما دخل عليه الأقرع بن حابس فرآه يُقبّل الحسن والحسين فقال الأقرع: أتقبلون صبيانكم؟ إن لي عشرة من الولد ما قبلت أحدًا منهم قط قال -صلى الله عليه وسلم-: ( أو أملك لك أن نزع الله من قلبك الرحمة ).
وكم كان -صلى الله عليه وسلم- مربيًا حكيمًا وهو يرد على سؤال الأقرع بن حابس بتعجب أبلغ من الجواب، خلاصته انعدام الرحمة ممن لا يحنو على صغاره ويشعرهم بالمحبة والعطف، هذه هي الرحمة التي حذر النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ من فقدها حين نتعامل مع الصغار فقال:
( ليس منّا من لم يرحم صغيرنا
فلا بد لنا ان نفهم بان أي إشباع تربوي وعاطفي له الاثر الكبير في تتنمية شخصية ابنائنا
وفي المقابل أي حرمان عاطفي وخطأ تربوي يرتكبه أحدنا حين يتحاشى التعبير عن محبته لأبنائه، وإظهار مشاعر العطف والحنان أمامهم؛ لظنه أن ذلك يؤدي إلى دلالهم وإفسادهم، أو أن ذلك لا يليق بتربية الرجال وإعدادهم للحياة، !!من هنا يكون الانحراف في السلوك؛ !!لفقد مثل هذا الحنان والعطف، لذا ينبغي مّنا التركيز على هذا الجانب والحرص على تعزيزه لدى الأبناء صغارًا كانوا أم كبارًا
ماما سونة
الطفل خبراته لا زالت قليلة، ولأن القلب والعقل في الغالب محل لم يسبق إليه بالتوجيه والتعليم، لذا فقد كانت تربيته -صلى الله عليه وسلم- للأطفال تقوم على المبادرة بتوجيههم إلى الآداب والسلوكيات الحسنة مثال قوله لابن عمر وكان ناشئًا صغيرًا: ( كن في الدنيا كأنك غريب أو كعابر سبيل ).
وقوله للطفل عمر بن أبي سلمة لما رأى يده تطيش في الصحفة: ( يا غلام سم الله، وكل بيمينك، وكل مما يليك ).
فمن المؤسف أن يقل اهتمام بعض الآباء والأمهات بتوجيه أبنائهم إلى الآداب والسلوكيات الحسنة إلى درجة الصفر أحيانًا، كأن يراه عدوانيًّا عنيفًا مع أقرانه فلا يوجهه، أو متمردًا بذيء اللسان لا يقيم للكبار وزنًا ولا قيمة ولا احترامًا فلا يوجهه، أو يراه انطوائيًّا معتزلًا فلا يوجهه، وغير ذلك من السلوكيات التي تحتاج إلى علاج وتوجيه.
و المكافأة على السلوك الحسن بالثناء والدعاء مهمه جدا لدى الطفل
ولكن ما نراه اليوم ان كثير يرى طفله يقوم بأفعال إيجابية وسلوكيات حسنة، فلا يعززها؛ لأنه يعتبر فعلها أمرًا طبيعيًّا، لكنه يعاتب إذا فقدها: مثل الاحترام والتقدير للكبار، التفوق الدراسي، والمحافظة على الصلاة، والصدق، والأمانة... إلخ
ولا يقصد بالتعزيز والمكافأة أن تكون مادية، بل يكفي لو كانت معنوية كالدعاء، والشكر باللسان، والثناء؛ لأن لها أثرها في نفس وسلوك الطفل مع إشعارهم بالمحبة وملاطفتهم لان إشعارهم بالمحبة والحنان تعد حاجة الطفل إلى الشعور بالمحبة والحنان والقبول من قبل والديه ومن يتولى تربيته من أهم الحاجات، والتي يؤدي فقدها إلى اختلال البناء السويّ للطفل، وقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يُشبع هذه الحاجة في نفوس الأطفال ففي صحيح البخاري أن النبي -صلى الله عليه وسلم-
احتضن الحسن بن علي وكان طفلًا فقال: ( اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه ).
ولما دخل عليه الأقرع بن حابس فرآه يُقبّل الحسن والحسين فقال الأقرع: أتقبلون صبيانكم؟ إن لي عشرة من الولد ما قبلت أحدًا منهم قط قال -صلى الله عليه وسلم-: ( أو أملك لك أن نزع الله من قلبك الرحمة ).
وكم كان -صلى الله عليه وسلم- مربيًا حكيمًا وهو يرد على سؤال الأقرع بن حابس بتعجب أبلغ من الجواب، خلاصته انعدام الرحمة ممن لا يحنو على صغاره ويشعرهم بالمحبة والعطف، هذه هي الرحمة التي حذر النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ من فقدها حين نتعامل مع الصغار فقال:
( ليس منّا من لم يرحم صغيرنا
فلا بد لنا ان نفهم بان أي إشباع تربوي وعاطفي له الاثر الكبير في تتنمية شخصية ابنائنا
وفي المقابل أي حرمان عاطفي وخطأ تربوي يرتكبه أحدنا حين يتحاشى التعبير عن محبته لأبنائه، وإظهار مشاعر العطف والحنان أمامهم؛ لظنه أن ذلك يؤدي إلى دلالهم وإفسادهم، أو أن ذلك لا يليق بتربية الرجال وإعدادهم للحياة، !!من هنا يكون الانحراف في السلوك؛ !!لفقد مثل هذا الحنان والعطف، لذا ينبغي مّنا التركيز على هذا الجانب والحرص على تعزيزه لدى الأبناء صغارًا كانوا أم كبارًا
ماما سونة