معهد دار الهجرة للقراءات وعلوم القرآن الكريم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مرحبا بك يا زائر في معهد دار الهجرة للقراءات وعلوم القرآن الكريم


3 مشترك

    دروس التجويد للدورة المتقدمة أ \ مودة


    مودة


    دروس التجويد للدورة المتقدمة أ \ مودة - صفحة 2 Empty رد: دروس التجويد للدورة المتقدمة أ \ مودة

    مُساهمة من طرف مودة السبت 10 مايو 2008, 9:29 am

    السؤال الخامس عشر – عددي مراتب الغنة ومثلي لكل مرتبة ؟

    مراتب الغنة :

    الاولى – المشدد ولها خمس صور :

    - النون والميم المشددتان ( أنّ – ثمّ)

    - الادغام الكامل بغنة ( من مّسد ) ( إن نّشأ )

    - ادغام المثلين الصغير في الميم ( ولكم مّا ) ( أطعمهم مّن )

    - ادغام الباء في الميم ( اركب مّعنا ) آية 42 من سورة هود

    - وهو من قبيل ادغام متجانسين

    - ادغام اللام الشمسية في النون ( النّاس ) ( النّور)

    ويجب اظهار الغنة بمقدار حركتين


    المرتبة الثانية :


    الادغام الناقص بغنة ( من واق ) ( فمن يعمل )

    يجب اظهار الغنة بمقدار حركتين


    المرتبة الثالثة :


    الاخفاء ولها ثلاث صور :

    - الاخفاء الحقيقي : اخفاء النون الساكنة او التنوين عند حروف الاخفاء
    -
    - الخمسة عشر ( مآءً ثجّاجا) ( وكأساً دهاقا)

    الاخفاء الشفوي : اخفاء الميم الساكنة عند الباء ( يعتصم بالله )

    ( ترميهم بحجارة )



    - القلب : ( أَلِيمُۢ بِمَا ) (وَبَنَـٰتِۭ بِغَيۡرِ )

    ويجب اظهار الغنة بمقدار حركتين


    المرتبة الرابعة :


    الساكن المظهر ولها ثلاث صور:

    - النون الساكنة المظهرة مثل – إن هو -

    - التنوين المظهرمثل – أحدٍ حتّى -

    - الميم الساكنة المظهرة مثل – لكم فيها

    ولا يثبت في هذه المرتبة الا اصل الغنة فقط وهي التي تصاحب الحرف

    عند لفظه ( مقدار الغنة هي مقدار خروج الحرف )


    المرتبة الخامسة :


    النون والميم المتحركتان الخفيفتان مثل : نعمَل , مَآءً , نَجمَعَ


    ولا يثبت في هذه المرتبة الا اصل الغنة ( اصل الغنة هي مقدار خروج الحرف )


    عدل سابقا من قبل مودة في السبت 10 مايو 2008, 10:52 am عدل 1 مرات
    مودة
    مودة


    دروس التجويد للدورة المتقدمة أ \ مودة - صفحة 2 Empty رد: دروس التجويد للدورة المتقدمة أ \ مودة

    مُساهمة من طرف مودة السبت 10 مايو 2008, 9:32 am

    السؤال السادس عشر – لما كانت حروف المد من أخفى الحروف ؟

    لان مخرجها مقدر وهي تخرج مع خروج هواء الجوف فيختفي

    معه صوت الحرف ولاتساع مخرجها ونعالج الخفاء في حروف المد - نمد معها

    صوت الحرف زمنا اقله حركتين
    مودة
    مودة


    دروس التجويد للدورة المتقدمة أ \ مودة - صفحة 2 Empty رد: دروس التجويد للدورة المتقدمة أ \ مودة

    مُساهمة من طرف مودة السبت 10 مايو 2008, 9:36 am

    السؤال السابع عشر – ذكر العلماء مخرج الغنة مخارج الحروف مع أنهاليست حرفا وإنما صفة لحرفين اذكري السبب ؟

    ذكر العلماء مخرج الغنة مع مخارج الحروف مع انها ليست حرفا لانها :

    1- لانها من الاصوات الاساسية التي عليها معتمد التلاوة

    2- لكثرة ترددها وتكرارها شبهت بالحرف

    3- لحاجة القاريء الى معرفة مكان تولدها لاحكامها والعناية بها وعدم تجاهلها حال القراءة

    4- لكونها انفردت بمخرج مستقل
    مودة
    مودة


    دروس التجويد للدورة المتقدمة أ \ مودة - صفحة 2 Empty التفخيم والترقيق للدورة المتقدمة

    مُساهمة من طرف مودة السبت 17 مايو 2008, 5:12 am


    دروس التجويد للدورة المتقدمة أ \ مودة - صفحة 2 070c1d8eb0lr5


    التفخيم والترقيق

    التفخيم - (لغة) - التسمين . التعظيم . التغليظ . التثخين

    اصطلاحا – تسمين صوت الحرف في مخرجه ليصبح في الصفة قويا وفي

    المخرج سمينا بحيث يمتليء الفم بصداه

    الترقيق – (لغة) - التنحيف

    صطلاحا – تنحيف صوت الحرف في مخرجه ليصبح في

    الصفة ضعيفا وفي المخرج

    نحيفا بحيث لا يمتليء الفم بصداه



    *
    التفخيم يعتمد في فحواه على الاستعلاء وحروف التفخيم هي حروف الاستعلاء

    و صفة الاطباق تعطي القوة في التفخيم

    تقسم حروف اللغة العربية الى 29 حرف من حيث التفخيم والترقيق الى :

    الاول – ما يفخم قولا واحدا وهي حروف الاستعلاء ( خص ضغط قظ)

    الثاني – ما يفخم حينا ويرقق حينا منها ( الالف حسب وضعها –

    اللام في لفظ الجلالة (مستفلة) – والراء (مستفلة)

    الثالث – ما يرقق قولا واحدا وهي باقي الحروف

    القسم الاول :

    الحروف التي تفخم قولا واحدا

    وهي حروف الاستعلاء ( خ .ص.ض.غ.ط.ق.ظ) هي حروف مفخمة دائما ولا تصبح مرققة ابدا ولكن

    درجة التفخيم تختلف باختلاف الحركة وقوته من حيث اجتماع صفة الاستعلاء والاطباق فيه ( تختلف

    درجة التفخيم بين الاحرف من حيث اجتماع الصفات القوية وباختلاف نوع الحركة في الحرف الواحد

    نفسه حسب حرته وحسب وضعه في الكلمه) وصفة الاصمات تشطب من حيث القوة والضعف لا تأثر

    ترتيب الاحرف حسب القوة :

    الطاء . الضاد . الصاد . الظاء . القاف . الغين . الخاء


    وجاء ترتيب الاحرف المستعلية المطبقة ثم الاحرف الغير مطبقة

    مراتب التفخيم :

    المرتبة الاولى

    1 – اذا كان الحرف مفتوحا وبعده الف

    طائعين . ضالين . الصابرين . الظالمين . قال . الغاشية . خاشعين

    *سؤال مهم

    لماذا كان التفخيم في ( الكلمات السابقة) من اعلى مراتب التفخيم ؟

    لان حرف الالف جاء قبله حرف التفخيم والالف تتبع ما قبلها وبسبب تفخيم الالف

    مكن من تفخيم الحرف الذي قبله اكثر من الحرف المفخم المحرك بالفتح وليس بعده الف


    المرتبة الثانية :

    2 – اذا كان الحرف مفتوحا وليس بعده الف

    طلع . ضل . صبر . ظلم . قبل . غفر . خلق


    المرتبة الثالثة :

    3 - اذ كان الحرف مضموما

    طوبا . ضعفا . صنع . ظلمات . قل . غلبا . خروج


    المرتبة الرابعة

    4 – اذا كان الحرف محرك بالكسر

    طبتم . صدقا . ظلا .وقفوهم . غل . خلفة


    التفخيم النسبي :

    حروف الاستعلاء الغير مطبقة (ق .غ. ق) عند تحريكها بالكسر( غل ) او عند تسكينها وما قبلها

    مكسور او ساكنة وما قبلها مكسور ( أفرغ) او ساكنة وقبلها ياء ( شيخ – زيغ) يكون

    هنا التفخيم نسبي وسمي نسبي لانها احرف مفخمة بالنسبة لحروف الاستفال

    الحرف المستعلي الساكن ليس له مرتبة مستقلة وانما يتبع حركة ما قبله فهو في

    المرتب الثانية اذا كان ساكن ومفتوح ما قبله

    ومن المرتبة الثالثة اذا كان ساكن وما قبله مضموم ومن المرتبة الرابعة اذا كان

    ساكن وما قبله مكسور اوياء

    وسواء كان الكسر قبله كسر اصلي ( أفرغ – غل - وإخوانكم )

    او كسر عارض ( الا منِ اغترف) ( ولكنِ اختلفوا)

    حروف الاستعلاء ( ق. غ . خ) عندما تحرك بالكسر لها التفخيم النسبي اذن التفخي النسبي هو :

    هو تفخيم حروف الاستعلاء المنفتحة ( ق.غ.خ) بدرجة اقل من تفخيمها في المفتوح والمضموم عند

    تحريك هذه الحروف بالكسر اوعند سكونها مسبوقة بياء ولكن لا يصل الى الترقيق


    ملاحظة هامة :

    اذا كان حرف(خ) ساكن وقبله ساكن سواء عارض ( وقالتِ اخرج) او اصلي ( إخراجا)

    يستثنى من التفخيم النسبي اذا جاء بعد الخاء راء مفخمة يفخم حرف الخاء

    ويسمى من مستثنيات التفخيم النسبي


    سؤال ما مرتبة تفخيم (خ) وصلا وابتداء في ( وقالتِ اخرج) مع ذكر السبب ؟

    عند الوصل من مستثنيات التفخيم النسبي لان الخاء ساكنة وقبلها تاء ساكنة مكسورة وبعد الخاء راء مفخمة

    وعند الابتداء نبدأ بهمزة وصل مضمومة فهي من المرتبة الثالثة لانها ساكنة وما قبلها ضم


    الحالة الثانية

    ما يفخم حينا ويرقق حينا آخر


    اولا – احكام الراء

    حق الراء ان تكون مرققة لانها حرف مستفل ولكن تميزت الراء عن غيره من

    الحروف في المخرج والصفة

    لم ينحرف حرف عن أصل مخرجه الى ظهر اللسان الا الرا .

    ولم يتصف حرف بسبع صفات الا هي ومن هنا اكتسب الراء تفخيما في الغالب

    حالات ( شروط) تفخيم الراء :

    1 – اذا جاءت محركة بالفتح ( ترى . فراغ) اوتنوين الفتح

    ( خبيراً . بصيراً / او بالضم ( رُبما) او بتنوين الضم ( خبيرٌ)

    2 – اذا كانت ساكنة ما قبلها محرك بالفتح ( مريم . كريم ) او بالضم ( يرسل )

    3– اذا كانت سكنت بسبب الوقف وما قبلها الف او واو ( أنهار , النّار , غفور

    4 – اذا كانت ساكنة وما قبلها ساكن وما قبله مفتوح ( فجر. عشر ) او مضموم (العُسر )

    5 – ااذا كانت ساكنة مسبوقة بكسر ياتي بعدها حرف مستعلي في نفس الكلمة

    ( مرصادا . لبالمرصاد . فرقة . قرطاس . ارصادا) ولا يوجد كلمات غيره في المصحف

    6 – ان تكونساكمة مسبوقة بكسرمنفصل عنها في كلمة اخرى سواء كان كسر عارض او اصلي

    ( لمنِ ارتضى ) ( ربِ ارحمهما ) ( ربِ ارجعون )

    7 – اذا وقعت ساكنة في اول الكلمة وجاء قبلها همزة ( ساكنة بعد همز مبدوء بها الكلام )

    ارجعي . ارحهما



    • حالات ترقيق الراء ( شروط ترقيق الراء)

    1 – ان تكون محركة بالكسر او تنوين الكسر ( رِبا . رزق

    2 – ان تاتي ساكنة مسبوقة بكسر في نفس الكلمة وليس بعدها حرف استعلاء ( انذر . مدّّكر)

    3 – ان تاتي ساكنة مسبوقة بياء مدية او لينة ( قدير . غير. خبير)

    4 – ان تاتي ممالة ولم ياتي لحفص الا في كلمة واحدة في سورة هود ( مجريها)

    5 – ان تاتي ساكنة وقبلها سكون غير حصين وقبله كسر ( السحر) حال الوقف



    الراء التي يجوز لها وجهان حال الوقف :


    1 - اسر . فاسر . ان اسر . والليل اذا يسر . فكيف كان عذابي و نذر . كذبت ثمود بالنذر

    الراء في الكلمات السابقة حال الوصل لها الترقيق اما حال الوقف

    لها وجهان الترقيق وهو المقدم في الاداء ولها التفخيم

    - اسر . فاسر . ان اسر . ( لانها فعل امر مبني على حذف حرف العلة

    الكلمات السابقة جميعها محذوفة الياء برسم المصحف وسبب حذف الياء للتخفيف

    عوملت على اصلها في الوقف


    2 - عين القطر – الراء في الصل مكسورة حركتها اصلية وحال الوقف لها وجهان

    الترقيق وهو المقدم في الاداء والتفخيم

    من رققها نظر الى ترقيقها وصلا والى الكسر السابق للساكن الحصين

    ومن فخمها نظر الى الساكن الحصين قبلها لذلك كان لها وجه تفخيم

    3- مصر
    – وصلا مفخمة - وجهان وقفا التفخيم وهو المقدم في الاداء والترقيق لان الاصل مفتوح

    وعند الوقف تسكن وما قبلها ساكن حصين ( حرف استعلاء) لذلك فخمت

    4 - فرق – لها وجهان وقفا والتفخيم المقدم في الاداء

    ولها وجهان وصلا والترقيق المقدم في الاداء


    ثانيا – الالف

    الالف لا توصف بتفخيم او ترقيق ولكن اذا سبقت بحرف مفخم فخمت

    احوال تفخيم الالف :

    1 – اذا سبقت حرف باحد احرف الاستعلاء ( قال . غالب .

    2 – اذا سبقت بلام مفخمة ( اللهم – الله

    3 – اذا سبقت براء مفخمة ( يراءون – براءة –


    رابعا – اللام

    حرف مستفل منفتح مرقق

    الا اذا جاء في لفظ الجلالة يفخم في الاحوال التالية :

    1 – حال الابتداء بالقراءة وكان البدء بلفظ الجلالة ( الله لا اله الا هو ...

    2 – اذا سبق بفتح ( على الله – من الله –

    3 – اذا سبق بضم ( ربكمُ الله –

    4 – اذا سبق بحرف ساكن مسبوق بحرف محرك بالضم ( قالوا اللهم

    اواما احوال ترقيق لام لفظ الجلالة :

    اذا جاء ما قبله محرك بالكسر ( من عندِ الله )

    او سبق بساكن ما قبله محرك بالكسراو ياء مدية ( أفي الله شك )


    الحروف المرفقة دائماً

    وهي حروف الاستفال ، ولا يجوز تفخيم شئ منها مهما كانت حركته .


    وقد نبه علماء التجويد الى الاعتناء بترقيق بعض حروف الاستفال في أحوال ، والسبب في ذلك أن اللست قد

    يسبق الى تفخيمها ومن اسباب ذلك مجاورة حرف الاستفال حرفا مفخما او شديدا او رخوا او عد

    الابتداء ومن هذه الامثلة :


    1 – مجاوة حرف الاستفال حرفا مفخما كما في الهمزة المجاورة للام لفظ الجلالة لمفخمة ( الله ) واللام المجاورة


    للطاء ( وليتلطف ) واللام المجاورة للام لفظ الجلالة المفخمة ( على الله) ولا المجاورة للضاد المفخمة ( ولا

    الضآلين ) والميم في ( مخمصة ) لمجاورتها الخاء والصاد والبا في ( برق ) وفي (وباطل) لمجاورتها حرفين

    مفخمين الراء والطاء – والحاء في ( حصحص) ( أحطت) ( الحقّ) لمجاورتها حروف مفخمة – والسين في (

    يسطون . بسطة . مسطورا . أقسط . تسطع . المقسطين . يسقون ) ذلك لمجاورتها حرفي الطاء والقاف ولو لم

    ترقق لسمع صوتها صادا

    2 – مجاور حرف الاستفال حرفا شديدا كما في السين المجاورة للتاء الشديدة ( مستقيم . تستطع)

    3 – مجاورة حرف الاستفال احد حروف الرخاوة ( ربهم – وبذي)

    4 – عند الابتداء بالحرف وهذا يختص بالهمزة يرعى انها مرققة مطلقا سواء همزة وصل او قطع



    الامور الواجب مراعاتها في الترقيق


    1 – الحرص عل صفتي الجهر والشدة في الباء والجيم لئلا تشتبه الباء بالفاء – والجيم بالشين

    ( يحبونهم – حبّا – ربوة – بالصبر – اجتثت – بالحج – الفجر )

    2 – الحرص على سكون اللام واظهارها كما في ( جعلنا – أنزلنا- أرسلنا – ضللنا ) وذلك لئلا

    لان يسارع الى ادغامها في النون لما بينهما من تقارب

    3 – تخليص صفة الانفتاح ( أي بيانها) في الذال من كلمة ( محذورا ) لئلا تشتبه بالظاء في كلمة ( محظورا )

    وتخليص السين في كلمة ( عسى ) لئا تشتبه الصاد في كلمة ( عصى ) وذلك لاتحادها في المخرج

    4 – مراعاة صفة الشدة في لكاف والتاء بمنع جريان الصوت معها مع ثباتها في مخرجهما قويتين

    ( بشرككم – مناسككم – ما سلككم – تتوفّاهم – فتنة )







    بعض الاسئلة على المادة

    سؤال 1

    تتبع الالف م قبلها في التفخيم والترقيق ؟


    لان الالف حرف ضعيف ساكن ولا تاتي الا ما قبلها مفتوح ولان مخرجها مقدر وواسع

    اتساع مخرجها جعلها مرنة في التكيف فتتبع ما قبلها في التفخيم والترقيق


    سؤال 2

    تفخيم الحرف المضموم اعلى درجة من تفخيم الحرف المكسور ؟

    لان في تفخيم الحف المكسور يتحرك الحنك السفلي الى اسفل مما يؤدي الى اضعاف تفخيم

    صوت الحرف عند خروجه اما في ضم الحرف فلا يتحرك سوى الشفتان فيبقى اللسان على حاله مستعلي

    سؤال 3

    اقوى حروف الاستعلاء حرف الطاء واضعفها حرف الخاء ؟

    لان حرف الطاء اجتمعت فيه خمس صفات قوية ( الشدة . الجهر . الاستعلاء . الاطباق . القلقلة )

    اما حرف الخاء لا يوجد فيه الا صفة واحدة قوية وهي الاستعلاء
    مودة
    مودة


    دروس التجويد للدورة المتقدمة أ \ مودة - صفحة 2 Empty تاء التأنيث

    مُساهمة من طرف مودة الثلاثاء 16 سبتمبر 2008, 8:57 am

    بسم الله الرحمن الرحيم

    تاء التأنيث

    · التعريف :

    :هى التى تكـــون فى الوصل تاء سواء رسمت بالتاء المفتـوحة أو المربوطة

    و تدل على المؤنث نحو (رحمة) و (رحمت).

    · أحوالها :

    1 - تتصل بآخر الفعل إذا كان الفاعل مؤنثاً نحو ( وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ ).

    2 - تتصل بآخر الاسم نحو: ( مَغْفِرَة ، رَحمةَ ).

    س: : كيف ترسم تاء التأنيث الملحقة بالفعل ؟

    ج :: ترسم تاء مفتوحة هكذا (ت).

    س: كيف ترسم تاء التأنيث فى آخر الاسم ؟

    ج: ترسم (بالتاء المربوطة) هذا فى الأصل ولكن هناك

    كلمات فى المصحف خرجت عن هذا الأصل ورسمت بالتاء المفتوحة هكذا (ت).

    س: :كم عدد الكلمات المرسومة فى الأسماء بالتاء فى القرءان الكريم ؟

    ج : الكلمات التى رسمت بالتاء فى القرءان الكريم عددها ( ثلاث عشرة )

    وقعت فى إحدى وأربعين موضعاً فى القرءان والتاءات هى :

    )نِعْمَت) (رَحْمَت) ( اِمْرَأَت) (سُنَّت) (لَعْنَت) (مَعْصِِيَت ) (بَقِيَّت) (كَلِمَت)

    (قُرَّت) (فِطْرَت) (شَجَرَت) (جَنَّت) (ابْنَت).



    س: : ما حكمها فى الوقف والوصل ؟

    ج: أ- حكمها عند الوصل : أنها تقرا بالتاء (سواء كانت مفتوحة أو مربوطة .


    ب - حكمها عند الوقف: بحسب رسمها فى المصحف فما رسم منها بالتاء المفتوحة

    يوقف عليه بالتاء (الوقف يكون عند الاضطرار) ما رسم فيها بالتاء المربوطة

    يوقف عليها بالهاء .هاء التأنيث في القرآن الكريم نوعان:

    الأول: مرسوم بالهاء وهو المسمى بالتاء المربوطة.

    الثاني: مرسوم بالتاء وهو المسمى بالتاء المفتوحة أو المجرورة أو المبسوطة.

    وهذا من خصائص الرسم العثماني كما تقدم في باب المقطوع والموصول ولابد للقارئ من

    معرفة النوعين جيداً ليقف على المرسومة بالهاء المربوطة هاء.

    وعلى المرسومة بالتاء المفتوحة تاء حسب الرواية التي يقرأ بها اضطراراً أو

    اختباراً "بالموحدة" ولكل من النوعين كلام خاص نوضحه فيما يلي:

    أما هاء التأنيث المرسومة بالتاء المربوطة فإنها تكون في الاسم المفرد نحو قوله تعالى:

    {أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ} وقوله تعالى: {وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ} وقوله

    سبحانه: {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ} وما إلى ذلك.

    ومنها: المسبوقة بألف المد كقوله تعالى: {وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ}،

    وقوله سبحانه: {وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُّزْجَاةٍ}.

    وقد تكون في الاسم المفرد المضاف إلى الاسم الظاهر في غير المواضع المرسومة منها بالتاء

    المفتوحة كقوله تعالى:

    {وَاجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ (85)} ولا خلاف في هذا النوع في أنه

    مرسوم بالتاء المربوطة ويوقف عليه بالهاء لجميع القراء وهو الذي يصدق عليه تعريف هاء

    التأنيث الذي يقول: "وهي التي في الوصل تاء وفي الوقف هاء".

    أما هاء التأنيث المرسومة بالتاء المفتوحة فهي قسمان:

    قسم اتفق فيه القراء على قراءته بالإفراد.

    وقسم اختلفوا فيه فقرأه بعضهم بالإفراد

    فقرأه بعضهم بالإفراد وعضهم بالجمع.

    وفيما يلي الكلام على كل:

    ( القسم الأول في بيان هاء التأنيث)


    المتفق على قراءتها بالإفراد والمرسومة بالتاء المفتوحة

    تقع هذه الهاء في التنزيل في ثلاث عشرة كلمة في واحد وأربعين موضعاً وكلها في الأسماء

    المفردة المضافة إلى الاسم الظاهر والوقف عليها مختلف فيه بين القراء فمنهم من وقف عليها

    بالهاء وإجراء لهاء التأنيث على سنن واحد وهي لغة قريش. ومنهم من وقف عليها بالتاء

    المفتوحة وفاقاً للرسم وهي لغة حمير وطيئ. وبالنسبة لحفص عن عاصم فإنه ممن وقف عليها

    بالتاء المفتوحة. والكلمات الثلاث عشرة التي انحصرت فيها هذه الهاءات هي:

    "رحمت ونعمت ولعنت وامرأت ومعصيت وشجرت وسنت وقرت

    وجنت وفطرت وبقيت وابنت وكلمت".

    وقد تكرر منها ست كلمات وهن الخمس الأولى مع الكلمة "سنت" والسبع الباقية لم تتكرر وقد

    رتبناها هذا الترتيب وفقاً لترتيب المقدمة الجزرية ليسهل على الطالب فهمها.

    وفيما يلي تفصيل الكلام عليها واحدة واحدة فنقول وبالله التوفيق.

    الكلمة الأولى:

    "رحمت" وقد رسمت بالتاء المفتوحة في سبعة مواضع في القرآن الكريم وهي:

    الأول: قوله تعالى: {أُوْلـئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ} بالبقرة.

    الثاني: قوله تعالى: {إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ لْمُحْسِنِينَ (56)} بالأعراف.

    الثالث: قوله تعالى: {رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ} بهود عليه الصلاة والسلام.

    الرابع: قوله تعالى: {ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّآ (2)} بمريم.

    الخامس: قوله تعالى: {فَانظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ} بالروم.

    السادس والسابع: قوله تعالى:

    {أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ}. {وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ

    (32)} الموضعان بالزخرف. وما سوى هذه المواضع فإنها بالهاء المربوطة رسماً

    ووقفاً بالإجماع نحو قوله تعالى: {لاَ تَقْنَطُواْ مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ} بالزمر.

    الكلمة الثانية: "نعمت"

    وقد رسمت بالتاء المفتوحة في القرآن في أحد عشر موضعاً وهي كالتالي:

    الأول: قوله تعالى: {وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَآ أَنزَلَ عَلَيْكُمْ} بالبقرة.

    الثاني: قوله تعالى: {وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَآءً} بآل عمران.

    الثالث: قوله تعالى: {اذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ} بالمائدة.

    الرابع والخامس: قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَتَ اللَّهِ}، وقوله سبحانه:

    {وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا} الموضعان بإبراهيم عليه الصلاة والسلام.

    السادس والسابع والثامن:

    قوله تعالى: {وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ (72)}. {يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنكِرُونَهَا}.

    {وَاشْكُرُواْ نِعْمَتَ اللَّهِ إِن كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ (114)} الثلاثة بالنحل.

    التاسع: قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَتِ اللَّهِ} بلقمان.

    العاشر: قوله تعالى: {ياأَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ} بفاطر جل وعلا.

    الحادي عشر: قوله سبحانه: {فَذَكِّرْ فَمَآ أَنتَ بِنِعْمَتِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلاَ مَجْنُونٍ (29)} بالطور. وما

    عدا هذه المواضع فبالهاء المربوطة رسماً ووقفاً بالإجماع كقوله تعالى: {وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللَّهِ

    عَلَيْكُمْ وَمِيثَاقَهُ ?لَّذِي وَاثَقَكُم بِهِ}. الموضع الأول بالمائدة وقوله سبحانه:

    {وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللَّهِ لاَ تُحْصُوهَآ} بالنحل.

    الكلمة الثالثة: "لعنت" قد رسمت بالتاء المفتوحة في موضعين اثنين في التنزيل.

    أولهما: قوله تعالى: {وأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ (61)}

    الموضع الأول بآل عمران.

    وثانيهما: قوله تعالى: {وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِن كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (7)} بالنور.

    وما سوى هذين الموضعين فبالهاء المربوطة رسماً ووقفاً لجميع القراء كقوله تعالى:

    {أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (161)} بالبقرة وقوله عز شأنه:

    {أُوْلَـئِكَ جَزَآؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (87)}

    الموضع الثاني بآل عمران.


    مودة
    مودة


    دروس التجويد للدورة المتقدمة أ \ مودة - صفحة 2 Empty رد: دروس التجويد للدورة المتقدمة أ \ مودة

    مُساهمة من طرف مودة الثلاثاء 16 سبتمبر 2008, 9:02 am


    الكلمة الرابعة:

    "امرأت" وشرط رسم هذه الكلمة بالتاء المفتوحة ذكرها مع زوجها ووقعت

    في التنزيل بهذا الشرط في سبعة مواضع وهي كالتالي:

    الأول: قوله تعالى: {إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ} بآل عمران.

    الثاني والثالث: قوله تعالى:

    {وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ}


    {قَالَتِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ الآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ}.

    الموضعان بسورة سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام.

    الرابع: قوله تعالى: {وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّةُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ} بالقصص.

    الخامس والسادس والسابع:

    قوله تعالى: {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ امْرَأَتَ نُوحٍ

    وَامْرَأَتَ لُوطٍ}. وقوله سبحانه: {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ} الثلاثة

    بالتحريم. ولم يوجد في التنزيل لفظ امرأت مضافاً إلى الاسم الظاهر إلا هذه المواضع السبعة.

    أما لفظ امرأة في الاسم المفرد غير المضاف للظاهر فهو متفق عليه بين جميع القراء في أنه

    مرسوم بالهاء المربوطة والوقف عليه كذلك كقوله تعالى:

    {وامرأة مؤمنة} بالأحزاب وما شابهها كما تقدم.

    الكلمة الخامسة:

    "معصيت" قد رسمت هذه الكلمة بالتاء المفتوحة في موضعين اثنين لا ثالث لهما

    في القرآن الكريم.

    أولهما: قوله تعالى: {وَيَتَنَاجَوْنَ بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ}.

    وثانيهما: قوله تعالى: {فَلاَ تَتَنَاجَوْاْ بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ} والموضعان بالمجادلة.

    الكلمة السادسة:


    "شجرت" رسمت بالتاء المفتوحة في موضع واحد في التنزيل وهو قوله تعالى:

    {إِنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ (43) طَعَامُ الأَثِيمِ (44)} بالدخان وما سوى هذا الموضع فبالهاء المربوطة

    رسماً وقفا ً بالإجماع كقوله تعالى: {هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لاَّ يَبْلَى (120)} بطه

    عليه الصلاة والسلام، وقوله سبحانه: {أَذَلِكَ خَيْرٌ نُّزُلاً أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ (62)} بالصافات.

    الكلمة السابعة:

    "سنت" رسمت هذه الكلمة بالتاء المفتوحة في القرآن الكريم في خمسة مواضع هي:

    الأول: قوله تعالى: {وَإِنْ يَعُودُواْ فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الأَوَّلِينَ بالأنفال.

    الثاني والثالث والرابع: قوله تعالى:

    {فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ سُنَّتَ آلأَوَّلِينَ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلاً}

    {وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ ?للَّهِ تَحْوِيلاً (43)} الثلاثة بسورة فاطر جل وعلا.

    الخامس: قوله تعالى:

    {سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ} آخر سورة غافر عز وجل وما عدا

    هذه المواضع الخمسة فبالهاء المربوطة رسماً ووقفاً للجميع كقوله تعالى:

    {سُنَّةَ مَن قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِن رُّسُلِنَا} بالإسراء.

    وقوله سبحانه: {مَّا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ

    فِي الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَراً مَّقْدُوراً ، الموضع الثاني قوله:

    {سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلُ} الموضعان بالأحزاب وما شابه ذلك.

    الكلمة الثامنة:

    "قرت" رسمت هذه الكلمة بالتاء المفتوحة في موضع واحد في التنزيل وهو قوله

    سبحانه: {وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّةُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ لاَ تَقْتُلُوهُ} بالقصص وما سواه فبالهاء

    المربوطة رسماً ووقفاً بالإجماع كقوله تعالى:

    {هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ} بالفرقان

    وقوله سبحانه: {فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّآ أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ} بالسجدة "الـم".

    الكلمة التاسعة:

    "جنت" قد رسمت هذه الكلمة بالتاء المفتوحة في موضع واحد في القرآن الكريم

    وهو قوله تعالى: {فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ (89)}

    بالواقعة وما عداه فبالهاء المربوطة رسماً

    ووقفاً للجميع بالاتفاق كقوله تعالى: {قُلْ أَذلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ لَّتِي وُعِدَ لْمُتَّقُونَ}

    بالفرقان.وقوله سبحانه: {وَاجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ (85)} بالشعراء.

    الكلمة العاشرة:

    "فطرت" هذه الكلمة لا نظير لها في القرآن الكريم وقد رسمت بالتاء المفتوحة في

    قوله عز شأنه: {فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا} بالروم.
    مودة
    مودة


    دروس التجويد للدورة المتقدمة أ \ مودة - صفحة 2 Empty رد: دروس التجويد للدورة المتقدمة أ \ مودة

    مُساهمة من طرف مودة الثلاثاء 16 سبتمبر 2008, 9:19 am

    الكلمة الحادية عشرة :

    : "بقيت" رسمت هذه الكلمة بالتاء المفتوحة في موضع واحد في القرآن

    الكريم وهو قوله تعالى:

    {بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَّكُمْ} بسورة سيدنا هود عليه الصلاة والسلام

    وليس في القرآن الكريم غير هذه الكلمة مضافة إلى الاسم الظاهر.

    أما لفظ بقية في الاسم المفرد غير المضاف إلى الاسم الظاهر فنحو قوله تعالى:

    {وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ}

    بالبقرة وهذا ونحوه من المتفق عليه بين عامة القراء على أنه بالهاء المربوطة رسماً ووقفاً كما مر.


    الكلمة الثانية عشرة:

    "ابنت" هذه الكلمة من الكلمات التي لا نظير لها في القرآن الكريم وقد

    رسمت بالتاء المفتوحة في قوله تعالى: {وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ} بالتحريم.


    الكلمة الثالثة عشرة:

    "كلمت" هذه الكلمة رسمت بالتاء المفتوحة على المعتمد في موضع

    واحد في التنزيل في قوله تعالى: {وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَآئِيلَ بِمَا

    صَبَرُواْ} بالأعراف وما عداه فبالهاء المربوطة رسماً وقفاً للجميع كقوله تعالى:

    {وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا} بالتوبة وقوله سبحانه:

    {وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى} بالفتح وما إلى ذلك.


    وقد أشار الحافظ ابن الجزري في المقدمة الجزرية إلى الثلاث عشرة كلمة المتقدمة بقوله:

    *ورحمَتُ الزُّخرُف بالتَّا زَبَرَهْ * الاعرافِ رُومِ هُودِ كافِ البقرهْ*

    *نعمَتُها ثلاثُ نحْلٍ إبْرَهَمْ * معا أخيرَاتُ عُقُودُ الثاني هَمْ*

    *لُقْمَانُ ثُم فاطِرُ كالطُّور * عمران لَعْنَتُ بها والنُّور*

    *وامرأتُ يوسُفَ عمْران القصَصْ * تحريمُ معصيَتْ بقدْ سَمِعْ يُخَص*

    *شجرتُ الدُّخان سُنتُ فَاطر * كلاًّ والانفَال وحرْف غافر*

    *قُرَّتُ عيْن جنَّت في وقعتْ * فِطْرَتْ بقيَّتْ وابنَتْ وكَلِمَتْ*

    أوْسَطَ الأعراف ... .... .... * ... ... .... .... *

    "تتمة": يلحق بهذا القسم ست كلمات رسمت بالتاء المفتوحة. منها ثلاث كلمات

    مضافة إلى الاسم الظاهر والثلاث الأخرى غير مضافة.أما الكلمات الثلاثة المضافة

    فأولاها: كلمة "ذات" في قوله تعالى: {بِهِ حَدَآئِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَّا} بالنمل فقط.

    أما كلمة "ذات" في غير موضع النمل فبالتاء المفتوحة رسماً ووقفاً للجميع بالإجماع نحو قوله

    تعالى: {فَاتَّقُواْ اللَّهَ وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بِيْنِكُمْ} بالأنفال. وقوله سبحانه: {يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ

    وَالأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (4)} بالتغابن ونحوها.

    وثانيها: كلمة "مرضات" في قوله تعالى: {ابْتِغَآءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ} في موضعي البقرة

    وموضع النساء وقوله سبحانه: {تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ} بالتحريم.

    وثالثها: كلمة "ولات" في قوله تعالى: {وَّلاَتَ حِينَ مَنَاصٍ (3)} بـ"ص".


    أما الكلمات الثلاث غير المضافة.


    فأولاها: كلمة {ي?أَبتِ} وهي في سورة سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام

    وسورة مريم والقصص والصافات.

    وثانيها: كلمة "هيهات" في قوله تعالى: {هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ (36)}

    في الموضعين بالمؤمنون.

    وثالثها: كلمة "اللات" في قوله تعالى: {أَفَرَأَيْتُمُ اللاَّتَ وَالعُزَّى(19)} بالنجم. وقد نظم هذه


    الكلمات الست الملا علي القاري في شرحه على المقدمة الجزرية بقوله:


    *واللاتَ مع لات كذا مرضات * وياأبت وذات مع هيهات اهـ*


    وأما حكم الوقف عليها فمختلف فيه بين القراء فمنهم من وقف بالتاء المفتوحة. تبعاً للرسم.


    ومنهم من وقف بالهاء المربوطة خلافاً له مع صحته في الرواية وتفصيل ذلك مبسوط في


    كتب الخلاف تركنا ذكره هنا طلباً للاختصار. وبالنسبة لحفص عن عاصم فإنه وقف على


    جميعها بالتاء المفتوحة موافقة لرسم المصحف الشريف فتأمل.


    ( القسم الثاني في بيان هاء التأنيث )

    المختلف فيها بين القراء في الإفراد والجمع
    .


    وهذا القسم هو الذي أشار إليه الحافظ ابن الجزري في المقدمة الجزرية في بعض


    البيت الأخير من الباب بقوله رحمه الله تعالى:


    *... ... وكلّ ما اختُلفْ * جمْعاً وفرداً فيه بالتَّاءِ عُرفْ اهـ*



    ويتحصل من قوله هذا قاعدة عامة. وهي أن كل ما اختلف القراء في قراءته بالإفراد والجمع


    فمرسوم بالتاء المفتوحة. وقد وقع ذلك في سبع كلمات في اثني عشر موضعاً في


    القرآن الكريم. ومن بين الكلمات السبع كلمتان مضافتان إلى الاسم


    الظاهر والخمس الباقية غير مضافة.أما المضافتان:


    فالأولى منهما: "كلمت" وقد وقعت في أربعة مواضع في التنزيل:


    الأولى: قوله تعالى: {وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً} بالأنعام.


    الثاني والثالث: قوله تعالى: {كَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى ?لَّذِينَ فَسَقُو?اْ أَنَّهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ (33)}


    وقوله سبحانه: {إِنَّ ?لَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ (96)}


    الموضعان بسورة سيدنا يونس عليه الصلاة والسلام.


    الرابع: قوله تعالى: {وَكَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ عَلَى ?لَّذِينَ كَفَرُو?اْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ النَّارِ (6)}


    بسورة غافر جل وعلا. وقد اختلفت المصاحف في الموضع الثاني من يونس


    وكذلك موضع غافر والقياس فيهما التاء كما سيأتي.


    والثانية: كلمة {غَيَابَتِ الْجُبِّ} في الموضعين بسورة سيدنا


    يوسف عليه الصلاة والسلام، أما الكلمات الخمس التي لم تضف فهي كالآتي:


    الكلمة الأولى: كلمة "آيات" في موضعين:


    أولهما: قوله تعالى: {ءايَ?تٌ لِّلسَّائِلِينَ (7)} بسورة سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام.


    وثانيهما: قوله تعالى: {وَقَالُواْ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ ءايَاتٌ مِّن رَّبِّهِ} بالعنكبوت.


    الكلمة الثانية: كلمة "الغرفات" في قوله تعالى: {وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ (37)} بسبأ.


    الكلمة الثالثة: كلمة "بينت" في قوله تعالى: {فَهُمْ عَلَى بَيِّنَتٍ مِّنْهُ} بفاطر جل وعلا.


    الكلمة الرابعة: كلمة "ثمرات" في قوله تعالى: {وَمَا تَخْرُجُ مِن ثَمَرَاتٍ مِّنْ أَكْمَامِهَا} بفصلت.


    الكلمة الخامسة: كلمة "جمالت" في قوله تعالى: {كَأَنَّهُ جِمَالَتٌ صُفْرٌ (33)} بالمرسلات.


    وقد نظم كلمات هذا القسم شيخ مشايخي العلامة المتولي في كتابه


    "اللؤلؤ المنظوم" فقال رحمه الله تعالى:


    *وكلُّ ما فيه الخلاف يجْري * جمعاً وفرْداً فبتاءٍ فادْر*


    وذا جملتٌ وءَايتٌ أتَى * في يوسف والعنكبوت يا فتى*


    وكلمتٌ وهو في الطوْل معَا * أنعامهُ ثم بيونُسَ معا*


    والغرفات في سبأ وبيِّنتْ * في فاطر وثمرات فُصِّلتْ*


    غيابت الجُبِّ وخُلف ثاني * يونُس والطوْل فع المعاني اهـ*



    وأما معرفة من قرأ فيها من القراء بالجمع ومن قرأ فيها منهم بالإفراد فقد تركنا ذكره هنا


    مراعاة للاختصار. ومن أراده فعليه بكتب الخلاف فهو مبسوط فيها.


    وأما معرفة الوقف عليها فمن قرأ فيها بالجمع وقف عليها بالتاء كسائر الجموع ولو كان مذهبه


    الوقف بالهاء في الإفراد. ومن قرأ فيها بالإفراد وكان مذهبه الوقف بالتاء وقف بها. ومن كان


    مذهبه الوقف بالهاء وقف بها أيضاً: وبالنسبة لحفص عن عاصم فيها فقد قرأ بالجمع في ثلاث


    كلمات في السبع ووقف عليها بالتاء كما هو مقرر وهي كلمة "آيات"


    في موضعيها بيوسف والعنكبوت و"الغرفات" في سبأ و"ثمرات" في فصلت.


    وأما الكلمات الأربع الباقية فهي كلمة "غيابت" في الموضعين بيوسف وكلمة "بينت"


    بفاطر وكلمة "جمالت" بالمرسلات ولفظ "كلمت" في كل من الأنعام وغافر وموضعي


    يونس فقرأهن حفص عن عاصم بالإفراد ووقف عليهن بالتاء المفتوحة كما مذهبه غير أن


    لفظ "كلمت"في موضع غافر اختلف كتاب المصاحف


    فيه فرسمها بعضهم بالتاء المفتوحة وبعضهم بالهاء المربوطة. وكذلك


    اختلف في "كلمت" في الموضع الثاني من يونس فرسمت في المصاحف العراقية


    بالهاء وفي الشامية والمدنية بالتاء والأولى والقياس رسم موضع غافر


    والثاني من يونس بالتاء كما قال به الجمهور وإليه أشار


    الإمام الشاطبي رحمه الله تعالى في "العقيلة" بعد ما أورد الخلاف في


    الموضعين بقوله: "وفيهما التاء أولى" أهـ قال في نهاية القول المفيد:


    "وقطع ابن الجزري وغيره بأنهما بالتاء على ذلك شراح الجزرية ثم إنك إذا نظرت


    لرسمها هاء جاز لك الوقف عليهما بها لمن قرأهما بالإفراد.

    وإذا نظرت لرسمهما تاء أجريتهما كنظائرهما" أهـ منه بلفظه.


    وعلى هذا يتحصل لحفص عن عاصم حالة الوقف عليهما

    وجهان صحيحان:


    الأول: الوقف عليهما بالتاء المفتوحة وهذا هو المشهور عند الجمهور لما تقدم.


    والثاني: الوقف عليهما بالهاء المربوطة ولا بأس به.


    وما ذكره صاحب العقد الفريد الكبير من قوله فيهما:

    "إنهما رسمتا في مصاحف العراق بالهاء


    وحفص من أهل العراق فوقفه عليهما بالهاء تبعاً لمصحف بلده" أهـ فهذا القول وإن كان صحيحاً


    في كونهما مرسومتين في مصاحف أهل العراق بالهاء إلا أن ما يؤخذ منه أن حفصاً ليس له


    فيهما إلا الوقف بالهاء فليس بذاك إذ هو مخالف لما عليه الجمهور من ورود الرواية عنه بالوقف


    عليهما بالتاء أيضاً وهذا هو المشهور عنه والمعول عليه كما مر إذ أن قاعدة حفص هنا أن يقف


    بالتاء في هاتين الكلمتين وسائر ما يماثلهما كما تقدم في عموم الباب. وإنما جاء عنه الوقف


    عليهما هنا بالهاء أيضاً مراعاة للرسم الذي كتبت به مصاحف العراق ليس إلا فافهم ذلك. ويوافق


    حفصاً على الوقف بالوجهين هنا من قرأ فيهما بالإفراد وكان مذهبه الوقف بالتاء في العموم


    وهم أبو بكر شعبة وحمزة وخلف العاشر فتأمل،

    والله الموفق.



    مودة
    مودة


    دروس التجويد للدورة المتقدمة أ \ مودة - صفحة 2 Empty اللامات الساكنة وأحكامها

    مُساهمة من طرف مودة الإثنين 13 أكتوبر 2008, 3:36 pm

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللامات الساكنة وأحكامها

    اللامات الساكنة في القرآن الكريم على خمسة أقسام:

    الأول: لام التعريف "لام أل".

    الثاني: لام الفعل.

    الثالث: لام الأمر.

    الرابع: لام الاسم.

    الخامس: لام الحرف. ولكل قسم فصل خاص نذكره فيما يلي:


    ( في لام التعريف وأحكامها )

    وهي المعروفة في علم التجويد (بلام أل) وكلامنا فيها هنا على ناحيتين:

    الأولى: تعريفها.

    الثانية: حالتها بالنسبة لما يقع بعدها من الحروف الهجائية.

    أما تعريفها: فهي لام ساكنة زائدة عن بنية الكلمة مسبوقة بهمزة وصل مفتوحة عند البدء وبعدها اسم

    سواء صح تجريدها عن هذا الاسم كـ {الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ} أم يصح كـ {الَّتِي} و{الَّذِى}.

    فقولنا: "لام ساكنة زائدة عن بينة الكلمة .. إلخ" خرج به اللام الساكنة الأصلية التي من بنية الكلمة

    المسبوقة بهمزة قطع مفتوحة وصلاً وبدءاً وليس بعدها اسم مستقل ليصح تجريدها عنه سواء كانت في

    اسم نحو {أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ} و{أَلْفَافاً} أو في فعل نحو {أَلْهَاكُمُ} {وَأَلْزَمَهُمْ} {فَأَلْهَمَهَا} وما إلى ذلك:

    وتسمى الأولى لام اسم والثانية لام فعل وسيأتي بسط الكلام عليها قريباً.

    هذا: ولام التعريف المقصودة الصادق عليها هذه التعريف تقع قبل الحروف الهجائية عموماً إلا حروف المد

    الثلاثة فلا تقع اللام قبلها بحال إذ فيه الجمع بين الساكنين على غير حده.

    أما حالتها بالنسبة لما يقع بعدها من الحروف الهجائية فاثنتان:

    الأولى: أن تكون مظهرة.


    الثانية: أن تكون مدغمة.

    ولكل من الحالتين تفصيل خاص نوضحه فيما يلي:

    أما حالة الإظهار: فعند أربعة عشر حرفاً مجموعة في قول صاحب التحفة "إبغ حجك وخف عقيمة" وهي

    الهمزة والباء والغين والحاء والجيم والكاف والواو والخاء والفاء والعين والقاف والياء والميم والهاء.

    فإذا وقع حرف من هذه الأحرف بعد لام التعريف وجب إظهارها ويسمى إظهاراً قمريًّا وتسمى اللام حينئذ

    لاماً قمرية لظهورها عند النطق بها في لفظ {الْقَمَرُ} ثم غلبت هذه التسمية على كل اسم يماثله في

    ظهورها فيه: وإليك الأمثلة على ترتيب هذه الحروف:

    فالهمزة نحو {الأَوَّلُ وَالآخِرُ} والباء نحو {الْبَارِىءُ}. والغين نحو {الْغَفَّارِ} والحاء نحو {هُوَ الْحَيُّ} والجيم

    نحو {الْجَبَّارُ} والكاف نحو {الْكَبِيرُ} والواو نحو {الْوَدُودُ} والخاء نحو {الْخَالِقُ} والفاء نحو{الْفَتَّاحُ}

    والعين نحو {العَلِيمُ} والقاف نحو {القَهَّارُ} والياء نحو {الْيَقِينِ} والميم نحو {الْمَلِكُ} والهاء نحو

    {عَنِ الهَوَى} وسمي إظهاراً لظهور لام التعريف عند هذه الأحرف.

    ووجهه التباعد أي بُعد مخرج اللام عن مخرج هذه الحروف.

    وقد أشار صاحب التحفة إلى الحالتين معاً والتنبيه على أولاهما بقوله فيها:

    *لِلاَمِ ألْ حَالاَن قبْلَ الأحْرُفِ * أولاهُمضا إظهارها فليعرَفِ*

    *قبل ارْبَعٍ مَعْ عَشْرَة خُذْ عِلْمَهْ * مِنْ إبْغِ حَجْك وَخَفْ عَقِيمَهُ*

    وأما حالة الإدغام: فعند أربعة عشرة حرفاً وهي الباقية من حروف الهجاء بعد حروف الإظهار السابقة.

    وقد رمز إليها صاحب التحفة في أوائل هذا البيت:

    *طبْ ثُم صِلْ رَحْماً تَفُزْ ضِفْ ذَا نِعَمْ * دَعْ سُوءَ ظَنِّ زُرْ شَرِيفاً لِلْكَرَم*

    وهي: الطاء والثاء والمثلثة والصاد والراء والتاء المثناة فوق والضاد والذال والنون والدال والسين والظاء

    والزاي والشين واللام فإذا وقع حرف من هذه الأحرف بعد لام التعريف وجب إدغامها ويسمى إدغاماً

    شميسًّا وتسمى اللام حينئذ لاماً شمسية لعدم ظهورها عند النطق بها في لفظ {الشَّمْسُ} ثم غلبت

    هذه التسمية على كل اسم يماثله في إدغامها فيه.

    وإليك الأمثلة على ترتيب هذه الأحرف:

    فالطاء نحو {مِنَ الطَّيِّبَاتِ} والثاء المثلثة نحو {الثَّوَابِ} والصاد نحو {يُوَفَّى الصَّابِرُونَ} والراء نحو {?

    لرَّحْمَـ?نُ الرَّحِيمُ} والتاء المثناة فوق نحو {التَّوَّابُ} والضاد نحو {وَلاَ الضَّآلِّينَ} والذال المعجمة نحو

    {وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ} والنون نحو {إِلَى ?لنُّورِ} والدال المهملة نحو {دَعْوَةَ الدَّاعِ}

    والسين نحو {السَّمِيعُ} والظاء المشالة نحو {الظَّالِمِينَ} والزاي {يُنبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ}

    والشين نحو {وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ} واللام نحو {وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ}.

    وسمي إدغاماً لإدغام لام التعريف في هذه الحروف. ووجهه التماثل بالنسبة للام في نحو {اللَّطِيفُ}

    والتجانس بالنسبة للنون والراء في نحو {مِّنَ النُّورِ}، {مِّنَ الرَّحْمَـانِ الرَّحِيمِ} على مذهب الفراء

    وموافقيه وأما على مذهب الجمهور فللتقارب وكذلك في أكثر الحروف الباقية في غير ما تقدم.

    وقد أشار صاحب التحفة إلى حالة الإدغام وتسمية اللام فيها بالشمسية وتسميتها في حالة الإظهار

    الأولى بالقمرية بقوله فيها:

    *ثانيهما إدغامها في أَرْبعِ * وعَشْرَة أيضاً ورمزها فَعِ*

    *طِبْ ثُمَّ صِلْ رَحْماً تَفُزْ ضِفْ ذَا نِعَمْ * دَعْ سُوءَ ظَنِّ زُرْ شَريفاً لِلْكَرمْ*

    *واللامَ الأولى سَمِّهَا قَمَريَّهْ * واللامَ الأُخْرى سَمِّها شَمْسِيَّهْ*

    تنبيه: من لامات التعريف الشمسية اللام من لفظ الجلالة "الله" وهي في هذا الاسم من النوع الذي لا

    يمكن فيه تجريدها عما بعدها كالكلام في نحو {الَّذِي}. ثم إن للفظ الجلالة تصريفاً خاصًّا حاصله أن

    الأصل فيه "إله" فأسقطت منه الهمزة وأدخلت عليه لام التعريف فالتقت باللام بعدها ثم أدغمت اللام

    الأولى في الثانية للتماثل كما إدغمت في نحو الليل فصار اللفظ الكريم "الله".

    وقد أشار بعضهم إلى هذا التصريف بقوله:

    *والاسْمُ ذو التقديس وهو الله * على الأَصح أَصْلُهُ إلهُ*

    *أُسقِطَ منه الهمز ثمَّ أُبْدِلا * بال لِتَعْريفٍ لذاكَ جُعِلاَ اهـ*

    وفي الاسم الكريم كلام كثير من جهة التصريف. ومن أراد الوقوف عليه فليراجع كتب الصرف ففيها ما

    يكفي الباحث وما ذكرناه هنا هو الملائم للمتبدئين والله الموفق.


    يتبع
    مودة
    مودة


    دروس التجويد للدورة المتقدمة أ \ مودة - صفحة 2 Empty رد: دروس التجويد للدورة المتقدمة أ \ مودة

    مُساهمة من طرف مودة الأربعاء 22 أكتوبر 2008, 6:47 am

    في لام الفعل وحكمها





    وسميت بلام الفعل لوجودها فيه وهي من أصوله وتكون مظهرة ومدغمة كما سيأتي توضيحه:


    وتوجد في الأفعال الثلاثة. الماضي والمضارع والأمر متوسطة ومتطرفة في بعضها.


    ففي الماضي: نحو {أَلْهَاكُمُ} {فَالْتَقَى} {وَأَنزَلْنَا} {وَأَرْسَلْنَا}.


    وفي المضارع: نحو {يَلْتَقِطْهُ} {أَلَمْ أَقُلْ}. {وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى ?للَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ}.


    وفي الأمر: نحو {وَأَلْقِ عَصَاكَ}. {قُلْ تَعَالَوْاْ} {فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً}. والحكم في هذه اللامات الإظهار وجوباً


    عند الجميع إلا إذا وقع بعدها لام أو راء فتدغم اتفاقاً نحو {قُل لَّكُم}. {قُل رَّبِّي}.


    ووجه الإدغام هنا التماثل بالنسبة للام والتقارب بالنسبة للراء على مذهب الجمهور. والتجانس


    على مذهب الفراء وموافقيه.


    وقد أشار صاحب التحفة إلى حكم الإظهار في لام الفعل بقوله فيها:


    *وأظهِرَنَّ لامَ فعْلٍ مُطلَقَا * في نحْوِ قُلْ نعَمْ وقُلْنَ والْتَقَى اهـ*


    تنبيه: علم مما تقدم أن لام الفعل أدغمت في الراء في نحو {قُل رَّبِّي}. وقد وجه بأنه إما للتقارب وإما


    للتجانس. ولم تدغم في النون في نحو {قُلْ نَعَمْ} والعلة واحدة وهي التقارب أو التجانس. والمانع من


    الإدغام هنا أن النون لا يجوز إدغامها في حرف أدغمت هي فيه. والنون أحد حروف "يرملون" التي تدغم


    فيها النون الساكنة فلو أدغمت اللام في النون في نحو {قُلْ نَعَمْ} لزالت الألفة بين النون وأخواتها


    من حروف الإدغام وقيل غير ذلك في علة عدم الإدغام في مثل هذا.


    وأما إدغام لام التعريف في النون في نحو {إِلَى النُّورِ} {وَالنَّجْمِ} فلكثرة دورانها في التنزيل


    بخلاف لام الفعل فإنها قليلة الدوران فيه.


    قال العلامة الميهي في شرح التحفة: وأما إدغام الكسائي اللام في نحو


    {هَلْ نُنَبِّئُكُم} {بَلْ نَتَّبِعُ} فمن تفرُّدِه أهـ بلفظه.




    لام الامر وحكمها




    وهي زائدة عن بنية الكلمة ويقع بعدها الفعل المضارع مباشرة وتأتي عقب الفاء أو الواو أو ثم العاطفة



    نحو {فَلْيَكْتُبْ} {فَلْيَنظُرِ الإِنسَانُ}، {وَلْيَكْتُب بَّيْنَكُمْ}، {وَلْيَعْفُواْ}، {وَلْيَصْفَحُواْ}، {ثُمَّ لْيَقْطَعْ}، {فَلْيَنْظُرْ}،


    {ثُمَّ لْيَقْضُواْ}. وحكمها الإظهار وجوباً وليعتن بإظهارها إذا جاورت التاء نحو {فَلْتَقُمْ} {وَلْتَأْتِ طَآئِفَةٌ} خوفاً


    من أن يسبق اللسان إلى إدغامها ولا يقاس عليها إدغام لام التعريف في نحو {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ}


    لأنها "أي لام التعريف" كثيرة الدوران في القرآن الكريم بخلاف لام الأمر فإنها قليلته.




    لام الاسم وحكمها




    وسميت بذلك لوجودها فيه وهي من أصوله نحو {أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ} و{أَلْفَافاً} و{سُلْطَانٌ}


    {وَمِنْ خَلْفِهِمْ} و{مَلْجَأَ}. وحكمها الإظهار وجوباً بالاتفاق.




    في لام الحرف وحكمها




    وسميت بذلك لوجودها فيه وهي في القرآن الكريم في حرفين فقط. "هل وبل" وحكم هذين


    الحرفين بالنسبة لما يأتي بعدهما من الحروف الهجائية على ثلاثة أقسام:


    الأول: وجوب إدغامهما عند كل القراء وذلك إذا أتى بعدهما لام أو راء. فاللام تقع بعد كل من هل وبل


    نحو {هَلْ لَّكُمْ}. {بَل لاَّ يَخَافُونَ}. والراء لا تقع إلا بعد بل فقط نحو {بَل رَّفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ}.


    فالإدغام في اللام للتماثل. وفي الراء للتقارب على مذهب الجمهور وللتجانس على مذهب الفراء


    ومن نحا نحوه. ويستثنى من ذلك لحفص عن عاصم من الشاطبية إدغام لام بل في الراء


    من قوله تعالى: {بَلْ رَانَ}. بالمطففين بسبب سكتة عليها والسكت يمنع الإدغام.


    الثاني: جواز الإدغام فيهما. وذاك إذا أتى بعدهما حرف من ثمانية أحرف وهي: "التاء المثناة فوق والثاء


    المثلثة والزاي والسين والضاد والطاء والظاء والنون".


    فالتاء المثناة فوق النون تقعان بعد كل من هل وبل نحو {هَلْ تَعْلَمُ} {هَلْ نُنَبِّئُكُم} {بَلْ تَأْتِيهِم}


    {بَلْ نَحْنُ}.والثاْ المثلثة لا تقع إلا بعد هل في قوله تعالى:


    {هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ (36)} بالمطففين ولا ثاني لها في التنزيل.


    والأحرف الخمسة الباقية تقع كلها بعد حرف بل وحده {بَلْ سَوَّلَتْ} {بَلْ ظَنَنْتُمْ}. {بَلْ ضَلُّواْ} {بَلْ زُيِّنَ}


    {بَلْ طَبَعَ}. ونعني بجواز الإدغام في هذا القسم أن بعض القراء أدغم فيه وبعضهم أظهر وتركنا تفصيل


    ذلك طلباً للاختصار ومن أراده فعليه بكتب الخلاف فهو مبسوط فيها وبالنسبة


    لحفظ عن عاصم فإنه قرأ بالإظهار وجهاً واحداً فتأمل.


    الثالث: وجوب إظهارهما عند عامة القراء وذلك إذا وقع بعدها أي حرف من حروف الهجاء غير حرف اللام


    والراء اللذين للوجوب في القسم الأول. وغير الحروف الثمانية التي للجواز في القسم الثاني. وذلك


    نحو {هَلْ أُنَبِّئُكُمْ} {هَلْ يَسْتَوِي} {بَلْ فَعَلَهُ} {بَلْ قَالُواْ} {بَلْ جَآءَ بِالْحَقِّ} وما إلى ذلك.


    والله تعالى أعلى وأعلم.
    مودة
    مودة


    دروس التجويد للدورة المتقدمة أ \ مودة - صفحة 2 Empty المثلين والمتقاربين والمتجانسين والمتباعدين

    مُساهمة من طرف مودة السبت 25 أكتوبر 2008, 2:42 am

    بسم الله الرحمن الرحيم


    المثلين والمتقاربين والمتجانسين والمتباعدين


    كل حرفين التقيا في الخط واللفظ بأن لا يفصل بينهما فاصل سواء كانا في كلمة أو في

    كلمتين. أو التقيا في الخط دون اللفظ بأن فصل بينهما فاصل في اللفظ ولا يكون ذلك

    إلا من كلمتين مثل الهاءين في نحو {إِنَّهُ هُوَ} انقسم كل من الحرفين المتلاقيين

    هذا التلاقي إلى أربعة أقسام: مثلن ومتقاربين ومتجانسين ومتباعدين ولكل قسم

    تعريف خاص نوضحه فيما يلي:

     تعريف المثلين وأقوال العلماء فيه وأقسامه وحكمه


    التعريف: المثلان هما الحرفان اللذان اتحدا في الاسم والرسم كالكافين في نحو {مَّنَاسِكَكُمْ}

    {مَا سَلَكَكُمْ}. والميمين في نحو {الرَّحِيمِ * مَـالِكِ} والهاءين في نحو {وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً}

    وسميا بذلك لأن اسمهما واحد وذاتهما في الرسم واحدة.

    فخرج باتحاد الحرفين في الرسم الاختلافُ في الاسم كالعين المهملة والغين المعجمة

    ونحوهما فإن ذاتهما في الرسم واحدة ولا التفات إلى النقط فإنه عارض ولكنهما مختلفان في

    الاسم فخرجا بذلك عن حد تعريف المثلين ودخل الياءان في نحو {فِي يَوْم} والواوان في نحو

    {قَالُواْ وَهُمْ} لاتحادهما في الاسم والرسم فهما من المثلين لدخولهما في حد التعريف، وأما قولهم

    في تعريف المثلين بأنهما الحرفان اللذان اتفقا مخرجاً وصفة فغير جامع لحد التعريف

    لعدم دخول الياءين والواوين في نحو ما تقدم لاختلافهما في المخرج والصفة كما

    هو ظاهر مع أنهما من المثلين.ومن ثَم كان التعريف الأول الذي ذكرناه للمثلين

    أعم من الثاني وقد عرف به غير واحد من شيوخنا.

    أقسام المثلين وحكم كل قسم

    ينقسم المثلان إلى ثلاثة أقسام صغير وكبير ومطلق
    :

    فالصغير أن يكون الأول من المثلين ساكناً، والثاني متحركاً كالكافين في {يُدْرِككُّمُ}

    والهاءين في نحو {يُوَجِّههُّ} والباءين في نحو {?ضْرِب بِّعَصَاكَ}.

    وسمي صغيراً لقلة العمل فيه حالة الإدغام حيث لا يكون فيه إلا عمل واحد وهو

    إدغام الأول في الثاني فيما صح فيه ذلك.

    وحكمه الإدغام وجوباً لكل القراء بشروط نوضحها في باب الإدغام إن شاء الله.

    والكبير أن يتحرك الحرفان معاً كالكافين في نحو {مَّنَاسِكَكُمْ} {وَاذْكُر رَّبَّكَ كَثِيراً}والهاءين

    في نحو {إِنَّهُ هُوَ}.

    وسمي كبيراً لكثرة العمل فيه حالة الإدغام حيث يكون فيه عملان هما تسكين الأول ثم

    إدغامه في الثاني.

    وحكمه جواز الإدغام عند بعض القراء بشروط مبسوطة في كتب الخلاف تركنا ذكرها

    هنا طلباً للاختصار.

    وبالنسبة لحفص عن عاصم فإنه قرأ فيه بالإظهار وجهاً واحداً إلا في كلمات يسيرة جدًّا مثل

    {لاَ تَأْمَنَّا} بيوسف وسيأتي الكلام عليها في آخر باب الإدغام إن شاء الله، وكلمة {مَكَّنِّي}

    بالكهف في قوله تعالى: {قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ} فقد قرأ حفص بإدغام النون الأولى

    في الثانية فيصير النطق بنون واحدة مكسورة مشددة.

    والمطلق أن يكون الحرف الأول متحركاً والثاني ساكناً كالتاءين في نحو {تُتْلَى}

    والسينين في نحو {تَمْسَسْهُ}.

    وسمي مطلقاً لأنه ليس من الصغير ولا من الكبير.

    وحكمه الإظهار وجوباً للجميع لأن من شرط الإدغام أن يكون المدغم فيه متحركاً والمدغم

    ساكناً سواء كان سكونه أصليًّا كنحو {رَبِحَتْ تِّجَارَتُهُمْ} أنو كان سكونه للإدغام كسكون

    الهاء الأولى في نحو {فِيهِ هُدًى} عند من أدغم.

    يتبع باذن الله
    مودة
    مودة


    دروس التجويد للدورة المتقدمة أ \ مودة - صفحة 2 Empty رد: دروس التجويد للدورة المتقدمة أ \ مودة

    مُساهمة من طرف مودة الإثنين 27 أكتوبر 2008, 7:41 am



    ( تعريف المتقاربين وأقسامه وحكمه )

    التعريف: المتقاربان هما الحرفان اللذان تقاربا في المخرج والصفة أو في المخرج دون

    الصفة أو في الصفة دون المخرج. فهذه ثلاث صور للمتقاربين وفيما يلي أمثلتها:

    فالصورة الأولى: مثل النون مع اللام في نحو {مِّن لَّدُنْهُ} ومع الراء في نحو {مِن رِّزْقِ للَّهِ}

    والقاف مع الكاف في نحو {خَلَقَكُمْ}.

    والصورة الثانية: مثل الدال مع السين في نحو {عَدَدَ سِنِينَ}.

    والصورة الثالثة: مثل السين مع الشين في نحو {الرَّأْسُ شَيْباً}.

    والتاء المثناة فوق مع الثاء المثلثة في نحو {بَعِدَتْ ثَمُودُ}.

    أقسام المتقاربين وحكم كل قسم

    ينقسم المتقاربان إلى ثلاثة أقسام أيضاً صغير وكبير ومطلق:

    فالصغير أن يكون الحرف الأول منها سكاناً، والثاني متحركاً مثل النون مع اللام في

    نحو {وَلَـكِن لاَّ يَعْلَمُونَ} والقاف مع الكاف في نحو {أَلَمْ نَخْلُقكُّم}.

    وسمي صغيراً لقلة العمل فيه حالة الإدغام حيث يكون فيه عملان هما: قلب المدغم من

    جنس المدغم فيه ثم إدغامه في المدغم فيه كما سياتي توضيح ذلك في باب الإدغام

    إن شاء الله تعالى.

    وحكمه جواز الإدغام أو وجوبه كما سنوضحه في باب الإدغام بعون الله سبحانه.

    والكبير أن يتحرك الحرفان معاً كالقاف مع الكاف في نحو {رَزَقَكُمْ}

    والدال مع السين في نحو {عَدَدَ سِنِينَ}.

    وسمي كبيراً لكثرة العمل فيه حال الإدغام حيث يكون فيه ثلاثة أعمال هي:

    قلب المدغم من جنس المدغم فيه ثم تسكينه ثم إدغامه في المدغم فيه.

    وحكمه جواز الإدغام عند بعض القراء بشروط مفصلة في كتب الخلاف

    وبالنسبة لحفص عن عاصم فإنه قرأ فيه بالإظهار وجهاً واحداً.

    والمطلق أن يتحرك الأول منهما ويسكن الثاني كالهمزة مع الحاء المهملة في نحو

    {أَحْمِلُ} والياء المثناة تحت مع الضاء في نحو {يُضْلِلْ}.

    وسمي مطلقاً لما تقدم في المثلين.

    وحكمه الإظهار وجوباً للجميع لما تقدم في المثلين أيضاً.
    مودة
    مودة


    دروس التجويد للدورة المتقدمة أ \ مودة - صفحة 2 Empty رد: دروس التجويد للدورة المتقدمة أ \ مودة

    مُساهمة من طرف مودة الإثنين 27 أكتوبر 2008, 8:02 am

    ( تعريف المتجانسين وأقسامه وحكمه )

    التعريف: المتجانسان هما الحرفان اللذان اتفقا في المخرج واختلفا في بعض الصفات

    كالطاء مع التاء في نحو {أَحَطتُ} و{بَسَطتَ} والدال مع التاء في نحو {حَصَدتُّمْ}

    {وَإِنْ أَرَدْتُّمُ} والثاء مع الذال في نحو {يَلْهَث ذَّلِكَ}.

    أقسام المجانسين وحكم كل قسم

    ينقسم المتجانسان إلى ثلاثة أقسام كذلك: صغير وكبير ومطلق.

    فالصغير: أن يكون الحرف الأول منهما ساكناً، والثاني متحركاً كالراء مع اللام في

    نحو {وَصْبِرْ لِحُكْمِ} عند الفرَّاء والدال مع التاء في نحو {وَلَوْ تَوَاعَدتُّمْ} عند الجمهور.

    وسمي صغيراً لما تقدم ذكره في المتقاربين الصغير.

    وحكمه كالمتقاربين الصغير في جواز الإدغام أو وجوبه كما سنبينه في اباب الإدغام.

    والكبير أن يتحرك الحرفان معاً كالتاء مع الطاء في نحو {الصَّالِحَاتِ طُوبَى}

    واللام مع الراء على مذهب الفراء في نحو {قَالَ رَبُّكُمْ}.

    وسمي كبيراً لما تقدم ذكره في المتقاربين الكبير.

    وحكمه جواز الإدغام عند بعض القراء بشروطه المبسوطة في كتب الخلاف وبالنسبة

    لحفص عن عاصم فإنه قرأ فيه بالإظهار قولاً واحداً.

    والمطلق أن يتحرك الحرف الأول ويسكن الثاني كالياء مع الشين في نحو {يَشْكُرُ}

    واللام مع النون على مذهب الفراء في لفظ {لَن} في نحو قوله تعالى:

    {لَن نَّصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ}.

    وسمي مطلقاً لما تقدم ذكره في المثلين والمتقاربين.

    وحكمه الإظهار وجوباً للجميع لما تقدم في مثله.

    وقد أشار العلامة الجمزوري إلى ما تقدم ذكره من الأقسام الثلاثة

    عدا المطلق منها بقوله في التحفة:

    *إنْ في الصِّفَات والمخارج اتَّفقْ * حرفَان فالمِثْلان فيهمَا أحقُّ*

    *أوْ إن يَكونا مخرجاً تقاربَا * وفي الصفاتِ اخْتَلفَا يُلَقَّبَا*

    *متقاربيْن أو يكونا اتَّفَقَا * في مخرج دُونَ الصفات حُقِّقَا*

    *بالمتجانسيْن ثُمَّ إنْ سَكَنْ * أوَّلُ كلٍّ فالصَّغيرَ سَمِّيَنْ*

    *أوْ حُرِّكَ الحرفَان في كُلٍّ فَقُلْ * كُلٌّ كبيرٌ وأفهَمَنْهُ بالمُثُلْ اهـ*
    مودة
    مودة


    دروس التجويد للدورة المتقدمة أ \ مودة - صفحة 2 Empty رد: دروس التجويد للدورة المتقدمة أ \ مودة

    مُساهمة من طرف مودة الإثنين 27 أكتوبر 2008, 8:05 am

    ( تعريف المتباعدين وأقسامه وحكمه )

    التعريف: المتباعدان هما الحرفان اللذان تباعدا في المخرج واختلفا في الصفة

    وهذا هو الغالب. وقد يتفق الحرفان المتباعدان في الصفة أيضاً وهذا يكاد يكون قليلاً.

    فالأول: مثل الحاء مع الميم في نحو {تُحْمَلُونَ} والقاف مع الراء في نحو {قُرِىءَ}.

    والثاني: مثل التاء المثناة فوق مع الكاف في نحو {وَلِتُكْمِلُواْ} والحاء المهملة مع

    الثاء المثلثة في نحو {حَثِيثاً}.

    أقسام المتباعدين

    ينقسم المتباعدان إلى ثلاثة أقسام أيضاًك صغير وكبير ومطلق.

    فالصغير: أن يكون الأول منهما ساكناً والثاني متحركاً كالهمزة مع اللام في نحو {تَأْلَمُونَ}.

    والكبير: أن يتحرك الحرفان معاً كالزاي مع الهمزة في نحو{اسْتُهْزِىءَ}.

    والمطلق أن يتحرك الأول ويسكن الثاني كالقاف مع الواو في نحو {قَوْلٌ}.

    حكم المتباعدين أما حكمهما فالإظهار وجوباً بالاتفاق سواء أكان صغيراً أم كبيراً أم مطلقاً

    لأن الإدغام بشروطه مطلقاً إنما يسوغه التماثل أو التقارب أو التجانس.

    وأما تسميته بالصغير وبالكبير وبالمطلق فتبعاً للأقسام الثلاثة المتقدمة في النظام لا لقلة

    العمل في الصغير ولا لكثرته في الكبير بالنسبة للإدغام، إذ لا إدغام في المتباعدين

    كما هو مقرر.

    هذا: ولم يتعرض بعض الباحثين في هذا الفن إلى ذكر قسم المتباعدين في هذا الباب

    . والبعض ذكره غير أنه قال: "لا دخل له في هذا الباب" والحق الذي لا ريب فيه أنه

    ينبغي ذكره في هذا الباب ومعرفته جيداً إذ بمعرفته يتعين أن ما عداه هو أحد الأقسام الثلاثة

    المتقدمة التي هي سبب في الإدغام. ومن ثم كان ذكره في هذا الباب واجباً. ولا يعكر

    علينا عدم ذكره في التحفة. فقد ورد ذكره في أكثر من مؤلف بين منظوم ومنثور.

    فقد أشار إليه العلامة السمنودي في لآلىء البيان بقوله:

    *ومُتباعدان حيثُّ مَخْرجَا * تباعَدَا والخلْفُ في الصفات جا اهـ*

    وكذلك أشار إليه صاحب انشراح الصدور بقول بعضهم:

    *وإن يكونا مَخْرجاً تَبَاعَدَا * وفي الصفات اخْتَلَفا مُبَاعدا اهـ*

    كما أشار إليه أيضاً صاحب السلسبيل الشافي بقوله:

    *ومتباعدن إن تباعدا * في مخرج والوصْفِ لَمْ يَتَّحِدا اهـ*


    مودة
    مودة


    دروس التجويد للدورة المتقدمة أ \ مودة - صفحة 2 Empty رد: دروس التجويد للدورة المتقدمة أ \ مودة

    مُساهمة من طرف مودة الإثنين 27 أكتوبر 2008, 8:16 am

    ( المراد من الحرفين المتقاربين )

    اختلف في المراد من الحرفين المتقاربين على أكثر من قول نذكر منها هنا مضمون قولين:

    الأول:

    ألا يكون بين مخرجي الحرفين المتقاربين مخرج فاصل بينهما وأن يكونا من عضو واحد

    وذلك مثل العين والحاء المهملتين لكل من الهمزة والهاء وللغين والخاء المعجمتين. هذا

    بالنسبة لمخارج الحلق. ومثل الجيم والشين والياء لكل من القاف والكاف وللضاد المعجمة

    من مخارج اللسان. ومثل الفاء لكل من الواو والباء الموحدة والميم بالنسبة لمخرجي

    الشفتين. وقد يكون الحرفان المتقاربان من عضوين بشرط ألا يفصل بين مخرجيهما

    فاصل وذلك في مسألتين بالاتفاق:-

    الأول: الغين والخاء المعجمتان للقاف والكاف ذلك لأن الغين والخاء يخرجان من أدنى

    الحلق والقاف والكاف يخرجان من أقصى اللسان ولا فاصل بين المخرجين كما هو ظاهر.

    الثانية: الظاء المشالة والذال المعجمة والثاء المثلثة للفاء وذلك لأن الظاء المشالة وأختيها

    يخرجن من طرف اللسان وأطراف الثنايا العليا والفاء تخرج من أطراف الثنايا العليا مع

    باطن الشفة السفلى ولا فاصل بين المخرجين أيضاً.
    مودة
    مودة


    دروس التجويد للدورة المتقدمة أ \ مودة - صفحة 2 Empty رد: دروس التجويد للدورة المتقدمة أ \ مودة

    مُساهمة من طرف مودة الإثنين 27 أكتوبر 2008, 8:19 am

    القول الثاني: أن المراد من الحرفين المتقاربين هو التقارب المناسب سواء أكانا من عضو

    واحد مثل الشين المعجمة والسين المهملة في نحو {ذِي الْعَرْشِ سَبِيلاً} ونحو الدال المهملة

    م عالشين المعجمة في نحو {قَدْ شَغَفَهَا} وكذلك التاء المثناة فوق مع الثاء المثلثة في نحو

    {كَذَّبَتْ ثَمُودُ} أم كانا من عضوين مثل النون مع كل من الواو والميم في نحو {مِن وَلِيٍّ}

    {مِّن مَّالِ اللَّهِ}. ويمكن أخذ هذا القول من تعريف المتقاربين في إحدى صوره المتقدمة

    التي هي التقارب في الصفة دون المخرج. وهذا القول هو أرجح من الأول بل وأرجح

    الأقوال الواردة في هذه المسألة التي اضطربت فيها كتب التجويد في القديم والحديث إذ

    بمقتضى القول الأول أنه لا يجوز إدغام شيء من الأمثلة التي أوردناها في القول الثاني

    لوجود فاصل بين كل من مخرجي الحرفين المذكورين في أمثلته فقد فصل بمخرج واحد

    بين التاء المثناة فوق والثاء المثلثة في نحو {كَذَّبَتْ ثَمُودُ} المثال المذكور وبأكثر من مخرج

    في باقي الأمثلة. ومع هذا فقد ورد أدغامها في المتواتر في أكثر من قراءة في الأمثلة

    الثلاثة الأولى وبالإجماع في الرابع والخامس اي في النون مع كل من الواو والميم.

    ومن المقرر أن المسوغ للإدغام واحد من ثلاثة، التماثل أو التقارب أو التجانس. وحد

    التماثل والتجانس لا يصدق على الأمثلة المذكورة في القول الثاني. بقي من المسوغ

    التقارب وبه جاز الإدغام فيها. ومن ثم كان المراد من التقارب هو التقارب النسبي لما

    ذكرنا وكان هو أرجح الأقوال الواردة في هذه المسألة والتي تركنا ذكرها خوف

    التطويل. إذ ما ذكرنا هو أهم ما فيها.

    هذا: ومما ينبغي معرفته أن كل حرفين صح إدغامهما سواء أكان الإدغام وجباً أم جائزاً

    ولم ينطبق عليهما حد المثلين ولا حد المتجانسين كان المسوغ للإدغام حينئذ هو التقارب.

    إذ هو الباقي من أسباب الإدغام الثلاثة فإن فصل بين المخرجين بأكثر من مخرج

    كالأمثلة التي ذكرنا كان سبب الإدغام حنيئذ هو التقارب النسبي وهو كثير في

    المدغم جوازاً. .

    تنبيه: قال صاحب انشراح الصدور: وأما حروف المد الثلاثة مع غيرها من حروف

    الهجاء فلا يقال بينهما متقاربان ولا متجانسان ولا متباعدان لأنه لم يكن لحروف المد

    مخرج من حيز مخصوص كغيرها والله أعلم أهـ بحروفه.

    وقال صاحب السلسبيل الشافي بنحو ما قاله صاحب انشراح الصدور.

    قلت: ويستثنى من اجتماع حروف المد مع غيرها الياء المدية إذا جاورت الياء المتحركة

    مثل: {الَّذِى يُوَسْوِسُ} وكذلك الواو المدية إذا جاورت الواو المتحركة مثل:

    {قَالُواْ وَأَقْبَلُواْ} فإن الياء والواو المدِّيتان مع ما جاورهما يوصفان حينئذ بالمثلين

    لصدق الحد عليهما لأن اسمهما واحد ورسمهما واحد وقد تقدم ذلك
    مودة
    مودة


    دروس التجويد للدورة المتقدمة أ \ مودة - صفحة 2 Empty الإدغام وأقسامه وأحكامه في المتماثلين والمتجانسين والمتقاربين

    مُساهمة من طرف مودة الجمعة 31 أكتوبر 2008, 1:32 am

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الإدغام وأقسامه وأحكامه


    ( مقدمة

    تقدم في باب النون الساكنة والتنوين تعريف الإدغام لغة واصطلاحاً كما تقدم في نفس الباب

    تعريف ما يقابله وهو الإظهار في اللغة والاصطلاح أيضاً ونقول هنا: إن الإظهار هو

    الأصل لعدم احتياجه إلى سبب والإدغام فرع عنه لاحتياجه إلى السبب كما سنوضحه قريباً.

    بقي لنا أن نتكلم على أسباب الإدغام وفائدته وشروطه وكيفيته وأقسامه وموانعه

    والمقصود ذكره في هذا المختصر فنقول وبالله التوفيق ومنه العون.

    أساب الإدغام

    أما أسبابه فثلاثة وهي: التماثل والتقارب والتجانس وقد تقدم الكلام مستوفى على هذه الثلاثة

    في الباب السابق مما أغنانا عن إعادته هنا.

    فائدة الإدغام

    أما فائدته فهي التخفيف والتسهيل في النطق إذ النطق بحرف واحد فيه خفة وسهولة

    عن النطق بحرفين.

    شروط الإدغام

    للإدغام شرطان:

    الأول: خاص بالمدغم وهو الحرف الأول.

    الثاني: خاص بالمدغم فيه وهو الحرف الثاني.


    أما الشرط الخاص بالمدغم فهو التقاؤه بالمدغم فيه خطاً ولفظاً كالنون مع الراء في نحو {مِّن

    رَّبِّهِمْ} أو خطاً لا لفظاً فيدخل الهاءان في نحو {وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً}. ويمتنع كونه لفظاً لا

    خطاً فيخرج النونان في نحو {أَنَاْ نَذِيرٌ}.

    وأما الشرط الخاص بالمدغم فيه فهو أن يكون أكثر من حرف إذا كان الإدغام في كلمة،

    فيدخل القاف والكاف في نحو {أَلَمْ نَخْلُقكُّم} بالاتفاق ونحو {خَلَقَكُمْ} و{رَزَقَكُمْ}

    و{يَخْلُقُكُمْ} و{سَبَقَكُمْ} عند من أدغم ويخرج نحو {خَلَقَكَ} و{نَرْزُقُكَ} فلا إدغام فيه.

    كيفية الإدغام

    أما كيفيته فهي جعل المدغم وهو الحرف الأول من جنس المدغم فيه وهو الحرف الثاني فمثلاً

    إذا أدغمت النون في اللام أو في الراء في نحو {مِن لَّدُنَّا}. {مِن رِّزْقِ اللَّهِ} فتقلب النون لاماً في

    المثال الأول وراء في المثال الثاني وتدغم اللام في اللام والراء في الراء وحنيئذ يصير انلطق

    بلام مفتوحة مشددة بعد الميم في {مِن لَّدُنَّا} وبراء مكسورة مشددة بعد الميم في {مِن رِّزْقِ اللَّهِ}.

    ومن ثم يتضح أن هذه الكيفية تمت بعملين هما: قلب المدغوم وهو الحرف الأول من جنس المدغم

    فيه وهو الحرف الثاني. ثم إدغامه في المدغم فيه. وهذان العملان فيما إذا كان الإدغام في غير

    المثلين.

    أما إذا كان الإدغام في المثلين فيكيفته تتم بعمل واحد وهو إدغام الأول في الثاني كالفاء

    في نحو {َلاَ يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ}.

    وكل من العملين اللذين في إدغام غير المثلين والعمل الواحد الذي في إدغام المثلين فيما إذا

    سكن الحرف الأول من المثلين أو المتقاربين أو المتجانسين.

    أما إذا تحرك الحرفان في كل من الثلاثة فتتم كيفية الإدغام بعملين اثنين في المثلين وبثلاثة

    أعمال في المتقاربين والمتجانسين.

    أما عملا إدغام المثلين فهما تسكين المدغم ثم إدغامه في المدغم فيه كالميمين في نحو {الرَّحِيمِ *

    مَـالِكِ} وحينئذ يصير النطق بميم واحدة مفتوحة مشددة بعد الياء المدية

    وأما الأعمال الثلاثة التي في إدغام المتقاربين والمتجانسين فهي قلب المدغم من جنس

    المدغم فيه. ثم تسكينه. ثم إدغامه في المدغم فيه مثال إدغام المتقاربين القاف في الكاف

    من نحو {خَلَقَكُمْ}.

    ومثال إدغام المتجانسين التاء المثناة فوق في الطاء المهملة في نحو {وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ}

    وهنا يصير النطق في {خَلَقَكُمْ} بكاف واحدة مضمومة مشددة بعد اللام. وبطاء واحدة مفتوحة

    مشددة بعد الفاء المد المعانقة للام في {وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ}.

    وهنا يتضح جليًّا أن المدغم في الأمثلة الواردة ذكرها في كيفية الإدغام هذه لم يبق له أثر

    لاستهلاكه في المدغم فيه كما هو واضح في النطق، والله أعلم.

    أقسام الإدغام

    أما أقسامه فأثنان: صغير وكبير:

    فالصغير هو إدغام ساكن في متحرك كإدغام التاء في الدال في نحو {حَصَدتُّمْ} والميم في

    الميم في نحو {كَم مِّن فِئَةٍ} والقاف في الكاف من {أَلَمْ نَخْلُقكُّم}.

    وسمي صغيراً لقلة أعمال المدغم حال الإدغام بالنسبة للكبير. وقيل لكونه إدغام ساكن في متحرك.

    والكبير هو إدغام متحرك في متحرك كإدغام اللام في اللام في نحو {جَعَلَ لَكُمُ} والتاء المثناة فوق

    في السين وفي الطاء المهملتين في نحو {?لصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ} و{الصَّالِحَاتِ طُوبَى}.

    وسمي كبيراً لكثرة أعمال المدغم وقد تقدم آنفاً تفصيل ذلك أثناء الكلام على كيفية الإدغام وقيل

    لكونه إدغام متحرك في متحرك وقيل لكثرة وقوعه. وقيل لتأثيره في إسكان المتحرك قبل إدغامه.

    وقيل لشموله المثلين والمتقاربين والمتجانسين وقيل غير ذلك.

    موانع الإدغام

    أما موانعه بالنسبة للإدغام الكبير فهي مبسوطة في كتب الخلاف تركنا ذكرها هنا طلباً للاختصار

    لأن الإدغام الكبير لم يقع في رواية حفص عن عاصم إلا في كلمتين تقدم ذكرهما عند الكلام على

    تعريف المثلين.

    وأما موانع الإدغام بالنسبة للصغير فسنذكرها إن شاء الله تعالى عند ذكر الإدغام الممتنع منه.

    المقصود ذكره من الإدغام في هذا المختصر

    أما المقصود ذكره منه في هذا المختصر فهو الإدغام الصغير لأنه الأهم بالنسبة للمبتدئين في هذا

    الفن وبالأخص معرفة الواجب منه ولأنه أشد تعلقاً برواية حفص عن عاصم المشهورة في كثير

    من الأمصار.

    أما الإدغام الكبير فلم يقع في رواية حفص عن عاصم إلا في كلمات يسيرة كما تقدم منها كلمة

    {مَكَّنِّي} بالكهف وتقدم الكلام عليها في المثلين.

    وكلمة {لاَ تَأْمَنَّا} بيوسف وسنذكرها في خاتمة باب الإدغام بعون الله سبحانه ولذا تركنا ذكر الكبير

    في هذا المختصر وفيما يلي الكلام على ما قصدنا ذكره وهو الإدغام الصغير.

    الكلام على الإدغام الصغير

    وهوما كان الحرف الأول ساكناً والثاني متحركاً كما تقدم ويقع في كل من المثلين والمتقاربين

    والمتجانسين وينقسم هذا الإدغام إلى ثلاثة أقسام: واجب وجائز وممتنع ثم إلى كامل وناقص.

    1- فالواجب هو ما وجب إدغامه عند كل القراء.

    2- والممتنع هو ما امتنع إدغامه عندهم كذلك.

    3- والجائز هو ما جاز أدغامه وأظهاره عند بعضهم
    .

    1- الإدغام الكامل هو سقوط المدغم ذاتاً وصفة بإدغامه في المدغم فيه وبذلك يصير المدغم

    والمدغم فيه حرفاً و احداً مشدداً نحو {مِن لَّدُنِّي} وسمي إدغاماً كاملاً لاستكمال التشديد.

    2- والإدغام الناقص هو سقوط المدغم ذاتاً لا صفة بإدغامه في المدغم فيه وبذلك يصير المدغم

    والمدغم فيه حرفاً واحداً مشدداً تشديداً ناقصاً نحو {فَرَّطَتُ} وسمي بذلك لأنه غير مستكمل

    التشديد وفيما يلي الكلام على كل مفصلاً.

    الكلام على الإدغام الواجب

    وسمي بذلك لإجماع القراء على وجوب إدغامه ويكون في المثلين والمتقاربين والمتجانسين

    وإليك بسط الكلام على كل.

    الإدغام الواجب في المثلين وضابطه

    وهو مشروط بشرطين:

    الأول: متفق عليه.

    والثاني: مختلف فيه.


    أما الشرط المتفق عليه فهو ألا يكون أول المثلين حرف مد كالواوين في نحو قوله تعالى:

    {اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَ?تَّقُواْ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} وكالياءين في نحو {الَّذِى يُوَسْوِسُ} فإن

    كان كذلك فحكمه الإظهار بالإجماع لئلا يذهب المد بسبب الإدغام. فلذا بقي الإظهار محافظة

    على المد.

    أما إذا سكنت الواو الأولى وانفتح ما قبلها وجب إدغامها في المتحركة بعدها نحو قوله تعالى:

    {ثُمَّ اتَّقَواْ وَآمَنُواْ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّأَحْسَنُواْ} {آوَواْ وَّنَصَرُواْ} وذلك لأن حرف اللين بمنزلة الصحيح. ولم

    يقع في القرآن الكريم ياء لينية بعدها ياء متحركة ولو وقعت لوجب الإدغام.

    وأما الشرط المختلف فيه فهو ألا يكون أول المثلين هاء سكت. ولم يقع من ذلك في التنزيل إلا

    موضع واحد وهو لفظ {مَالِيَهْ} من {مَالِيَهْ * هَّلَكَ} بالحاقة، الآيتان: 28 ، 29. وقد اختلف فيه.

    فقال البعض بالإدغام على القاعدة العامة، "أي أن أول المثلين ساكن وليس حرف مد، والثاني

    متحرك كما سيأتي بعد". وقال البعض الآخر بالإظهار وهو الأرجح والمقدم في الاداء وعليه

    الجمهور.
    ووجهه أن هاء السكت لا حظ لها في الإدغام. وكيفية الإظهار الوقف على هاء "ماليه" وقفة

    لطيفة من غير تنفس. وهذان الوجهان أي الإظهار والإدغام جائزان في حال وصل ماليه

    بهلك لمن أثبت الهاء من القراء حنيئذ ومنهم حفص عن عاصم.

    أما في حالة الوقف فلا خلاف في إثبات الهاء للكل.

    وفيما سوى هذين الشرطين يدغم أول المثلين في الثاني وجوباً لكل القراء سواء كان في كلمة

    نحو {يُدْرِككُّمُ} {يُوَجِّههُّ} {الم} {المر} أو في كلمتين نحو {رَبِحَتْ تِّجَارَتُهُمْ} {اضْرِب بِّعَصَاكَ}.

    {فَلاَ يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ} {وَقَدْ دَّخَلُواْ} {كَانَت تَّأْتِيهِمْ} {قُل لَّكُم} {عَصَوْاْ وَّكَانُواْ} {إِن نَّشَأْ}.

    {إِذ ذَّهَبَ} وما إلى ذلك.

    ويسمى إدغام مثلين صغيراً. فإن كان مصحوباً بالغنة نحو {كَم مِّن فِئَةٍ} و{الم} و{لَن نُّؤْمِنَ}

    فيمسى إدغام مثلين صغيراً مع الغنة.

    وقد أشار العلامة الجمزوري في كنز المعاني إلى وجوب إدغام المثلين الصغير للجميع

    بالشروط التي ذكرنا بقوله فيه رحمه الله تعالى:

    *وما أوَّلُ المثْلَيْن فيه مُسَكَّن * فلا بُدَّ من إدغامِه مُتَمَثِّلا*

    *لدى الكلِّ إلاَّ حرف مَد فأظْهِرنْ * كقالوا وَهُمْ في يَوْمِ وامدُدُهُ مُسْجَلاَ*

    *لِكُلِّ وإلاَّ هاءُ سَكْت بمَالِيَهْ * ففيهِ لهُمْ خُلْفٌ والإظهارُ فُضِّلاَ*

    *بسَكْت ... ... ... ... * ... ... ... ... ... اهـ*

    كما أشار أيضاً العلامة السمنودي في لآلىء البيان بقوله عفا الله عنه:

    *أوَّلَ مِثْلَى الصَّغير دُون مَدّ * أدْغِمْ ولكنْ سَكْت مَالِيَهُ أسَدَ أهـ*


    الإدغام الواجب في المتقاربين وحروفه الخاصة به

    وهو ليس مطلقاً كإدغام المثلين بل في أحرف مخصوصة. منها ما هو مطرد في التنزيل.

    ومنها ما هو خاص بموضعه. وهذه الأحرف هي:

    1- اللام الساكنة في الراء سواء كانت من حرف "بل" أو من فعل "قل" نحو {بَل رَّبُّكُمْ}

    {بَل رَّفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ}. {وَقُل رَّبِّ أَنزِلْنِي مُنزَلاً مُّبَارَكاً}.

    وما ذكره إمامنا الحافظ السيوطي في الإتقان من التثميل بقوله: "هل رَّأيتم" فهو سهو منه رحمه

    الله إذ الراء لا تقع بعد هل في القرآن الكريم ألْبَتَّه ويستثنى من هذا النوع إدغام لام بل في الراء

    من {بَلْ رَانَ} بالمطففين الآية:14، لحفص عن عاصم من الشاطبية بسبب سكته عليها والسكت

    يمنع الإدغام.

    2- النون الساكنة ولو تنويناً في خمسة أحرف وهي: "اللام والراء والميم والواو والياء".

    مثال النون مع هذه الأحرف {مِّن رَّبِّهِمْ} {مِّن لَّدُنْهُ} {مِّن مَّالِ اللَّهِ} {مِن وَلِيٍّ} {إِن يَقُولُونَ}.

    ومثال التنوين معها نحو {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ} {هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ (2)} {مَثَلاً مَّا} {وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً}

    {يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ}.

    بقي حرف واحد من الأحرف التي تدغم فيه النون الساكنة ولو تنويناً وهو "النون" نحو

    {إِن نَّقُولُ} {يَوْمَئِذٍ نَّاعِمَةٌ} وهو حنيئذ من باب المثلين الذين ذكرناه آنفاً وقد مثلنا له هناك

    بنحو هذا فتأمله.

    أما الكلام على الغنة وعدمها في هذا الإدغام فسيأتي عند الكلام على نقصان الإدغام وكماله

    إن شاء الله تعالى.

    هذا: ويستثنى من هذا النوع إدغام النون الساكنة في الراء من قوله تعالى: {وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ}

    بالقيامة عند حفص عاصم من الشاطبية بسبب سكته على النون والسكت يمنع الإدغام.

    3- الإدغام الشمسي وهو إدغام لام التعريف في حروفها الأربعة عشر الخاصة بها المتقدمة

    في قوله: "طب ثم صل ... البيت" باستثناء حرف واحد منها وهو اللام في نحو {وَالْلَّيْلِ إِذَا

    يَغْشَى} فإنه من قبيل إدغام المثلين والأمثلة غير خفية لتقدمها في محلها كما تقدم هناك أيضاً

    وجه إدغام لام التعريف في القرب والمثل اتفاقاً واختلافاً فارجع إليه إن شئت.

    4- القاف الساكنة في الكاف في قوله تعالى بالمراسلات: {أَلَمْ نَخْلُقكُّم مِّن مَّآءٍ مَّهِينٍ}،.

    ويسمى كل ما ذكرنا في هذا الإدغام إدغام متقاربين صغيراً وتزداد كلمة بغنة إن كان

    مصحوباً بها كإدغام النون الساكنة والتنوين في الميم والواو والياء وكذلك لام التعريف في

    النون نحو {مِّنَ النُّورِ} فتأمل.

    الإدغام الواجب في المتجانسين وحروفه الخاصة به

    وهو كإدغام المتقاربين في أن له حروفاً مخصوصة وقد تكون مطردة وغير مطردة

    وأحرفه كما يلي:

    1- الذال المعجمة الساكنة من ذال "إذ" في الظاء في موضعين وهما {إِذ ظَّلَمْتُمْ}، {إِذ ظَّلَمُوااْ}

    ولا ثالث لهما في التنزيل.

    2- الدال المهملة الساكنة في التاء المثناة فوق سواء أكانت الدال هذه حرف "قد" أو من غيره.

    ففي قد نحو {قَد تَّبَيَّنَ}، و{قَد تَّعْلَمُونَ} وما شابه ذلك.

    وأما في غير "قد" فهو كثير في التنزيل نحو {حَصَدتُّمْ} {وَلَوْ تَوَاعَدتُّمْ}، {إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّم}

    {وَإِنْ أَرَدْتُّمُ}، {لَقَدْ كِدتَّ}، {رُّدِدتُّ} وما إلى ذلك.

    وليس منه كلمة {عَنِتُّمْ} بآل عمران والتوبة و{لَعَنِتُّمْ} بالحجرات لأنها من العنت ولذا لم

    ترسم في المصحف الشريف بدال بين النون والتاء وقد نظم بعضهم هذه المواضع فقال:

    *عَنِتُّم قدْ أتَتْ في ثلاثَةٍ * بتَاءٍ فلاَ تُرْسَمُ بدالٍ أخَا العُلاَ*

    *ففي آل عِمْران أتَتْ وبتوبَةٍ * وبالحُجُرات اخْتِمْ كذا نَقَل المَلاَ اهـ*


    3- تاء التأنيث الساكنة في الدال وفي الطاء المهملتين. ففي الدال في موضعين لا ثالث لهما:

    أولهما في قوله تعالى في الأعراف: {فَلَمَّآ أَثْقَلَتْ دَّعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا}.

    وثانيهما في قوله بيونس: {قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَّعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا}. وفي الطاء في نحو قوله تعالى

    بالصف: {فَآمَنَت طَّآئِفَةٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَت طَّآئِفَةٌ}.

    4- الطاء المهملة الساكنة في التاء المثناة فوق نحو {أَحَطتُ} {بَسَطتَ}، {فَرَّطتُمْ} ولهذا الحرف

    مزيد بيان نأتي عليه عند الكلام على كمال الإدغام ونقصانه.

    5- الميم الساكنة إذا وقع بعدها الباء الموحدة فتخفى حينئذ مع الغنة في أحد القولين نحو

    {يَوْمَ هُم بَارِزُونَ} {فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ} {أَم بِظَاهِرٍ مِّنَ الْقَوْلِ}.

    والقول الآخر هو الإظهار من غير غنة وإليه ذهب بعضهم وهو اختيار مكي بن أبي طالب

    القيسي وتقدم الكلام مستوفى على هذه المسألة في باب الميم الساكنة فارجع إليه إن شئت

    والله الموفق.

    6- اللام الساكنة في الراء نحو {وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً (114)} وكذلك النون الساكنة في اللام

    والراء نحو {مِن لَّدُنَّا} {أَن رَّآهُ} وهذا على مذهب الفراء وموافقيه.

    أما على مذهب الجمهور وهو المعمول عليه فمن قبيل إدغام المتقاربين كما تقدم ويسمى

    الكل إدغام متجانسين صغيراً والله تعالى أعلم.

    الكلام على الإدغام الممتنع: أو موانع الإدغام الصغير

    تقدم أن الإدغام الممتنع هو ما امتنع إدغامه عند عامة القراء. وهو ما كان الحرف الأول فيه

    متحركاً والثاني ساكناً سواء كانا في كلمة كالقافين في نحو {شَقَقْنَا} وكالذال المعجمة والتاء المثنة

    فوق في نحو {فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِم} أو كلمتين كاللامين في نحو {قَالَ الْمَلأُ} واللام والراء في

    نحو {قَالَ ارْجِعْ} فكل هذا وما شاكله لا يجوز إدغامه بحال لأن من شرط الإدغام أن يكون

    المدغم وهو الحرف الأول ساكناً والمدغم فيه وهو الحرف الثاني متحركاً وهو هنا بالعكس

    ولهذا امتنع الإدغام هنا بالإجماع وهذه هي موانع الإدغام الصغير.

    وقد أشار إلى ما تقدم ذكره من الإدغام الواجب الممتنع في هذا الباب الحافظ ابن الجزري

    في المقدمة الجزرية بقوله:

    *واوَّلَىْ مِثْلٍ وجنْس إنْ سَكَنْ * أدْغِمْ كقُل ربِّي وبل لا وأبنْ*

    *في يومِ مع قالوا وَهُمْ وقُلْ نعَمْ * سبَّحْهُ لا تُزغْ قُلوبَ فالْتَقُمْ*


    الكلام على الإدغام الجائز

    وبيان مذهب حفص عن عاصم في فصوله

    سبق أن قلنا إن المراد بالإدغام الجائز أي ما جاز إدغامه وإظهاره عند بعض القراء

    وينحصر الكلام عليه في خمسة فصول:

    الأول: في ذال إذ.

    والثاني: في دال قد.

    والثالث: في تاء التأنيث الساكنة.

    والرابع: في لامي هل وبل.

    والخامس: في حروف قربت مخارجها.


    يتبع
    مودة
    مودة


    دروس التجويد للدورة المتقدمة أ \ مودة - صفحة 2 Empty رد: دروس التجويد للدورة المتقدمة أ \ مودة

    مُساهمة من طرف مودة الجمعة 31 أكتوبر 2008, 10:43 am

    في الإدغام الجائز في ذال "إذ" )

    الذال المعجمة من ذال "إذ" يجوز إدغامها في ستة أحرف وهي: التاء المثناة فوق

    والجيم والدال المهملة والزاي والسين والصاد.

    ففي التاء نحو {إِذْ تَأْتِيهِمْ} وفي الجيم {وَإِذْ جَعَلْنَا} وفي الدال نحو {إِذْ دَخَلُواْ} وفي الزاي

    نحو {إِذْ زَيَّنَ} وفي السين نحو {إِذْ سَمِعْتُمُوهُ} وفي الصاد نحو {وَإِذْ صَرَفْنَآ} وقد اختلف

    القراء في هذه الأحرف الستة في إظهارها وإدغامها في ذال "إذ" فمنهم من أدغمها كلها

    إما للتجانس وإما للتقارب كما هو معروف ومنه من أدغم بعضها كذلك ومنهم من أظهرها

    كلها على الأصل. ومن أراد ذلك فهو مبسوط في كتب الخلاف. وبالنسبة لحفص عن

    عاصم فإنه قرأ في كلها بالإظهار وجهاً واحداً على الأصل وبالله التوفيق.


    ( في الإدغام الجائز في دال "قد" )

    يجوز إدغام دال قد في ثمانية أحرف وهي "الجيم والذال المعجمة والزاي والسين

    والشين والصاد والضاد والظاء المشالة".

    ففي الجيم نحو {وَلَقَدْ جَعَلْنَا} وفي الذال نحو {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا} وفي الزاي نحو {وَلَقَدْ زَيَّنَّا} وفي

    السين نحو {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ} وفي الشين في نحو {قَدْ شَغَفَهَا} وفي الصاد نحو {وَلَقَدْ صَرَّفْنَا}

    وفي الضاد نحو {وَلَقَدْ ضَرَبْنَا} وفي الظاء نحو {لَقَدْ ظَلَمَكَ} وقد اختلف القراء في إدغام

    هذه الأحرف الثمانية في دال قد فمنهم من أظهرها كلها على الأصل ومنهم حفص عن

    عاصم ومنهم أدغمها كلها للتقارب.

    ومنهم من أدغم بعضها كلها ومن أراد تفصيل ذلك فهو مذكور بإسهاب في كتب الخلاف


    ( الإدغام الجائز تاء التأنيث الساكنة )

    تدغم تاء التأنيث الساكنة جوازاً في ستة أحرف وهي: "الثاء المثلثة والجيم

    والزاي والسين والصاد والظاء".

    ففي الثاء نحو {بَعِدَتْ ثَمُودُ}. وفي الجيم نحو {نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ} وفي الزاي نحو

    {خَبَتْ زِدْنَاهُمْ} وفي السين {فَكَانَتْ سَرَاباً} وفي الصاد نحو {لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ} وفي الظاء

    نحو {كَانَتْ ظَالِمَةً} وكما مر: اختلف الأئمة القراء في إدغام هذه الأحرف الستة وإظهارها

    في تاء التأنيث الساكنة. فمنهم من أدغمها كلها للتقارب ومنهم من أدغم بعضها كذلك. ومنهم

    من أظهرها كلها على الأصل ومن بينهم حفص عن عاصم وتفصيل الإدغام والإظهار

    في هذا الموطن مبسوط في كتب القراءات والله الموفق.


    الإدغام الجائز في لام "هل وبل"

    تدغم اللام من بل وهل جوازاً في أحرف ثمانية قد مر ذكرها مفصلاً تفصيلاً كاملاً في

    باب اللامات الساكنة في الفصل الخامس في لام الحرف

    في الإدغام الجائز في حروف قربت مخارجها وبيان مذهب حفص فيه اتفاقاً واختلافاً


    وجملة هذه الأحرف سعبة عشر حرفاً وهي كالآتي:

    الحرف الأول: الباء المجزومة من الفاء نحو {أَو يَغْلِبْ فَسَوْفَ} {وَإِن تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ}

    وما شاكل هذا وسبب الإدغام هنا للتقارب.

    الحرف الثاني: اللام المجزومة في الذال المعجمة في {وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ} حيث وقع هذا

    اللفظ بعينه في القرآن الكريم. وسبب الإدغام هنا التقارب.

    أما إذا كانت اللام غير مجزومة فلا تدغم بالإجماع كما في قوله تعالى:

    {فَمَا جَزَآءُ مَن يَفْعَلُ ذالِكَ مِنكُمْ} فتنبه.

    الحرف الثالث: الفاء المجزومة في الباء الموحدة في موضع واحد في التنزيل في قوله

    تعالى بسبأ: {إِن نَّشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الأَرْضَ} وسبب الإدغام هنا التقارب أيضاً. وتضعيف

    الزمخشري وغيره لهذا الإدغام رده غير واحد من الثقات كالإمام أبي حيان وهي قراءة

    سبعية متواترة كما هو مقرر.

    الحرف الرابع: الذال المعجمة في التاء المثناة فوق في لفظ {عُذْتُ} نحو قوله تعالى:

    {وَإِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ}.

    الذال المعجمة في التاء المثناة فوق أيضاً في لفظ {فَنَبَذْتُهَا} بسورة طه ليس غير،

    وسبب الإدغام هنا وفيما سبق التقارب.

    ا الثاء المثلثة في التاء المثناة فوق في لفظ {أُورِثْتُمُوهَا} في الأعراف والزخرف.

    الراء المجزومة في اللام نحو {وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ} وسبب الإدغام هنا التجانس

    حسبما ذهب أليه الفراء وموافقوه أما على مذهب الجمهور فسببه التقارب.

    الحرف الثامن والتاسع: النون في الواو من هجاء {يس (1) وَلْقُرْآنِ الْحَكِيمِ (2)} {ن وَالْقَلَمِ

    وَمَا يَسْطُرُونَ (1)} ولا ثالث لهما في التنزيل. وسبب الإدغام التقارب.

    الحرف العاشر: الدال المهملة من هجاء {كهيعص (1)} والذال المعجمة من {ذِكْرُ

    رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّآ (2)} بفاتحة مريم والسبب هنا التقارب.

    الدال المهملة المجزومة في الثاء المثلثة في {يُرِدْ ثَوَابَ} في الموضعين بآل عمران.

    الثاء المثلثة في التاء المثناة فوق في كلمتي {لَبِثْتُ} و{لَبِثْتُمْ} كيف

    وقعتا في النزيل مفردة أو مجموعة كما في المثال وسبب الإدغام هنا

    وفيما سبق التقارب أيضاً.

    النون في الميم من هجاء {طسم} فاتحة الشعراء والقصص.

    الحرف الرابع عشر: الذال المعجمة في التاء المثناة فوق في لفظ "أخذت" كيف جاء في

    القرآن أو كما عبر الإمام المتولي في هذا الحرف "بباب الاتخاذ" أي كيف وقع سواء كان

    مفرداً أو مجموعاً نحو {أَخَذْتُ} و{أَخَذْتُمْ} و{لَتَّخَذْتَ} و{فَتَّخَذْتُمُوهُمْ} وما إلى ذلك وسبب

    الإدغام هنا وفيما سبق التقارب.

    الحرف الخامس عشر: الباء الموحدة من لفظ "يعذب" في ميم "من" بسورة البقرة خاصة في

    قوله عز من قائل: {فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَآءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَآءُ} والإدغام في هذا الحرف خاص بمن

    قرأ بالجزم في باء يعذب: أما من قرأ بالرفع ومنهم حفص عن عاصم فلا إدغام عنده

    بحال فتنبه.هذا: ووجه من أدغم هنا التجانس.

    الحرف السادس عشر: الثاء المثلثة في الذال المعجمة من لفظ {يَلْهَث ذَّلِكَ} بالأعراف

    خاصة وسبب الإدغام هنا التجانس كذلك.

    الحرف السابع عشر: الباء الموحدة الساكنة في الميم من {ارْكَبَ مَّعَنَا} بهود وسبب الإدغام

    هنا التجانس أيضاً.

    والآن قد تم الكلام على الأحرف السبعة عشر المدغمة جوازاً وقد تقدم معنى الجواز غير

    مرة: ونقول أن كل حرف منها قد اختلف الأئمة القراء فيه. فمنهم من أظهر على الأصل.

    ومنهم من أدغم على الجواز سواء أكان الإدغام متفقاً عليه أم مختلفاً فيه وهذا كله مبسوط

    في كتب القراءات تركنا ذكره هنا طلباً للاختصار ومراعاة للمبتدئين وبالنسبة لحفص عن

    عاصم فإنه قرأ بالإظهار وجهاً واحداً في كلها باستثناء أحرف ثلاثة. فأدغم في واحد منها

    بالإجماع. واختلف عنه في الحرفين الباقيين.

    أما الحرف المتفق على إدغامه عنه فهو النون في الميم من هجاء "طسَمَ" فاتحة الشعراء

    والقصص.

    وأما الحرفان المختلف عنه فيهما.

    فأولهما: الثاء المثلثة في الذال المعجمة في {يَلْهَث ذَّلِكَ} بالأعراف.

    وثانيهما: الباء في الميم في {ارْكَبَ مَّعَنَا} بهود.

    وهنا شيء هام يجب معرفته بالنسبة لهذين الحرفين وهو: أن الإدغام فيهما جاء عن حفص

    عن عاصم من طريق الشاطبية بالاتفاق. وجاء عنه من طريق الطيبة بالخلاف وهذا يفيد

    أن لفحص الوجهين الإظهار والإدغام في هذين الحرفين من طريق الطيبة وعليه:

    فيكون الإظهار لحفص زائداً له على ما في الشاطبية. ولا يجوز للقارىء أن يقرأ بوجه

    الإظهار لحفص في هذين الحرفين إلا إذا علم بطريق التلقي ما يترتب عليه من أحكام يجب

    مراعاتها ولا يجوز مخالفتها بحال لأن هذه الأحكام إذا تركت ولم تراع في التلاوة

    فيعد كذباً في الرواية.

    وقد وقع في بعض كتب المحدثين الكثير من هذا وشبهه ولم ينبه الطالب في هذه الكتب إلى

    ما أشرنا إليه وترك الكلام فيها مطلقاً ولابد من تقييده بما ذكرنا. فلا تغتر أخي بما جاء في

    هذه الكتب مما يفيد ترك الأحكام الواجب اتباعها على أحكام ذكرت لحفص من الطيبة

    كوجه الإظهار في هذين الحرفين.

    تتمة: ذكر أئمتنا تفصلاً سادساً في الإدغام الجائز وهو فصل أحكام النون الساكنة

    والتنوين وهذا الفصل أكثر مسائله إجماعية.

    والحق أن ذكره في المدغم وجوباً أولى لأن الإدغام الذي جاء فيه متفق عليه بين عامة

    القراء وإنما الخلاف الذي جاء فيه بينهم من جهة بقاء صفة الغنة في المدغم وعدم بقائها

    مما سيأتي بيانه في كتابنا هذا عند الكلام على كمال الإدغام ونقصانه.

    وقد تقدم الكلام مستوفى على هذا الفصل فارجع إليه والله الموفق.

    أقسام الإدغام الصغير من حيث الكمال والنقصان

    ينقسم الإدغام الصغير في غير الأقسام المتقدمة التي هي الإدغام الواجب والجائز والممتنع

    إلى قسمين آخرين: كامل، وناقص، ولكل منهما حد يخصه وحقيقة يتميز بها عن الآخر.

    الإدغام الكامل

    أما حقيقة الإدغام الكامل فهو سقوط المدغم ذاتاً وصفة بإدغامه في المدغم فيه وبذلك يصير


    المدغم والمدغم فيه حرفاً واحداً مشدداً تشديداً كاملاً وذلك نحو {فَآمَنَت طَّآئِفَةٌ} {وَإِنْ أَرَدْتُّمُ}

    {وَقُل رَّبِّ} {مِّن رَّبِّهِمْ} {مِّن لَّدُنْهُ} {مِّن مَّالِ اللَّهِ} {كَم مِّن فِئَةٍ} ونحو {لرَّاكِعُونَ}.

    ومن ثم نرى أن التاء من {فَآمَنَت} في المثال الأول أبدلت طاء ثم أدغمت في الطاء

    من "طائفة" فانعدمت ذاتاً وصفة وصار النطق بنون مفتوحة بعدها طاء مفتوحة مشددة

    وكذلك القول في باقي الأمثلة المذكورة هنا وما شابهها من غيرها.

    وسمي كاملاً لاستكمال التشديد.

    الإدغام الناقص

    وأما حد الإدغام الناقص فهو سقوط المدغم ذاتاً لا صفة بإدغامه في المدغم فيه وبذلك

    يصير المدغم والمدغم فيه حرفاً واحداً مشدداً تشديداً ناقصاً وذلك من أجل بقاء صفة

    المدغم نحو إدغام الطاء الساكنة في التاء المثناة فوق نحو {أَحَطتُ} {بَسَطتَ}.

    وسمي ناقصاً لأنه غير مستكمل التشديد من أجل بقاء صفة المدغم وهي هنا صفة الإطباق

    وكيفية أداء الإدغام هنا المحافظة على سكون الطاء من غير قلقلة وهذا هو المراد من بيان

    إطباق الطاء وذلك لئلا تشتبه بالتاء المدغمة المجانسة لها في المخرج ولا يضبط هذا

    الإدغام إلا بالمشابهة والسماع من شيوخ الأداء
    .
    ومنه أيضاً إدغام القاف الساكنة في الكاف من {أَلَمْ نَخْلُقكُّم} بالمرسلات في أحد الوجهين

    ويسمى إدغاماً ناقصاً لأنه غير مستكمل التشديد أيضاً من أجل بقاء صفة المدغم وهي هنا

    صفة الاستعلاء التي في القاف.كيفية أداء الإدغام الناقص في ألم نخلقكم

    وكيفية أداء هذا الإدغام المحافظة على سكون القاف من غير قلقلة أيضاً.

    أما الوجه الآخر في هذا الكلمة فهو إدغام القاف في الكاف إدغاماً كاملاً بإسقاطها ذاتاً

    وصفة وبذلك يصير النقطق بلام مضمومة بعدها كاف مضمومة مشددة تشديداً كاملاً.

    والوجهان صحيحان مقروء بهما لجميع القراء إلا أن الإدغام الكامل هو الأولى والمختار

    عند الجمهور المقدم في الأداء وقد حكى غير واحد الإجماع عليه.

    وقد أشار بعضهم إلى كيفية أداء الوجهين في لفظ {نَخْلُقكُّم} بقوله:

    *فبعضهم أتى بالقاف غير مقلقل * وبعضٌ أَتى بالكاف خالصةً تلا أهـ*

    كما أشار إلى ما ذكرناه من كيفية الإدغام الناقص في نحو {بَسَطتَ} وإلى الخلاف في

    {أَلَمْ نَخْلُقكُّم} الحافظ ابن الجزري في المقدمة الجزرية بقوله:

    *وبيّن الإطباقَ منْ أحطتُ مَعْ * بسطتَ والخُلْفُ بنخْلُقكم وَقَعْ اهـ*

    ومن الإدغام الناقص أيضاً إدغام النون الساكنة ولو تنويناً في الواو والياء بالغنة نحو {مِن

    وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ (74)} {إِن يَعْلَمِ ?للَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً يُؤْتِكُمْ}.

    وسمي الإدغام هنا ناقصاً لأنه غير مستكمل التشديد من أجل بقاء صفة الغنة في المدغم فهي

    بمنزلة حرف الإطباق الموجود مع الإدغام في نحو {فَرَّطَتُ} وبمنزلة حرف الاستعلاء

    الموجود مع الإدغام في {أَلَمْ نَخْلُقكُّم} على القول بنقصانه.

    وأما إدغام النون الساكنة والتنوين في اللام والراء من غير غنة في نحو {مِن لَّدُنِّي}

    {هُدًى لِّلنَّاسِ} {مِن رِّزْقِ اللَّهِ} {إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (182)} فمن قبيل الإدغام الكامل

    لانعدام المدغم. ذاتاً وصفة بإدغامه في المدغم فيه ولاستكمال التشديد.

    أما إذا قرىء ببقاء صفة الغنة وهي قراءة الأئمة "نافع وأبي جعفر وابن كثير وأبي عمرو

    ويعقوب وابن عامر وعاصم من رواية حفص في أحد الوجهين عنهم من طريق طيبة

    النشر". فالإدغام من قبيل الإدغام الناقص لعدم استكمال التشديد فيه من أجل بقاء صفة الغنة

    نص على ذلك الحافظ أبو عمرو الداني في المحكم كما سيأتي والعلامة المارغني في

    شرح ضبط الخراز وكذلك العلامة الضباع في تذكرة الإخوان وغيرهم.

    كيفية إدغام النون الساكنة والتنوين في اللام والراء بالغنة

    وأما الغنة في هذا الإدغام فتجعل على اللام والراء نبه على ذلك العلامة الخليجي

    الإسكندري في كتابه تيسير الأمر وبذلك قرأ وبه أقرىء.

    هذا: ويستثنى من قراءة الإمام نافع رواية ورش من طريق الأزرق حيث قرأ بعدم بقاء

    صفة الغنة في هذا الإدغام.

    وأما إدغام النون الساكنة ولو تنويناً في النون والميم في نحو {إِن نَّقُولُ} {يَوْمَئِذٍ نَّاعِمَةٌ}

    {مِن مَّآءٍ} {مَثَلاً مَّا} فمن قبيل الإدغام الكامل على الصحيح لاستكمال التشديد فيه وذلك

    لسقوط المدغم ذاتاً وصفة بانقلابه من جنس المدغم فيه كما هو واضح من النطق وهذا

    هو المعتمد والمأخوذ به وعليه الجمهور.

    وذهب بعضهم إلى أنه من قبيل الإدغام الناقص بحجة أن الغنة منعت كمال التشديد فيه

    وألحقوه بإدغام الساكنة والتنوين في الواو والياء مع الغنة في نقصانه. وجاء هذا في

    بعض شراح المقدمة الجزرية وغيرها ككتاب العقد الفريد الكبير والرعاية.

    ونقول: إن هذا القول مخالف لما عليه الجمهور ومردود عليه بأكثر من رد وكلها تؤيد أن

    إدغام النون الساكنة والتنوين في النون والميم من قبيل الإدغام الكامل. ومن تلك الردود

    ما قاله الإمام أبو شامة نَقَلَهُ عن صاحب "نهاية القول المفيد" ونصه وأما إدغامهما في

    النون والميم فهو إدغام محض لأن في كل من المدغم والمدغم فيه. غنة فإذا ذهبت

    إحداهما يعني غنة المدغم بالإدغام بقيت الأخرى وهذا مذهب الجمهور فالتشديد مستكمل

    على مذهبهم" أهـ بلفظه. قال الفقير وممَّا يعضد قول الحافظ أبي شامة وغيره من الأئمة

    الذين لم يرتضوا نقصان الإدغام في هذه الحالة قول علماء فن الضبط في هذه المسألة حيث

    قالوا بكمال الإدغام حال إدغام النون الساكنة والتنوين في النون والميم وأورد هنا بعضاً

    من كلام المتقدمين منهم والمتأخرين

    جاء في "كتاب المحكم في نقط المصاحف" للحافظ أبي عمرو الداني رحمه الله في باب ذكر

    حكم النون الساكنة وما بعدها - أي من الحروف - في حال البيان والإدغام والإخفاء عند

    ذكره لنقط الإدغام ما حاصله أي إن النون الساكن تدغم إدغاماً صحيحاً وتدخل إدخالاً

    شديداً إذ أتى بعدها اللام والراء والنون والميم وكذلك إذا أتى بعدها الواو والياء على

    مذهب من أذهب الغنة عندهما ولم يبق لها أثر مع الإدغام. وعلى مذهب من بين غنة

    النون عند اللام والراء والواو والياء لم تدغم النون إدغاماً تامًّا لأنها لم تنقلب إلى لفظ

    هذه الحروف قلباً صحيحاً ولم تدغم فيها إدغاماً تامًّا لبقاء صوتها الذي لها من الخيشوم

    وهو لغنة. وقال رضي الله عنه بنحو ذلك في باب التنوين قبل باب النون

    في الكتاب نفسه أهـ بمعناه.

    وجاء في شرح ضبط الخراز للعلامة المارغني ما حاصله أيضاً "أن من الإدغام الكامل

    إدغام النون الساكنة والتنوين في أربعة أحرف وهي: اللام والميم والنون والراء وجمعها

    لفظ النظم في جملة "لم نر" وكذلك الواو والياء عند من قرأ بإدغامهما فيهما بغير غنة وأن

    من الإدغام الناقص إدغامهما في الواو والياء بالغنة وكذلك اللام والراء عند من أدغم

    وأبقى الغنة" أهـ بمعناه أيضاً.

    بعد هذا أصبح من الواضح تماماً أن إدغام النون الساكنة والتنوين في النون والميم من

    الإدغام الكامل وهو الصحيح المأخوذ به عند الجمهور وهو الذي تلقيناه عن مشايخنا في

    الجامع الأزهر

    وصفوة القول أن الفرق بين الإدغام الكامل والناقص هو أن الإدغام الناقص يبقى في

    المدغم وصفة سواء أكان إطباقاً أم استعلاء أم غنة وأن الإدغام الكامل هو الذي لا

    يبقى للمدغم أثر وذلك بسقوطه ذاتاً وصفة وإدغامه في المدغم فيه.

    وهذا ما أشار إليه العلامة السمنودي في لآلىء البيان في تقسيم الإدغام بقوله:

    *ذا ناقِصٌ إنْ يبقَ وصْفُ المدغَم * وكاملٌ إنْ يُمْحَ ذا فَلْتَعْلَمِ اهـ
    *

    ومعنى سقوط المدغم في كل ما مر ذكره إنما هو في اللفظ لا في الخط فتأمل.

    تتمة: قد يعبر عن الإدغام الناقص بالإدغام غير المحض ناقص التشديد وعن الإدغام

    الكامل بالإدغام المحض كامل التشديد وبالإدغام التام وبالخالص وكلها ألفاظ مترادفة



    الكلام على كلمة تأمنا

    كلمة "تأمنا" جاءت في سورة سيدنا يوسف على نبينا سيدنا محمد وعليه أفضل الصلاة

    والسلام في قوله تعالى: {مَا لَكَ لاَ تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ} والأصل فيها "تأّمَنُنَا" على وزن

    تضمننا بنونين مظهرتين الأولى مرفوعة وهي لام الفعل والثانية مفتوحة وهي نون المتكلم

    وقد اجتمعت المصاحف على كتباتها بنون واحدة على خلاف الأصل. والحكم فيها متعلق

    بالإدغام الكبير الذي تركنا ذكره هنا طلباً للاختصار ولعدم تعلقه برواية حفص ولما كان

    الحكم فيها متفق عليه بين جمهور القراء والذين منهم حفص عاصم كان من الواجب ذكر

    ما فيها من أحكام التلاوة ووفاء بما وعدنا به من الكلام عليها في باب المثلين يجوز

    في هذه الكلمة لحفص عن عاصم كغيره من الأئمة العشرة باستثناء الإمام أبي جعفر

    وجهان صحيحان مقروء بهما.

    الأول: وجهان صحيحان مقروء بهما.

    الثاني: الاختلاس أي اختلاس ضمة النون الأولى وحينئذ يمتنع إدغام النون الأولى في

    الثانية مطلقاً لتعذر الإتيان به لأن من شرط الإدغام تسكين المدغم وهو هنا النون الأولى

    وهي لا تزال متحركة وإن كانت حركتها غير كاملة بسبب اختلاسها

    فلا تكون مدغمة والحالة هذه.

    هذا: ووجه الاختلاص وكذلك وجه الإشمام لا يحكمان إلا بالمشافهة والسماع من

    أفواه الشيوخ المحققين الآخذين ذلك عن شيوخهم.

    ووجه الاختلاس هو المقدم في الأداء والله تعالى أعلى وأعلم وأعز وأكرم.
    مودة
    مودة


    دروس التجويد للدورة المتقدمة أ \ مودة - صفحة 2 Empty الوقف على أواخر الكلم

    مُساهمة من طرف مودة الأحد 02 نوفمبر 2008, 1:24 pm


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الوقف على أواخر الكلم

    للوقف حالان


    الأولى: ما يوقف عليه وما يبتدأ به وقد تقدم الكلام عليها في باب الوقف والابتداء.

    الثانية: ما يوقف به من سكون أو ورم إلى آخر ما سيأتي بيانه وهذه هي المقصودة بالذكر هنا.

    والكلمة الموقوف عليها لا تخلو من أن يكون الحرف الأخير منها صحيحاً أو معتلاًّ.

    فإن كان صحيحاً. فإما أن يكون ساكناً في الحالين نحو "فحدث" في نحو قوله تعالى:

    {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11)}. وإما أن يكون متحركاً وعرض عليه السكون للوقف

    نحو "للمتقين وينفقون والحساب والعسر واليسر" كما في قوله تعالى: {هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ (2)}.

    وقوله: {وَممَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3)}. وقوله سبحانه: {وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ (202)}،

    وله جل وعلا: {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ} وما إلى ذلك مما سيأتي بيانه.

    وإن كان معتلاًّ: فإما أن يكون "ألفاً" أو واواً "كيتلوا" أو ياء "كترمي" في نحو قوله تبارك

    وتعالى: {ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (}، وقوله سبحانه: {رَسُولٌ مِّنَ اللَّهِ يَتْلُواْ صُحُفاً مُّطَهَّرَةً (2)}،

    وقوله جل وعلا: {إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ (32)} وما كان على هذا النحو ولكل

    من الوقف على الصحيح والمعتل قواعد متبعة نوضحها في الفصلين الآتيين:

    يتبع
    مودة
    مودة


    دروس التجويد للدورة المتقدمة أ \ مودة - صفحة 2 Empty رد: دروس التجويد للدورة المتقدمة أ \ مودة

    مُساهمة من طرف مودة الإثنين 03 نوفمبر 2008, 2:44 pm

    الوقف على الكلمة الصحيحة الآخر.

    تقدم أن الكلمة الصحيحة الآخر إما أن يكون آخرها ساكناً في الحالين. وإما أن يكون

    متحركاً في الوصل وعرض عليه السكون للوقف. فإن كان آخرها ساكناً في الحالين نحو

    {فَلاَ تَنْهَرْ (10)} فليس فيه إلا الوقف بالسكون كالوصل كما سيأتي. وإن كان آخرها

    متحركاً وعرض عليه السكون للوقف نحو {وَالْفَجْرِ (1)} فالقراء يقفون عليه بخمسة أوجه

    في الغالب وهي:

    السكون المحض والروم والإشمام والحذف والإبدال

    ولكل من هذه لأوجه الخمسة كلام خاص نوضحه فيما يلي:

    الكلام على الوقف بالسكون المحض وما يجوز فيه

    السكون المحض هو الخالص من الروم والإشمام ويقال له السكون المجرد أي المجرد

    من الروم والإشمام أيضاً وسواء أكان محضاً أم مجرداً فهو عبارة عن عزل

    الحركة عن الحرف الموقوف عليه فيسكن حينئذ ضرورة والسكون هو الأصل في

    الوقف لما تقدم من أن الوقف معناه "الكف" والقارئ بوقفه على الكلمة يكون قد كف

    عن الإتيان بالحركة في الحرف الأخير منها والتزم فيه السكون. ولأنه في الغالب

    يطلب في وقفه الاستراحة وسلب الحركة أبلغ في تحصيلها ولأن الوقف ضد الابتداء

    والحركة ضد السكون فكما اختص الابتداء بالحركة اختص الوقف بالسكون ومن ثم لا

    يجوز بحال الوقف بالحركة الكاملة ومن وقف بكاملها فقد خالف وحاد عن الصواب

    وخرج عن منهاج القراءة.

    هذا: والوقف بالسكون المحض يكون في كل من المرفوع والمجرور والمنصوب في

    المعرب وفي كل من المضموم والمكسور والمفتوح في المبني. ويستوي في ذلك المخفف


    والمشدد والمهموز المحقق والمنون إلا ما كان منه في الاسم المنصوب نحو

    {حُوباً كَبِيراً


    (2)} أو في الاسم المقصور مطلقاً نحو "عمى" في قوله تعالى: {وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى} كما

    يستوي أيضاً سكون ما قبل الحرف الأخير الموقوف عليه أو تحركه نحو "نعبد وقبل وبعد"

    في نحو قوله تعالى: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} وقوله عز شأنه: {لِلَّهِ الأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ}،
    مودة
    مودة


    دروس التجويد للدورة المتقدمة أ \ مودة - صفحة 2 Empty رد: دروس التجويد للدورة المتقدمة أ \ مودة

    مُساهمة من طرف مودة الإثنين 03 نوفمبر 2008, 2:47 pm

    الكلام على الوقف بالروم وما يجوز فيه

    الروم معناه في اللغة الطلب وفي الاصطلاح

    هو تضعيف الصوت بالحركة حتى يذهب بذلك التضعيف معظم صوتها وقال بعضهم هو

    الإتيان ببعض الحركة وقدر العلماء تضعيف الصوت بالحركة أو الإتيان ببعضها بالثلث


    أي أن المحذوف من الحركة أكثر من الثابت في حالة الروم ومن ثم ضعف صوتها

    لقصر زمنها فيسمعها القريب المصغي ولو كان أعمى دون البعيد ويكون الوقف

    بالروم في المرفوع والمجرور من المعرب وفي المضموم والمكسور من المبني سواء

    أكان الحرف الموقوف عليه مخففاً أم مشدداً أم مهموزاً أم غير مهموز منوناً أم غير

    منون ونعني بالمنون هنا ألا يكون منصوباً كسميعاً وألا يكون في الاسم المقصور

    كهدى فإن التنوين في هذين يبدل ألفاً في الوقف كما سيأتي بيانه في قسم الإبدال.

    وسواء سكن ما قبل الحرف الموقوف عليه كالأمر أم تحرك كالبشر وقد تقدمت

    الأمثلة لذلك مستوفاة عند الكلام على العارض للسكون في باب المد والقصر

    فراجع.هذا: ولا يكون الوقف بالروم في المنصوب ولا في المفتوح.

    ووجهه: خفة الفتحة وخفاؤها فإذا خرج بعضها حالة الروم خرج سائرها وذلك لأنها لا


    تقبل التبعيض بخلاف الضمة والكسرة فإنهما تقبلانه لثقلهما ولا بد من حذف التنوين من

    المنون حال الوقف بالروم كما مر.



    وقد أشار إلى حقيقة الروم وما يجري فيه الإمام ابن بري في الدرر بقوله رحمه الله:

    *فالروم إضعافك صوت الحركه * من غير أن يذهب رأساً صوتكه*

    *يكون في المرفوع والمجرور * معاً وفي المضموم والمكسور*

    *ولا يُرى في النصب للقراء * والفتح للخفَّةِ والخفاء اهـ
    *
    مودة
    مودة


    دروس التجويد للدورة المتقدمة أ \ مودة - صفحة 2 Empty رد: دروس التجويد للدورة المتقدمة أ \ مودة

    مُساهمة من طرف مودة الإثنين 03 نوفمبر 2008, 2:53 pm

    الكلام على الوقف بالإشمام وما يجوز فيه

    والإشمام في عرف القراءة عبارة عن ضم الشفتين من غير صوت بعد النطق بالحرف

    الأخير ساكناً إشارة إلى الضم ولابد من إبقاء فرجة "أي انفتاح" بين الشفتين لإخراج

    النفس وضم الشفتين لإشمام يكون عقب مسكون الحرف الأخير من غير تراخ فإن وقع

    التراخي فهو إسكان محض لا إشمام معه. وهذا ما أشار إليه إمامنا الشاطبي

    رحمه الله تعالى في الشاطبية بقوله:

    *والاشمام إطباقُ الشفاه بعيد ما * يسَكَّن لا صوت هناك فيصحلا اهـ*


    والإشمام يرى بالعين ولا يسمع بالأذن ولهذا لا يأخذه الأعمى من الأعمى بل يأخذه عن

    المبصر ليريه كيفيته بخلاف الروم فإن الأعمى يدركه من غيره بحاسة السمع سواء

    أكان هذا الغير بصيراً أم ضريراً.

    هذا: والإشمام يكون في المرفوع من المعرب وفي المضموم من المبني. والأمثلة غير

    خفية لتقدمها في "باب المد والقصر" في فصل العارض للسكون مطلقاً فارجع إليه إن

    شئت. وإنما جاز الإشمام في المرفوع والمضموم دون غيرهما من الحركات لأنه المناسب

    لحركة الضمة لانضمام الشفتين عند النطق بها ولم يجز في المجرور والمنصوب

    والمكسور والمفتوح لخروج الفتحة بانفتاح الضم والكسرة بانخفاضه ولهذا تعسر الإتيان

    بالإشمام لما تقدم من أنه ضم الشفتين ولأن الإشمام في المفتوح والمكسور يوهم حركة

    الضم فيهما في الوصل بينما هما ليسا كذلك وهذا هو وجه المنع هنا فاحفظه.



    وقد أشار إلى صفة الإشمام وما يجري فيه الإمام ابن بري في الدرر بقوله رحمه الله:

    *وصفةُ الإشمام إطباقُ الشفاه * بعد السكون والضريرُ لا يراهُ*

    *من غير صوت عنده مسموع * يكون في المضموم والمرفوع اهـ*


    وما تقدم ذكره من منع الوقف بالحركة كاملة ومن جواز الوقف بالأوجه الثلاثة التي

    هي السكون المحض والروم والإشمام بالشروط المتقدمة ينطوي تحت قول الحافظ ابن

    الجزري في المقدمة الجزرية:

    *وحاذر الوقف بكل الحركه * إلا إذا رُمت فبعضُ حركه*

    *إلا بفتح أو بنصب وأشمْ * إشارة بالضمِّ في رفع وضمْ اهـ*


    هذا: وباعتبار ما تقدم من الوقف بالأوجه الثلاثة ينقسم الموقوف عليه إلى ثلاثة أقسام:

    أولها:

    ما يجوز فيه الوقف بالأوجه الثلاثة التي هي الوقف بالسكون المحض والروم والإشمام.

    ثانيها:

    ما يجوز فيه الوقف بالسكون المحض والروم ولا يجوز فيه الإشمام.

    ثالثها:

    ما يجوز فيه الوقف بالسكون المحض فقط ولا يجوز فيه روم ولا إشمام.

    أما القسم الأول:

    وهو ما يوقف عليه بكل من السكون المحض والروم والإشمام فهو ما كان

    متحركاً في الوصل بالرفع نحو "الرحيم ويقبض ويبصط" في قوله تعالى: {لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ

    الرَّحْمَـنُ الرَّحِيمُ (163)}، وقوله تعالى: {وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ} أو بالضم نحو "قبل وبعد

    وحيث ويا سماء" في قوله تعالى: {لِلَّهِ الأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ}، وقوله سبحانه: {وَمِنْ

    حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ}، وقوله جل شأنه: {وَياسَمَآءُ أَقْلِعِي}
    .
    وأما القسم الثاني:

    وهو ما يوقف عليه بالسكون المحض أو بالروم ولا يجوز فيه الإشمام

    فهو ما كان متحركاً في الوصل بالجر نحو "حميد، من العلم، بالوحي" في قوله تعالى:

    {تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (42)}، وقوله سبحانه: {وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم مِّن بَعْدِ مَا جَآءَكَ

    مِنَ الْعِلْمِ}، وقوله جل وعلا: {قُلْ إِنَّمَآ أُنذِرُكُم بِالْوَحْيِ} أو بالكسر نحو "هؤلاء وهذان

    " في قوله تعالى: {هأَنْتُمْ هَؤُلاءِ}، وقوله تعالى: {إِنْ هَـذَانِ لَسَاحِرَانِ}.

    وأما القسم الثالث:

    وهو ما يوقف عليه بالسكون المحض فقط ولا يجوز فيه

    روم ولا إشمام فينحصر في خمسة أنواع وهي:

    يتبع
    مودة
    مودة


    دروس التجويد للدورة المتقدمة أ \ مودة - صفحة 2 Empty رد: دروس التجويد للدورة المتقدمة أ \ مودة

    مُساهمة من طرف مودة الثلاثاء 04 نوفمبر 2008, 10:01 am

    القسم الثالث:

    وهو ما يوقف عليه بالسكون المحض فقط ولا يجوز فيه

    روم ولا إشمام فينحصر في خمسة أنواع وهي:



    النوع الأول:

    هاء التأنيث وهي قسمان: قسم رسم بالهاء المربوطة "كالصلاة والزكاة والجنة والمغفرة"

    في قوله تعالى: {وَيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُواْ الزَّكَاةَ}، وقوله سبحانه: {وَاللَّهُ يَدْعُواْ إِلَى الْجَنَّةِ

    وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ} فهذا ونحوه يوقف عليه بالسكون المحض بالإجماع

    ولا يدخله روم ولا إشمام.

    وقسم رسم بالتاء المفتوحة وقد تقدم الكلام عليه في بابه. وهذا يوقف عليه بالسكون

    المحض فقط لمن مذهبه الوقف عليه بالهاء المربوطة كابن كثير وأما من وقف عليه

    بالتاء المفتوحة تبعاً للرسم كحفص عن عاصم فيقف بالأوجه الثلاثة السكون المحض

    والروم والإشمام وهذا في المرفوع منه نحو "بقيت" في قوله تعالى:

    {بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَّكُمْ} وبالسكون المحض والروم في المجرور منه نحو

    "رحمت" في قوله تعالى:

    {فَانظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِيِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَآ} وبالسكون

    المحض فقط في المنصوب منه نحو "نعمت" في قوله تعالى:

    {ياأَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ}.

    النوع الثاني:

    ميم الجمع في قراءة من وصلها بواو لفظية في الوصل كقوله تعالى:

    {وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ}.

    أما في قراءة من أسكنها كحفص فهي عنده من النوع الساكن في الحالين الآتي بعد.

    النوع الثالث:

    عارض الشكل وهو ما كان محركاً في الوصل بحركة عارضة

    إما للنقل نحو اللام من قوله تعالى: {قُلْ أُوحِيَ} في قراءة من نقل الحركة إلى

    الساكن قبلها كورش. وإما للتخلص من التقاء الساكنين كالراء من نحو قوله تعالى

    : {أَنْ أَنذِرِ النَّاسَ} ومنه ميم الجمع قبل الساكن في نحو قوله تعالى:

    {وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ (166)} وقوله جل شأنه: {وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ

    (139)}. وقد تقدم الكلام مستوفياً على هذا النوع كما تقدم وجه منع الروم والإشمام فيه

    وقفاً عند الكلام على العارض للسكون غير المسبوق بحرف المد واللين فراجعه

    إن شئت.

    وقد أشار إلى هذه الأنواع الثلاثة وحكمها الإمام الشاطبي رحمه الله تعالى في

    الشاطبية بقوله:

    *وفي هاء تأنيث وميم الجميع قلْ * وعارض شكل لم يكونا ليدخلا اهـ*

    النوع الرابع:

    ما كان آخره ساكناً في الوصل والوقف نحو "فأنذر فكبر فطهر فاهجر"

    في قوله جل وعلا: {ياأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (1) قُمْ فَأَنذِرْ (2) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (3) وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ

    (4) وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ (5)} ومنه ميم الجمع في قراءة من أسكنها كما مر آنفاً.

    النوع الخامس:

    ما كان متحركاً في الوصل بالنصب في غير المنون نحو "المستقيم

    والخبء" أو بالفتح نحو "لا ريب - للمتقين - وتبَّ" في قوله تعالى:

    {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6)} ونحوه وقوله تعالى:

    {يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ}، وقوله

    سبحانه: {ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ (2)}، وقوله عز وجل:

    {تَبَّتْ يَدَآ أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1)}.

    أما المنون المنصوب فسيأتي حكمه عند الكلام على وجه الوقف بالإبدال.

    وقد تقدم مزيد بيان من هذه الأنواع في فصل العارض للسكون مطلقاً في باب

    المد والقصر كما سبق هناك ما يجوز في هاء الضمير وقفاً من حيث جواز الوقف

    بالروم والإشمام وفاقاً وخلافاً فارجع إليه إن شئت. ولنرجع إلى ذكر بقية الأوجه

    الخمسة التي يقف بها القراء غالباً
    مودة
    مودة


    دروس التجويد للدورة المتقدمة أ \ مودة - صفحة 2 Empty رد: دروس التجويد للدورة المتقدمة أ \ مودة

    مُساهمة من طرف مودة الثلاثاء 04 نوفمبر 2008, 10:09 am

    الكلام على الوقف بوجه الحذف وما يجري فيه

    الوقف بوجه الحذف يجري في أربعة مواضع:

    أولها:

    التنوين من المرفوع والمجرور نحو "كريم ومكنون" في قوله تعالى:

    {إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ (77) فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ (7}.

    ثانيها: صلة هاء الضمير واواً كانت أو ياء نحو "ربه وبه" في قوله تعالى:

    {بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيراً (15)}.

    ثالثها: صلة ميم الجمع عند من قرأ بصلتها نحو قوله تبارك وتعالى:

    {عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُمْ مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ}.

    رابعها: الياءات الزوائد عند من أثبتها في الوصل فقط نحو "أكرمن وأهانن"

    في قوله تعالى: {فَيَقُولُ رَبِّيا أَكْرَمَنِ (15)}، وقوله جل وعلا: {فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16)}

    فإذا حذفت هذه الحروف كلها سكن الحرف الذي قبل المحذوف ووقف عليه بالسكون.

    الكلام على الوقف بوجه الإبدال وما يجري فيه

    الوقف بوجه الإبدال يجري في شيئين اثنين:

    الشيء الأول:

    ويشمل ثلاثة أنواع:

    أولها: التنوين في الاسم المنصوب سواء رسمت الألف فيه أم لم ترسم.

    فالأول: نحو "وكيلا" في نحو قوله تعالى: {وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً (3)}.

    والثاني: نحو "دعاء ونداء" في قوله تعالى:

    {وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُواْ كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لاَ يَسْمَعُ إِلاَّ دُعَآءً وَنِدَآءً}،

    وما كان على هذا النحو.

    ثانيها: التنوين في الاسم المقصور مطلقاً سواء أكان مرفوعاً أم مجروراً أم منصوباً

    نحو "عمى ومصفى وغزى" في قوله تعالى: {وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى}،

    وقوله سبحانه: {وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى}، وقوله جل وعلا:

    {أَوْ كَانُواْ غُزًّى} وما أشبه ذلك.

    ثالثها: لفظ "إذاً" المنون نحو قوله تعالى:

    {فَإِذاً لاَّ يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيراً (53)}، وقوله سبحانه: {إِذاً لأذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ}.

    فكل هذه الأنواع وما شاكلها يبدل فيها التنوين ألفاً في الوقف. ومثلها في ذلك إبدال نون

    التوكيد الخفيفة بعد الفتح ألفاً لدى الوقف في موضعين اثنين في التنزيل بالإجماع

    وهما قوله تعالى: {وَلَيَكُوناً مِّن الصَّاغِرِينَ (32)}، وقوله سبحانه: {لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ (15)}.

    الشيء الثاني تاء التأنيث المتصلة بالاسم المفرد كما في قوله تعالى: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ

    رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ}، فتبدل هذه التاء هاء لدى الوقف فإن كانت منونة

    نحو قوله تعالى: {وَتِلْكَ نِعْمَةٌ} حذف تنوينها وأبدلت هاء كذلك لدى

    الوقف وهذا يرجع إلى الوقف بالسكون


    يتبع
    مودة
    مودة


    دروس التجويد للدورة المتقدمة أ \ مودة - صفحة 2 Empty رد: دروس التجويد للدورة المتقدمة أ \ مودة

    مُساهمة من طرف مودة الأربعاء 05 نوفمبر 2008, 11:10 am



    الوقف على الكلمة المعتلة الآخر.



    تقدم أن الكلمة المعتلة الآخر المعنية هنا هي التي آخرها أحد حروف المد الثلاثة سواء كان ألفاً "كدعا" أم واواً "كيدعو" أم باء "كنقضي" في نحو قوله تبارك وتعالى: {وَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيباً إِلَيْهِ}، وقوله تعالى: {يَدْعُو لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِن نَّفْعِهِ}، وقوله سبحانه: {إِنَّمَا تَقْضِي هَـذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَآ (72)}

    وحكم الوقف عليها مرتبط بوجود حرف المد وعدمه.

    فإن كان حرف المد ثاتباً في الرسم ولم يأت بعده ساكن فالوقف على هذه الكلمة بإثبات حرف المد كإثباته في الوصل تبعاً للرسم وذلك نحو الوقف على قوله تعالى: {ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى

    (}، وقوله سبحانه: {فَجَآءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي}، وقوله جل وعلا:

    {يَوْمَ نَدْعُواْ كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ}.

    فإن أتى بعده ساكن فيحذف لفظاً لا خطًّا في الوصل لالتقاء الساكنين ويثبت وقفاً تبعاً للرسم كالوقف على كلمة "ملاقوا" و"يربى" "وقالا" في قوله عز وجل: {قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاَقُواْ اللَّهِ}، وقوله سبحانه: {يَمْحَقُ اللَّهُ الْرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ}، وقوله عز من قائل: {وَقَالاَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِّنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ (15)}.

    وإن كان حرف المد محذوفاً في الرسم فالوقف يكون بالحذف تبعاً لرسمه سواء كان ألفاً أم واواً أم ياء كالوقف على "فتول ويدع واتق" في نحو قوله تعالى: {فَتَوَلَّ عَنْهُمْ}، وقوله سبحانه:

    {وَيَدْعُ الإِنْسَانُ بِالشَّرِّ دُعَآءَهُ بِالْخَيْرِ}، وقوله جل وعلا:

    {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلاَ تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ}.

    هذا هو الضابط المتبع في الوقف على الكلمات التى آخرها حروف المد واللين ولا خلاف فيه بين عامة القراء غير أن هناك حروفاً للمد جاءت في آخر الكلمات خرجت عن هذا الضابط.
    منها: ما هو محذوف في الوقف مع وجوده في الرسم.

    ومنها: ما هو محذوف في الوصل مع وجوده في الرسم، والوقف عليه قد يكون بالإثبات. وقد يكون بالإثبات والحذف معاً.

    ومنها: ما هو محذوف في الوقف لعدم رسمه لكنه ثابت في الوصل.

    ومنها: ما هو محذوف في الحالين لأسباب كجزم أو بناء أو غيرهما.

    وفيما يلي توضيح تلك الصور في كل حرف من حروف المد بانفراد فأقول مستعيناً بالله ومتوكلاً عليه سبحانه.

    الكلام على الألف المدية وصورها حذفاً وإثباتاً

    للألف المدية أربع حالات وفيما يلي بيانها:

    الحالة الأولى:

    إثباتها في الحالين وذلك في كل ما ثبتت فيه رسماً في المصحف الشريف بشرط ألا يقع بعدها ساكن سواء كانت للمفرد أو للمثنى أو كانت منقلبة عن ياء أو عن غيرها كالوقف على لفظ "لا تخافا ومعكما وأرى وسنا ونجا" في نحو قوله تعالى: {قَالَ لاَ تَخَافَآ إِنَّنِي مَعَكُمَآ أَسْمَعُ وَأَرَى (46)}، وقوله سبحانه: {يَكَاُ سَنَا}، وقوله جل وعلا:

    {وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا} وإثبات الألف في الوقف والوصل هنا متفق عليه.

    الحالة الثانية:

    حذفها في الحالين وشرطه إذا كانت غير مرسومة في المصحف الشريف بسبب جزم أو بناء أو غيرهما.

    فمثال المحذوفة للجزم الفعل المضارع المجزوم بحذف الألف نحو "تر ويؤت ويخش ويأب" في نحو قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُواْ مِن دِيَارِهِمْ}، وقوله تعالى: {وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ}، وقوله عز من قائل: {وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللَّهَ}، وقوله سبحانه: {وَلاَ يَأْبَ الشُّهَدَآءُ إِذَا مَا دُعُواْ} وما إلى ذلك.
    ومثال المحذوفة للبناء فعل الأمر المبني على حذف الألف نحو "وانه وفتول" في قوله تعالى: {وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ}، وقوله سبحانه: {فَتَوَلَّ عَنْهُمْ}، والألف هنا وفي المجزوم محذوفة وصلاً ووقفاً بالإجماع ويوقف بسكون الراء والتاء والشين والباء والهاء واللام في الأمثلة المذكورة وشبهها.
    ومثال الألف المحذوفة لغير الجزم والبناء "ما" الاستفهامية المجرورة بحرف الجر المحذوفة الألف وهي في التنزيل في خمسة مواضع:
    الأول: "فيم" نحو قوله تعالى: {فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا (43)} بالنازعات وشبهها.
    الثاني: "بم" نحو قوله تعالى: {فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ (35)} بالنمل ونحوها.
    الثالث: "لم" نحو قوله تعالى: {لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا} بفصلت وما أشبهها.
    الرابع: "عم" في قوله سبحانه: {عَمَّ يَتَسَآءَلُونَ (1)} بالنبأ وليس غيرها في التنزيل فيما أعلم.
    الخامس: "مم" في قوله جلت قدرته: {فَلْيَنظُرِ الإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5)} بالطارق ونحوها إن وجد وحكم الوقف على "ما" الاستفهامية مختلف فيه بين القراء. فوقف البزي عن ابن كثير المكي ويعقوب البصري بإلحاق هاء السكت في أحد الوجهين عنهما. ووقف الباقون ومن بينهم حفص عن عاصم بحذف هاء السكت وسكون الميم مع التشديد في "عم ومم" ومع التخفيف في غيرهما فتدبر.
    ويلحق بمواضع هذه الحالة لفظ "ثمود" في أربعة مواضع في التنزيل:
    أولها: قوله تعالى: {أَلاَ إِنَّ ثَمُودَ كَفرُواْ رَبَّهُمْ} بسورة سيدنا هود عليه الصلاة والسلام.
    ثانيها: قوله سبحانه: {وَعَاداً وَثَمُودَاْ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ} بسورة الفرقان.
    ثالثها: قوله جل وعلا: {وَعَاداً وَثَمُودَاْ وَقَد تَّبَيَّنَ لَكُم مِّن مَّسَاكِنِهِمْ} بسورة العنكبوت.
    رابعها: قوله جلت قدرته: {وَثَمُودَ فَمَآ أَبْقَى (51)} بسورة النجم. فيوقف عليها بحذف الألف وسكون الدال وإن كانت مرسومة في المصحف الشريف وحذف الألف هذه خاص بمن قرأ بترك تنوين الدال ومن بينهم حفص عن عاصم.
    أما من قرأ بالتنوين فيقف بالألف عوضاً منه على القاعدة.
    الحالة الثالثة: إثباتها في الوقف وحذفها في الوصل وذلك في ثلاث صور:
    الصورة الأولى: إذا وليها ساكن فتحذف في الوصل للتخلص من التقاء الساكنين وتثبت في الوقف تبعاً للرسم سواء أكانت أصلية أم منقلبة عن ياء أم كانت للمثنى أم لغيره كالوقف على كلمة "قلنا والقتلى وذكرى وذاقا وتلكما ويا أيها" في نحو قوله تعالى: {قُلْنَا اْبِطُواْ مِنْهَا جَمِيعاً}، وقوله تعالى: {قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ}، وقوله سبحانه: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ} الآية، وقوله تبارك وتعالى: {إِنَّآ أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ (46)}، وقوله سبحانه: {فَدَلاَّهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ}، وقوله تعالى: {أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ}، وقوله سبحانه: {ياأَيُّهَا النَّاسُ اَّقُواْ رَبَّكُمُ} ونحوها وهذه قاعدة كل القراء إلا أنه استثنى من لفظ "أيها" ثلاثة مواضع في التنزيل رسمت في المصاحف بغير ألف بعد الهاء وهي قوله تعالى: {وَتُوبُواْ إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (31)}، وقوله سبحانه: {وَقَالُواْ يَاَيُّهَ السَّاحِرُ}، وقوله جل وعلا: {سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلاَنِ (31)}، وفي الوقف عليها خلاف بين القراء فبعضهم وقف بالألف وبعضهم بحذفها وبالنسبة لحفص عن عاصم فإنه ممن وقف بحذف الألف وسكون الهاء وفاقاً لرسم المصحف الشريف.
    الصورة الثانية: وهي في كلمات مخصوصة وقعت في رؤوس الآي وفي أربع كلمات: "الظنونا والرسولا والسبيلا وقواريرا" ومواضعها في التنزيل قوله تعالى: {وَتَظُنُّونَ بِ?للَّهِ ?لظُّنُونَاْ (10)}، وقوله تعالى: {يالَيْتَنَآ أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولاَ (66)}، وقوله جل وعلا: {فَأَضَلُّونَا ?لسَّبِيلاْ (67)} وهذه الثلاثة بالأحزاب، وقوله سبحانه: {كَانَتْ قَوَارِيرَاْ (15)}، الموضع الأول بالإنسان وهذه المواضع الأربعة قرأ حفص فيها بحذف الألف وصلاً وبإثباتها وقفاً تبعاً للرسم.
    وأما لفظ "قواريرا" الثاني من سورة الإنسان فسيأتي ذكره في الحالة الرابعة الآتية بعد.
    هذا: ومن مواضع حذف الألف وصلاً وإثباتها وقفاً في غير ما تقدم لفظ "أنا" الضمير المنفصل إذا لم يقع قبل همزة القطع سواء وقع قبل ساكن أو متحرك كما في قوله تعالى: {إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لا إِلَـهَ إِلا أَنَاْ فَاعْبُدْنِي} وهذا باتفاق عامة القراء.
    أما لفظ "أنا" الواقع قبل همزة القطع نحو قوله تعالى: {أَنَاْ أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ (45)}، وقوله سبحانه: {وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (163)}، وقوله سبحانه: {إِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (188)} فقد اختلف القراء في حذف الألف وإثباتها في الوصل ولكنهم اتفقوا على إثباتها وقفاً تبعاً للرسم وبالنسبة لحفص فإنه ممن قرأ في هذا اللفظ بحذف الألف وصلاً وبإثباتها وقفاً.
    "


    عدل سابقا من قبل مودة في الأربعاء 05 نوفمبر 2008, 11:16 am عدل 1 مرات
    مودة
    مودة


    دروس التجويد للدورة المتقدمة أ \ مودة - صفحة 2 Empty رد: دروس التجويد للدورة المتقدمة أ \ مودة

    مُساهمة من طرف مودة الأربعاء 05 نوفمبر 2008, 11:14 am


    الصورة الثالثة:

    إذا كانت الألف مبدلة من التنوين سواء كان في الاسم المقصور مطلقاً نحو "قرى وعمى وفتى" في قوله تعالى: {فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ}، وقوله سبحانه: {وهو عليهم عمى}، وقوله جل وعلا: {قَالُواْ سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ (60)} أو كان الاسم المنصوب نحو "حسيباً" في قوله تعالى: {وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيباً (6)} ونحو "ركعاً سجداً مصراً غثاء" في قوله تعالى: {تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً}، وقوله سبحانه: {اهْبِطُواْ مِصْراً}، وقوله عز شأنه: {فَجَعَلَهُ غُثَآءً أَحْوَى (5)}.
    وكذلك الحكم في لفظ "إذاً" المنونة كقوله تعالى: {وَإِذاً لآتَيْنَاهُمْ مِّن لَّدُنَّآ أَجْراً عَظِيماً (67)}، وقوله تعالى: {إِذاً لاَّبْتَغَوْاْ إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلاً (42)}.
    ومثال ذلك إذا وقف على نون التوكيد الخفيفة الواقعة بعد الفتح في قوله تعالى: {يَفْعَلْ مَآ آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُوناً مِّن الصَّاغِرِينَ (32)}، وقوله سبحانه: {لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ (15)} فكل هذا يوقف عليه بالألف وفاقاً للرسم بالإجماع.
    الحالة الرابعة: وهي حذف الألف وصلاً وجواز الوجهين وقفاً. أو الحذف فقط أو الإثبات فحسب فتلك صور ثلاث للوقف في هذه الحالة وإليك بيانها وفق رواية حفص عن عاصم رغبة في الاختصار.
    أما الصورة الأولى: وهي حذف الألف وصلاً وجواز الوجهين وقفاً أي بإثبات الألف وحذفها مع سكون اللام.
    فوقعت في لفظ واحد وهو "سلاسلا" في قوله تعالى: {إِنَّآ أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلاَسِلَ وَأَغْلاَلاً وَسَعِيراً (4)}، بالإنسان وإثبات الألف هو المقدم على حذفها إن وقف بها معاً وليس اللفظ بمحل وقف إلا للضرورة أو الاختبار "بالموحدة".
    وأما الصورة الثانية: وهي حذف الألف وصلاً ووقفاً مع وجودها في الرسم فوقعت في لفظ واحد كذلك وهو "قواريرا" الموضع الثاني من سورة الإنسان في قوله تعالى: {قَوَارِيرَاْ مِن فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيراً (16)}.
    وأما الصورة الثالثة: وهي حذف الألف وصلاً وإثباتها وقفاً تبعاً للرسم فوقعت في لفظ واحد أيضاً وهو "لكنا" في قوله تبارك وتعالى: {لَّكِنَّاْ هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلاَ أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَداً ( بالكهف،

    الكلام على الواو المدية وصورها حذفاً وإثباتاً

    للواو المدية أربع حالات كالألف وهي كما يلي:

    الحالة الأولى:

    إثباتها في الحالين تبعاً لرسمها في المصحف الشريف. وذلك في كل ما ثبتت فيه رسماً بشرط ألا يقع بعدها ساكن كقوله تعالى: {الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ} ونحو "مهلكوا وأوفوا وملاقوا" في قوله تعالى: {إِنَّا مُهْلِكُوا أَهْلِ هَـذِهِ الْقَرْيَةِ}، وقوله سبحانه: {وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ}، وقوله تعالى: {الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُواْ رَبِّهِمْ} وما إلى ذلك.
    والإثبات في الحالين في هذه الحال متفق عليه بين عامة القراء.
    الحالة الثانية: حذفها في الحالين وهذا إذا كانت غير مرسومة في المصحف الشريف بسبب جزم أو بناء أو غيرهما.
    مثال المحذوفة للجازم الفعل المضارع المجزوم بحذف الواو نحو "يخل ويعش وتدع ونعف ولا تقف" في قوله تعالى: {يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ}، وقوله سبحانه: {وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَـانِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ (36)}، وقوله تعالى: {أُخْرَى وَإِن تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لاَ يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى}، وقوله سبحانه: {إِن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍ مِّنْكُمْ نُعَذِّبْ طَآئِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ (66)}، وقوله جل وعلا: {وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ} ونحو ذلك.
    ومثال المحذوفة للبناء فعل الأمر للواحد المذكر المبني على حذف الواو نحو "اعف وادع واتل" في قوله تعالى: {وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وارْحَمْنَآ}، وقوله سبحانه: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ}، وقوله تعالى: {فَلِذَلِكَ فَادْعُ}، وقوله جل وعلا: {اتْلُ مَا أُوْحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلاَةَ} وشبهه. فالوقف على هذه الأفعال أو تلك بحذف الواو وسكون الحرف الأخير لعامة القراء.
    أما مثال ما حذفت منه الواو لغير الجزم والبناء فهو في أربعة أفعال باتفاق المصاحف والقراء وهي "يدع ويمحو وسندع" في قوله تعالى: {يوم يدع الداع} بالقمر، وقوله سبحانه: {وَيَدْعُ الإِنْسَانُ بِالشَّرِّ دُعَآءَهُ بِالْخَيْرِ} بالإسراء، وقوله تعالى: {وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ} بالشورى، وقوله جل شأنه: {سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ (} بالعلق.
    وكذلك حذفت الواو من الاسم في موضع واحد وهو "صالح" في قوله تعالى: {وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ} بالتحريم على القول بأنه جمع مذكر سالم.

    وقد نظم هذه المواضع الخمسة شيخ مشايخي العلامة المتولي في "اللؤلؤ المنظوم" بقوله:

    *يمحُ بشورى يوم يدْع الداع معْ * ويدعُ الإنسان سندعُ الواو دَعْ*

    *وهكذا وصالح الذي وردْ * في سورة التحريم فاظفرْ بالرَّشَد اهـ*

    وحذف الواو هنا متفق عليه.

    الحالة الثالثة:

    حذفها في الوصل وإثباتها في الوقف وذلك إذا وليها ساكن فتحذف في الوصل تخلصاً من التقاء الساكنين وتثبت في الوقف وفاقاً للرسم سواء كانت في اسم أو في فعل.
    فمثال وجودها في الاسم نحو "ملاقو وكاشفو ومرسلو وأولو وصالو" في نحو قوله تعالى: {قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاَقُواْ اللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ}، وقوله سبحانه: {إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلاً}، وقوله جل وعلا: {إِنَّا مُرْسِلُواْ النَّاقَةِ فِتْنَةً لَّهُمْ}، وقوله تعالى: {إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ (19)}، وقوله سبحانه: {إِنَّهُمْ صَالُواْ النَّارِ (59)} وما إلى ذلك.
    ومثال وجودها في الفعل نحو "يمحو وأسروا وأوفوا فاستبقوا يرجوا تبوءوا ويقيموا ويؤتوا وجابوا" في قوله تعالى: {يَمْحُواْ اللَّهُ مَا يَشَآءُ وَيُثْبِتُ}، وقوله تعالى: {وَأَسَرُّواْ النَّجْوَى}، وقوله سبحانه: {وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذا كِلْتُمْ}، وقوله جل جلاله: {فَاسْتَبَقُواْ الصِّرَاطَ}، وقوله جل وعلا: {لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ}، وقوله سبحانه: {وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ}، وقوله سبحانه: {وَيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُواْ الزَّكَاةَ}، وقوله تعالى: {وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُواْ الصَّخْرَ بِالْوَادِ (9)} وما جاء على هذا النحو.

    هذا: وحذف الواو في الوصل وإثباتها في الوقف في هذه الحالة متفق عليه.

    الحالة الرابعة:

    إثباتها في الوصل وحذفها في الوقف على العكس من الحالة السابقة وذلك إذا كانت صلة لهاء الضمير نحو قوله تعالى: {لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ}، وقوله تعالى: {أَيَحْسَبُ أَن لَّمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7)} وما أشبه ذلك. والوقف هنا بحذف واو الصلة وسكون الهاء
    باتفاق القراء قاطبة تبعاً للرسم كما مر في باب المد والقصر "فصل هاء الضمير


    يتبع
    مودة
    مودة


    دروس التجويد للدورة المتقدمة أ \ مودة - صفحة 2 Empty رد: دروس التجويد للدورة المتقدمة أ \ مودة

    مُساهمة من طرف مودة الخميس 06 نوفمبر 2008, 1:11 pm


    الكلام على الياء المدية وصورها حذفا وإثباتاً

    للياء المدية خمس حالات وإليك بيانها:

    الحالة الأولى: إثباتها في حالتي الوصل والوقف تبعاً لرسمها في المصحف الشريف

    وذلك في كل ما ثبتت فيه رسماً بشرط

    ألا يقع بعدها ساكن نحو "سآوى ويعصمني ويقضي وتوفني وألحقني وإني" في

    نحو قوله تعالى: {قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَآءِ}، وقوله تعالى: {وَاللَّهُ يَقْضِي

    بِالْحَقِّ}، وقوله جل وعلا: {تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (101)}، وقوله جل جلاله:

    {إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ hلْمُسْلِمِينَ (15)}، وما كان على هذا النحو. وهذا هو

    الضابط في إثبات الياء في الحالين لعامة القراء غير أن

    هناك ثماني عشرة ياء في أربعة وعشرين موضعاً في

    التنزيل ثبتت رسماً في الحالين ولها نظائر حذفت منها ولابد للقارئ من معرفتها

    جيداً لئلا يلتبس عليه الأمر فيذهب إلى حذف الثابتة منها أو العكس وهو من الجن.

    ومن تلك الياءات الثابتة في الحالين لعامة القراء الياء في كلمة

    "الأيدي" في الموضع الثاني من سورة

    ص في قوله تعالى:

    {وَاذْكُرْ عِبَادَنَآ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُوْلِي الأَيْدِي وَالأَبْصَارِ (45)}،

    ونظيرها كلمة "الأيد" في الموضع الأول من نفس السورة في قوله تعالى:

    {وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا لأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ (17)} فإن الياء فيها محذوفة رسماً

    ولفظاً ووصلاً ووقفاً بالإجماع وفي هذه المسألة قول بعضهم:

    *ويا أولي الأيدي بإثبات وصفْ * وياء ذا الأيد لكلِّهم حُذِفْ اهـ*

    فإذا وقف على كلمة "الأيدي" الثانية وقف بإثبات الياء وإذا وقف على كلمة "الأيد"

    الأولى وقف بحذفها والحذف في هذه والإثبات في تلك متفق عليه
    .
    وأما باقي الياءات الثابتة في الحالين المجمع عليها ذات النظائر المحذوفة مطلقاً

    فهي "واخشوني" في قوله تعالى: {فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلأُتِمَّ}،

    "ويأتي" في قوله سبحانه: {فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ}

    الموضعان بالبقرة. "فاتبعوني" في قوله تعالى:

    {فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} بآل عمران، "وهداني" في قوله سبحانه:

    {هَدَانِي رَبِّيا إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} ويأتي" في قوله سبحانه: {يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ}

    كلاهما بالأنعام "ويأتي" أيضاً في قوله تعالى:

    {يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ} "والمهتدي" في قوله سبحانه: {مَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي}

    الموضعان بالأعراف وديني" في قوله تعالى:

    {إِن كُنتُمْ فِي شَكٍّ مِّن دِينِي فَلاَ أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِن دُونِ} بسورة سيدنا

    يونس عليه الصلاة والسلام، و"فكيدوني" في قوله تعالى: {فَكِيدُونِي جَمِيعاً}

    بسورة سيدنا هود عليه الصلاة والسلام، "ونبغي"

    في قوله سبحانه: {قَالُواْ ياأَبَانَا مَا نَبْغِي هَـذِهِ بِضَاعَتُنَا رُدَّتْ إِلَيْنَا}،

    "واتبعني" في قوله تعالى: {عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي} الموضعان بسورة

    سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام، "وتأتي" في قوله سبحانه:

    {يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَن نَّفْسِهَا} بالنحل

    "وتسألني" في قوله سبحانه: {فَلاَ تَسْأَلْني عَن شَيءٍ} بالكهف و"فاتبعوني"

    في قوله تعالى: {فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُواْ أَمْرِي (90)}

    بسورة طه صلى الله عليه وسلم "ويهديني في قوله تعالى:

    {عَسَى رَبِّي أَن يَهْدِيَنِي سَوَآءَ السَّبِيلِ (22)} بالقصص "ويا عبادي" في قوله تعالى:

    {ياعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ} بالعنكبوت، "واعبدوني" في قوله تعالى:

    {وَأَنِ اعْبُدُونِي هَـذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ (61)} بيس، "وديني ويتقي ويا عبادي وهداني"

    في قوله تعالى: {قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصاً لَّهُ دِينِي (14)}، وقوله سبحانه:

    {أَفَمَن يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ}، وقوله تعالى:

    {قُلْ ياعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُواْ مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ}،

    وقوله سبحانه: {لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (57)} وهذه المواضع

    الأربعة بالزمر "وأخرتني" في قوله تعالى: {رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ}

    بالمنافقون، ودعائي" في قوله تعالى: {فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَآئِي إِلاَّ فِرَاراً (6)}

    بسورة سيدنا نوح عليه الصلاة والسلام.

    أما نظائرها المحذوفة في الرسم باستثناء نظير كلمة "الأيدي" بصَ فإنها

    قد ذكرت في سبع عشرة ياء

    في عشرين موضعاً وهي "اخشون" في قوله تعالى:

    {وَ?خْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً} المائدة "ويأت" في قوله تعالى:

    {يَوْمَ يَأْتِ لاَ تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلاَّ بِإِذْنِهِ} بسورة سيدنا هود عليه الصلاة

    والسلام "واتبعون" في قوله تعالى: {ياقَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ (}

    بغافر وفي قوله سبحانه: {وَاتَّبِعُونِ هَـذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ (61)} بالزخرف

    "وهدان" في قوله تعالى:

    {قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ} بالأنعام "والمهتد" في قوله تعالى:

    {وَمَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ} بالإسراء، وفي قوله سبحانه: {مَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ}

    بالكهف "وكيدون" في قوله سبحانه: {ثُمَّ كِيدُونِ فَلاَ تُنظِرُونِ (195)} بالأعراف،

    "ونبغ" في قوله تعالى: {قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ} بالكهف "واتبعن" في قوله تعالى:

    {فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ للَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ} بآل عمران، "وتسألن" في قوله تعالى:

    {فَلاَ تَسْئَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ} بسورة سيدنا هود عليه الصلاة والسلام "ويهدين"

    في قوله تعالى: {وَقُلْ عَسَى أَن يَهْدِيَنِ رَبِّي لأَقْرَبَ مِنْ هَـذَا رَشَداً} بالكهف

    "وفاعبدون" في قوله تعالى: {وَأَنَاْ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ} بالأنبياء عليهم الصلاة والسلام

    "ويتق" في قوله تعالى: {إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيَِصْبِرْ} سورة سيدنا يوسف

    عليه الصلاة والسلام، "وأخرتن" في قوله سبحانه: {لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ}

    بالإسراء، ودعاء" في قوله سبحانه: {رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَآءِ} بسورة إبراهيم عليه الصلاة والسلام

    "ودين" في قوله تعالى: {لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ} بالكافرون، "وعباد ويا عباد وقل يا عباد"

    في قوله تعالى: {فَبَشِّرْ عِبَادِ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ}، وقوله سبحانه:

    {ياعِبَادِ فَاتَّقُونِ (16)}، وقوله جل وعلا: {قُلْ ياعِبَادِ الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ رَبَّكُمْ}

    وهذه الثلاثة بالزمر.



    عدل سابقا من قبل مودة في الخميس 06 نوفمبر 2008, 1:22 pm عدل 1 مرات

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 07 سبتمبر 2024, 8:59 pm